مراسل قاسيون
email عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
في مثل هذه الفترة من كل عام، وقبل دخول فصل الشتاء بثقله على أسعار مواد التدفئة، يسارع المواطنون للتسجيل على المازوت في ظل ارتفاع أسعاره وعدم توفره، وغياب الرقيب الحكومي عن الأسواق السوداء لتلك المواد، وصعوبة الحصول على الحطب، وارتفاع أسعار أسطوانات الغاز التي تعدُّ الوسيلة الأقل كفاءة والأخطر.
إن كانت تداعيات الأزمة هي السبب الأساس فيما وصلت إليه مدينة حلب من تدهور في البنى التحتية، فهي من جانب آخر الشماعة المكسورة التي علقت عليها نتائج التقاعس الحكومي، والأسطوانة المشروخة على لسان مسؤوليه.
كانت الكهرباء أشبه بمعاناة يومية بالنسبة إلى أهالي مدينة عين العرب/ كوباني، خلال الأزمة التي تجتاح البلاد منذ سنوات، تحدثت وسائل إعلام مختلفة عن هذه المسألة عدة مرات، ولكن هناك معاناة أخرى لم تتحدث عنها أي من تلك الوسائل الإعلامية، إنها معاناة عمال وموظفي الكهرباء، كيف يعيشون؟ وهل تكفيهم أجورهم؟ وهل هم راضون عن هذه الأجور أم لا؟
عادت الزبداني، وتزايدت الأحاديث والتغطيات الإعلامية لهذه العودة، مع الكثير من الزيارات والاهتمام الرسمي، التي رافقتها حملات البهرجة والتصوير والتهليل.
تم مؤخراً نقل المجمع القضائي من مدينة داريا إلى مدينة معضمية الشام، ولا شك بأن هذه الخطوة تعتبر إيجابية على مستوى الخدمات التي من المفترض أن يقدمها هذا المجمع للمواطنين في المنطقة.
بعد فك الحصار عن بعض أحياء مدينة دير الزور، وبدء انحسار المعاناة المادية والنفسية للأهالي من الممارسات الداعشية الظالمة، ومع البدء بتوريد المواد الغذائية والاحتياجات الأساسية للمواطنين، انخفضت الأسعار على الكثير من السلع.
أهلنا في مدينة عربين الملاصقة لمدينة دمشق، تزداد معاناتهم يوماً بعد آخر، على الرغم من كل مساعيهم وضغطهم من أجل الخلاص من هذه المحنة، ضمن حدود إمكاناتهم المتاحة، منتظرين ذاك اليوم الذي تنتهي بها مأساتهم.
للعام الثاني على التوالي يحرم العاملون في مديرية زراعة دير الزور من صرف قيمة إيصال اللباس العمالي.
فوجئ طلاب مدينة دير الزور والرقة والحسكة، الحاصلون على الشهادة الثانوية هذا العام، بتعليمات صادرة عن وزارة التعليم العالي، تستثني البعض من هؤلاء ممن حصل على الشهادة الثانوية بغير محافظة، من التقدم لمفاضلة جامعة الفرات.
رغم فك الحصار الجزئي عن مدينة دير الزور، ورغم الصمود الكبير لأهالي حيي الجورة والقصور المحاصرين على مدى ثلاث سنوات، إلا أن قوى النهب والفساد كانت وما زالت مستمرة في المتاجرة بلقمة المواطنين، وبحياتهم وصحتهم.