افتتاحية قاسيون 1047: المواجهة أقل كلفةً من الاستسلام!
يمكن القول بشيء من التقريب: إنّ المشروع الصهيوني قد مرّ ابتداءً من العام 1948 وحتى الآن، بثلاث مراحل أساسية:
يمكن القول بشيء من التقريب: إنّ المشروع الصهيوني قد مرّ ابتداءً من العام 1948 وحتى الآن، بثلاث مراحل أساسية:
سياسات الدعم، ومنذ اللحظة الأولى، كانت تعبيراً عن أنّ الأجور لا تكفي أصحابها للوصول إلى الحد الأدنى لمستوى المعيشة؛ ولذا كان لا بد من دعمها، سواء بتثبيت أسعار بعض السلع الأساسية كالمحروقات والكهرباء والخبز مثلاً، أو بغيرها من الطرق.
ما يزال الخطر على سورية موحدةً أرضاً وشعباً قائماً مع كل يوم تأخير إضافي في الوصول إلى حل شامل وإلى مخرج حقيقي من الكارثة.
الثابت خلال سنوات الأزمة كلها، إضافة إلى أدوار المتشددين من السوريين، والمحكومين بمصالحهم الأنانية، أنّ دور الغرب وعلى رأسه واشنطن وبالتعاون اللصيق مع «إسرائيل»، قد عمل منذ اللحظة الأولى وحتى الآن ضد الحل السياسي، وبشتى الأدوات والأساليب، وليس آخرها العقوبات والحصار.
تعيش مناطق الشمال الشرقي السوري منذ عدة أسابيع وضعاً متوتراً ومعقداً، نتيجة التشابكات العديدة فيها، وتحت وقع التهديدات التركية المستمرة بعدوان جديد.
تعيش البشرية بأسرها صراعاً عنيفاً في مواجهة المشروع الغربي بإحداثياته الجديدة- القديمة، والذي يسعى ضمن «إعادة الإقلاع الكبرى- The Great Reset» للقفز فوق الأزمة الرأسمالية المستعصية عبر توسع عمودي إجرامي بعد أن انتهت إمكانات الخروج من الأزمات عبر التوسع الأفقي.
لم تختلف جولة الدستورية السادسة عن سابقاتها في النتائج النهائية التي كانت صفراً مكعباً.
تبدأ اليوم، الاثنين ١٨ تشرين الأول، أعمال الجولة السادسة للجنة الدستورية السورية في جنيف، وذلك بعد انقطاع استمر تسعة أشهر جرى خلالها الكثير.
يوم السبت الماضي، وخلال البرنامج التلفزيوني «آخر إصدار»، على القناة 12 «الإسرائيلية»، اعترف الصحفي إيهود يعاري بأنّ: «غاز توليد الطاقة الذي سينقل من مصر إلى لبنان بالأنابيب عبر الأردن وسورية، هو غاز إسرائيلي»... وهذا هو أول اعتراف «إسرائيلي» بحقيقة أمرٍ لم يكن صعباً على الباحثين الجديين أنْ يصلوا إليه بأنفسهم.
تُظهر أحداث الشهرين الماضيين «انعطافة» في طريقة تعامل الغرب مع الملف السوري، والغرب بالمعنى السياسي وإنْ كان بالقيادة الأمريكية، فإنه يشمل إلى جانب بريطانيا وفرنسا وآخرين، دولاً عربية مثل الأردن والإمارات وغيرهما.