عرض العناصر حسب علامة : الغاز

«العصر الجليدي» في أوروبا يبدأ رسمياً... stars

لعبت «رحمة الطبيعة» دورها بتأخير انكشاف المصائب التي صنعها قادة أوروبا بأيديهم، حيث تَصادَفَ أنْ كان الطقس أدفأ من الوسطي السنوي الفترة الماضية، مما ساعد أوروبا بتأخير استنزافها لمخزونها من الغاز، لكن الأمر لن يطول، فقد وصلت أوّل موجة من برد «الجنرال الأبيض»، في وقت يضرب فيه قادة أوروبا بأمن بلادهم القومي عرض الحائط، وينفقون على الحرب في أوكرانيا ويسعّرون إجراءاتهم العدائية، بينما تخلو جعبتهم سوى من فرض التقشف على شعوبهم؛ فالسلطات الألمانية تنصح مواطنيها بـتخزين الشموع و«ارتداء الملابس الدافئة كبديل مؤقت للتدفئة» واستخدام «مواقد المخيمات» لطبخ الطعام. وكتبت مراسلة «نيويورك تايمز» من برلين: «قد تبدو الحياة في بعض المدن الأوروبية قريباً على النحو التالي: انقطاعات بالكهرباء لتوفير الطاقة، انقطاعات في خدمة الهاتف المحمول والإنترنت، إغلاق المدارس أبوابها لنقص الحرارة والإضاءة، وحتى إشارات المرور قد تتعطل مؤقتاً». وكشفت «الغارديان» وجود وثيقة حكومية بريطانية تتحدث عن إمكانية تعطيل جميع القطاعات بما فيها النقل والغذاء والمياه والاتصالات والطاقة بشدة لمدة تصل إلى أسبوع. ونصف أسطول المفاعلات النووية الفرنسية يعاني من الأعطال وسط عدم استجابة الحكومة لعمّالها المضربين، بمثل عدم استجابة الحكومة البريطانية لمطالب الممرّضات المضربات رغم خطر تزايد الأمراض والموت في هذا الشتاء والشتاءات القادمة، حيث سيواجه الاتحاد الأوروبي نقص 27 مليار متر مكعب من الغاز في 2023 بحسب «الطاقة الدولية».

تاريخ إسالة الغازات مثالاً لديالكتيك الحقيقة النسبية والمطلقة

كتب إنجلس عام 1885 أنّ «تقدّم العلوم الطبيعية النظرية» والثورة التي تشهدها تدفع «حتى أكثر التجريبيين تشدداً للإدراك المتزايد للطابع الديالكتيكي لعمليات الطبيعة». ومن الأمثلة العديدة على ذلك، ذكر: «التوصل إلى تحويل آخر الغازات «الحقيقية» إلى سوائل»، وإمكانية تحويل المادة إلى وضع «لا يمكن فيه التمييز بين الشكل السائل والشكل الغازي» بحيث فقدت حالات تجميع المادة «البقية الباقية من طبيعتها المطلقة السابقة». وبالفعل يشهد على ذلك تاريخ تحويل الغازات إلى سوائل منذ فاراداي وحتى إسالة الغاز الطبيعي، واستخدام الهيدروجين والأوكسجين السائلَين وقوداً لصواريخ الفضاء.

نوفاك يكشف اقتراب توقيع روسيا والصين اتفاقية غاز وتسوية تبادل النفط ومشتقاته بالروبل واليوان stars

أعلن نائب رئيس وزراء الاتحاد الروسي، ألكسندر نوفاك، اليوم الجمعة 18 تشرين الثاني 2022 بأنّ روسيا والصين يتعين عليهما التوقيع قريباً على اتفاقية حكومية بشأن إمدادات الغاز إلى الصين عبر طريق الشرق الأقصى. وأعلن أيضاً أن التعامل بين روسيا والصين مقابل توريد النفط والمنتجات النفطية يتحول بشكل متزايد على أساس الدفع بعملتيهما الوطنيتين.

الغاز يخرج من الهيمنة الأمريكية stars

في الوقت الذي تترنّح فيه القارة العجوز تحت وطأة بيع الغاز الأمريكي لها بأربعة أضعاف الروسي، تبدو هي الخاسر الأكبر من الحرب الحالية على كل الأصعدة والمستويات، حيث تتجلى أعتى مظاهر الهيمنة الأمريكية على أوروبا اقتصادياً. وفي هذا الوقت نفسه استضافت مصر فعاليات الاجتماع الوزاري الرابع والعشرين لمنتدى الدول المصدّرة للغاز في القاهرة الذي أعرب عن قلقه العميق إزاء محاولات فرض سقف لأسعار الغاز وتغيير آلية التسعير بدوافع سياسية.

لماذا الاهتمام بتحوّل تركيا إلى مركز عالمي للغاز؟

في 12 تشرين الأول/أكتوبر خلال أسبوع الطاقة الروسي، أعلن الرئيس الروسي عن مقترح لإنشاء مركز دولي للغاز في تركيا، وبالتالي تعويض فقدان قدرة إيصال الغاز إلى أوروبا بعد الهجمات الإرهابية على خطوط السيل الشمالي 1 و2. جاء الاقتراح بمثابة مفاجأة للكثيرين لعدد من الأسباب سنتحدث عنها في المقال.

مخزون بريطانيا من الغاز لا يكفيها سوى 9 أيام فقط stars

حذرت الشركة المالكة لشركة «بريتش غاز» من أنّ المملكة المتحدة لم يتبق لديها من إمدادات الغاز سوى ما يكفي لـ 9 أيام فقط، حيث أعادت فتح موقع تخزين عملاق قبل الشتاء.

هل سيتعمق الكساد الأوروبي ويصبح اليورو بلا قيمة لألمانيا؟

عند مراقبة ما يجري مع ألمانيا وبقيّة أوروبا بعد تخريب 3 خطوط من أصل 4 من أنابيب السيل الشمالي 1 و2، وردود فعلهم عليه، يتذكر المرء فيلماً يتحدث عن رجل مخابرات ألماني يدعى باخمان كان يعمل على تجنيد عميل شيشاني، معتقداً بأنّه على قدم المساواة مع عملاء المخابرات المركزية الأمريكية، ليدرك بعد فوات الأوان بأنّهم كانوا يتلاعبون به طوال الوقت، وعندما حانت الساعة جاء الأمريكيون بسياراتهم وسلاحهم إلى وسط الشوارع الألمانية وأخذوا ما يريدون ومضوا، بينما وقف باخمان ووراءه رؤسائه ومرؤوسيه غير قادرين على فعل أيّ شيء سوى مراقبة تخريب عمليتهم. اليوم بدأت الأقلام الغربية تكتب وتفهم ما يحدث لألمانيا وأوروبا، وتعترف بأنّ النخب الحاكمة التي فضّلت البقاء تابعة للأمريكيين تأخذ دولها إلى الهاوية. إليكم مقالاً لبروفسور الأبحاث الاقتصادية في جامعة ميسوري مايكل هدسون عن اليورو وألمانيا في الفترات القادمة: