عرض العناصر حسب علامة : الرأسمالية

هل العالم سوق للمضاربة، وكازينو للمقامرة؟

سواء في أوروبا الغربية أم في الولايات المتحدة، جعلت الأوساط الحاكمة من الديمقراطية وسيلة، وذريعة، لفرض السوق الرأسمالية على بلدان العالم، فالخصخصة وسياسة السوق المفتوحة، وما ينتج عنهما من لا مساواة وتعميق للفوارق والتفاوت في التطور والنمو، هما التجسيد العملي للديمقراطية على الطريقة الأميركية التي لا تنهض منفصلة عن السوق الدولية الرأسمالية وتفرض حرية التملك وإقامة المنشآت والشركات على حساب المصلحة الوطنية. إن حكومات أوروبا الغربية والولايات المتحدة لا تعترف بديمقراطية أية دولة إذا لم تحرّر تجارتها، أي إذا لم تطلق يد الشركات الدولية المتعدّدة الجنسية في بلادها، وبالطبع فإن اقتصاديات هكذا دولة سوف تكون مجرّد لقمة سائغة تبتلعها الشركات العملاقة المتوحشة. ومن الأمثلة الحيّة على ارتباط هذه الديمقراطية بالسوق الرأسمالية أن مؤشر داو جونز، أو أي مؤشر محلّي بديل، أصبح هو المقياس لنجاح أية أمة، فهبوط البورصة وصعودها في بلد ما هو الدليل على تقدّم المجتمع أو تأخره، وهكذا حوّلت الديمقراطية الأميركية العالم إلى سوق للمضاربات، وإلى ما يشبه الكازينو الذي تتحرّك فيه النقود بسرعة على الموائد الخضراء!

سياسة المكيالين منهج الحكومة بالتعامل مع مواطنيها.. والقانون يفرض العكس! «سويت» لكبار المتهربين بوزارة المالية.. والمغريات شجعتهم على زيادة تهربهم

سياسة الكيل بمكيالين في التعاطي، اعتاد عليها الناس في السياسة الدولية المحكومة بالعقلية الرأسمالية، وباتت جزءاً من الثوابت في التعامل بين الدول، وذلك تبعاً لاختلاف درجات الصداقة أو العداء المبنية على المصالح، إلا أن التعاطي المزدوج مع مواطني بلد ما من جانب حكومتهم على أساس هذا المعيار، هو ما لا يمكن تفهمه، خصوصاً إذا ما كان كلا الطرفين قد خالف القانون وتجاوزه..

الأمريكية أنجيلا ديفيس: ما زلت شيوعية وينبغي إسقاط العنصرية والظلم الاجتماعي

«أطلقوا سراح أنجيلا ديفيس»: ملصق يصور الوجه الرائع بتسريحة الشعر الإفريقية الأمريكية جاب العالم في الستينات والسبعينات. أنجيلا ديفيس، شيوعية، مناضلة في حركة الفهود السود وملهمة لها، أدينت في العام 1970 لاتهامها بالتآمر ضد الدولة، واتهمت بالمشاركة في محاولة هروب قادة الفهود السود، ثم أطلق سراحها بعد ستة عشر شهراً من السجن. ديفيس التي ساندت الكفاح المسلح ضد الرأسمالية والإمبريالية أصبحت أستاذةً في جامعة بيركلي (كاليفورنيا). لكنها ليست نادمةً على أيٍ من التزاماتها السابقة وتواصل النضال على الخط نفسه، مثلما تشهد على ذلك مجموعة المقابلات التي نشرت مؤخراً بعنوانٍ لافت: «قبضة الديموقراطية».

حتى الاقتصاد.. أكذوبة أيضاً..!

لا يستطيع الأمريكيون استخلاص أية حقيقة من حكومتهم حول أي شأن، بما في ذلك الاقتصاد. كما أنهم يدفعون إلى الحضيض اقتصادياً، مليون طفل من أطفال المدارس دون مأوى في الوقت الراهن، في حين يعلن رئيس الاحتياطي الفدرالي بن بيرنانكة أنّ الكساد انتهى.

 

البحثُ عن بطلٍ ضائع..!؟

التاريخ تصنعه الشعوب، وغالباً ما تدونه القوى المنتصرة والمهيمنة، وتصنع أبطالها، ويغيب دور الشعوب صانعة التاريخ، لكن في الأدب عموماً، والأدب القصصي والروائي خصوصاً، المؤلف هو من يختار أو يصنع أبطاله، لقد نجح العديد من الكتاب والأدباء في التصوير والتعبير عن واقعهم والمرحلة التاريخية التي عاشوا فيها، وبينوا الجوانب المعقدة والسلبية المعيقة.  

 

هل تسير مصر إلى المجهول؟

المشهد المصري الآن يعيش مرحلة ارتباكات وتداخلات وتقاطعات تجري كلها في ظروف ثورة تفجرت دون طليعة ثورية تقودها، وذلك بسبب التجريف السياسي الذي جرى نتيجة لسياسات وممارسات النظام القديم، والتي قلصت لأقصى حد دائرة من تمسكوا بالنهج الثوري، ولعبت حتى قوى اليسار من هذه النخبة دوراً هائلاً في حصار القوى الثورية. وهو ما أدى إلى المزيد من تشرذمها. والدفع بجماعات منها إلى مسارب جانبية بفعل المناخ السائد. وساعد ذلك على صياغة المشهد الراهن المتمثل في قفز جميع القوى المضادة للثورة لركوب قمة الموجة الثورية العاتية باعتبارهم ثوريين.

المكارثية الأوروبية وحسابات الموت ...

برلمانيو أوروبا يخشون صور غيفارا وماركس ولينين

مواطنو أوروبا يصطدمون كل يوم بالقوانين النيوليبرالية

انهيار الأنظمة الشيوعية رافقه تدهور دولة الرفاه الاجتماعي

تعاريف الفاشية والنازية والشمولية تنطبق على الولايات المتحدة بامتياز

الهجوم على الإيديولوجية ومحاولة تغييب الصراع الطبقي يقعان في صلب السياسات الليبرالية الجديدة

ذاكرة التاريخ: الرأسمالية والاستعمار قضيا على ملايين البشر فعلياً

كل ثلاث ثوان حالياً يموت طفل من مرض قابل للعلاج

إن أهمية المقالة تكمن في أنها ترد الرد المناسب على أولئك الذين يعمدون اليوم، سواء في روسيا أو في خارج روسيا، إلى تصوير عهد ستالين وكأنه عهد لم يتخلله سوى أعمال القمع السياسي. ويتخذون من المتاجرة اليومية بهذا الموضوع في شتى المنابر السياسية والثقافية وعبر شاشات التلفزة وفي الصحف والمجلات التي تستقي معلوماتها من ترسانة الاستخبارات الأميركية والغربية، ذريعة للهجوم على الاشتراكية من جهة، وللسير قدماً في نهب ثروات الشعب من خلال اقتصاد السوق والخصخصة على خلفية هذا الضجيج المفتعل والممجوج من جهة أخرى. فيذرفون دموع التماسيح على من قُمِعوا آنذاك بوجه حق أو ظلماً، تغطية لجرائمهم الحالية وصرفاً للأنظار عنها. وقد بين العديد من استطلاعات الرأي العام في روسيا أن الشعب البسيط مايزال يكن الاحترام لهذه الشخصية التاريخية على الرغم من "علاج الصدمة" اليومي عبر الشاشة الزرقاء. وهو إذ يرى بأم العين التهتك السياسي للحكام الحاليين الذي يرعون فقط مصالح الأقلية الفاجرة التي سلبت تعب الشعب الكادح طيلة 70 سنة عجاف من حياته وحياة دولته الاشتراكية، وما تزال تسلبه اليوم أيضاً، بات يحن مجدداً إلى عهد ستالين وإلى اليد الحديدية التي تستخدم لا ضد الشعب الكادح، بل ضد مضطهديه وناهبي رزقه:

عمال القطاع الخاص في الميزان الحكومي وزارة العمل تغازل أرباب العمل وتدير ظهرها للعمال

لم تسفر المباحثات الجارية بين وزارة العمل واتحاد غرف التجارة والصناعة واتحاد نقابات العمال إلى أي اتفاق يذكر بشأن تعديل قانون العمل الموحد المتعلق بعمال القطاع الخاص، وما يزال الصراع قائماً بين الأطراف الثلاثة حول ثلاث قضايا أساسية تتمحور حول مبدأ العقد شريعة المتعاقدين، والمرسوم 49، والحد الأدنى للأجور، حيث يتجه موقف وزارة العمل إلى الأخذ بمبدأ العقد شريعة المتعاقدين، كأساس لتعديل قانون العمل بهدف تشجيع الاستثمار الخاص والتكيف مع متطلبات الشراكة الأوروبية، في حين تطالب غرف التجارة والصناعة بإلغاء المرسوم 49 الذي يحمي العامل من  التسريح التعسفي، بينما يعارض اتحاد نقابات العمال تعديل قانون العمل بالاتجاهين المذكورين حرصاً على مصالح الطبقة العاملة.

متى، ومن؟ يعلن الحرب على الفساد الكبير

أثارت انتباهي زاوية صغيرة في العدد الماضي من العزيزة (قاسيون) تتساءل: إلى متى سيتم تسليط الأضواء في الصحافة الرسمية على الفساد الصغير والمتوسط، بينما قضايا الفساد الكبير تسجل ضد مجهول؟ ولأن السؤال – المشكلة- هو قضية اقتصادية اجتماعية تهم الأغلبية المنهوبة من فقراء بلادنا، ولأنها مشكلة وطنية تتعلق بمصير الوطن وتطوره اللاحق، ولأنها مشكلة أخلاقية لما نتج عن هذا المستوى من الفساد من ضرب البنية المجتمعية والدوس على القيم وتهتك البنية الأخلاقية للمجتمع وتعميم ذاك النمط الأخلاقي المتمثل بـ(الوطن، غنيمة)، من أجل كل ذلك سنجتهد في الإجابة، وإن كان سؤال (قاسيون) يتضمن جوابا مضمرا أوضحته لمرات ومرات..