عندما دمرت «إسرائيل» مجمّع سفارة طهران في دمشق دون سبب واضح في أوائل نيسان، مما أسفر عن مقتل العديد من المواطنين الإيرانيين، اعتبر كثيرون ذلك بمثابة سحب الزناد لحرب كبرى في الشرق الأوسط. ومن خلال إثارة ضربة انتقامية حتمية، أراد نتنياهو السعي إلى كسر الجمود في العلاقات مع الولايات المتحدة وجرها إلى الأعمال العدائية من جانبه.
يجري الترويج في بعض وسائل الإعلام، وضمن أوساط سياسية وعامة سورية، لرأيين حول الهجوم الإيراني على «إسرائيل» يوم 14 نيسان الجاري؛ الأول يَعتبر ما جرى مجرد مسرحية مخرجها أمريكيٌ ويؤديها كل من الإيراني و«الإسرائيلي»، على طريقة «توم وجيري». والثاني، أنّ هذا الصراع لا ناقة لنا -كسوريين- فيه ولا جمل، ولا تنوبنا منه سوى الخسائر.
صرّح وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، بأنّ ما حدث فجر الجمعة في إيران "لم يكن هجوماً"، مشيراً إلى أنّ طهران لا تزال تحقق في تبعية المسيرات التي سقطت قرب أصفهان.
أكد التلفزيون الإيراني نقلاً عن مصادر مطلعة بأنّ «المنشآت النووية آمنة» بعد التصدي لثلاث مسيرات داخل إيران اليوم الخميس. في وقت نفى فيه مسؤول إيراني لوكالة رويتز تعرض بلاده لأي هجوم صاروخي اليوم بعد شائعات تناقلاتها بعض وسائل الإعلام العالمية حول ذلك اليوم.
أكد مندوب روسيا الدائم لدى مجلس الأمن فاسيلي نيبينزيا، أن موسكو حذرت حين تم قصف القنصلية الإيرانية في سورية، من عدم إدانة الدول الأعضاء للهجوم "الإسرائيلي".
يمتد طيف الآراء والتعليقات على الهجوم الإيراني يوم 14 نيسان على الكيان الصهيوني، من الأقصى إلى الأقصى؛ بين من يحاول تسخيف الهجوم وبين من يبالغ في تقييمه. هذا التفاوت ليس بالأمر الغريب، فحجم الاستقطاب محلياً وإقليمياً ودولياً قد بلغ ذرىً غير مسبوقة منذ عقودٍ طويلة.
نفى المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي التقارير التي تتحدث عن أن إيران أرسلت إنذاراً مبكراً قبل هجومها على "إسرائيل"، قائلاً: إنها خاطئة بشكل قاطع.
شنت إيران أول هجوم عسكري مباشر في تاريخها على «إسرائيل» يوم 13 نيسان 2024، وأطلقت عليه اسم «الوعد الصادق» رداً على استهداف القنصلية الإيرانية في دمشق في الأول من نيسان الجاري، الذي تسبب في استشهاد قادة عسكريين كبار في الحرس الثوري الإيراني وتدمير كامل لمبنى القنصلية على رؤوس من فيه.
نقلت وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء تصريحات مندوب إيران سعيد إيرواني في كلمته أمام اجتماع مجلس الأمن الدولي الذي أعقب الهجوم العسكري الإيراني على كيان الاحتلال في ١٣ من نيسان الجاري.