بيان من الإرادة الشعبية حول الاتفاق السعودي الإيراني

بيان من الإرادة الشعبية حول الاتفاق السعودي الإيراني

يرحّب حزب الإرادة الشعبية بالاتفاق المهمّ الذي تم الإعلان عنه اليوم بين السعودية وإيران برعاية جمهورية الصين الشعبية، ويرى أنه فاتحة خير لحلّ جملةٍ من الأزمات الإقليمية وضمناً الأزمة السورية.

إنّ بين النتائج المباشرة الواضحة لهذا الاتفاق ما يلي:

أولاً: هذا الاتفاق هو نقطة النهاية لمشروع (الفوضى الخلّاقة) الأمريكي في منطقتنا، والذي استند إلى اللعب على التناقضات الطائفية والقومية.

ثانياً: هذا الاتفاق كناية واضحة عن الدور المهمّ للقوى الصاعدة في إحلال السلام وإطفاء الحرائق بالضدّ من الدور الأمريكي التخريبي.

ثالثاً: هذا الاتفاق هو أيضاً نقطة النهاية لمشروع اتفاقات أبراهام الصهيونية ومعها ما يسمى مشروع الناتو العربي اللذان استندا إلى فرضية أنّ العداء بين السعودية وإيران، بين العرب والفرس، بين (السنّة) و(الشيعة)، هو عداء أبدي وتناحري ولا مجال لحلّه الإ بإفناء أحدهما للآخر.

رابعاً: هذا الاتفاق هو تقويضٌ جدّي للنفوذ الأمريكي الصهيوني الغربي في كامل منطقة الشرق الأوسط، وهو فاتحة خير نحو مزيد من التفاهم بين الشعوب التاريخية في منطقتنا وبالضدّ من الاستعمار الغربي الذي اشتغل تاريخياً على ضرب الجميع بالجميع وخدمةً لمصالحه الأنانية على حساب دماء أبناء المنطقة.

إننا في حزب الإرادة الشعبية، إذْ نحيّي هذا الاتفاق، ونحيّي طرفَيه، فإننا نتوجَّهُ بالتحيّة لدور الحزب الشيوعي الصيني وأمينه العام في إنجاز هذا الاتفاق، ونتطلَّع إلى دورٍ أكبر للصين في حلّ أزمات المنطقة بما فيها الأزمة السورية.

 

دمشق

10 آذار 2023

---

(النسخة الإنكليزية)

آخر تعديل على الجمعة, 10 آذار/مارس 2023 17:52