التصويت والتوافق... الدستور والهوية الوطنية
يبدو أن موعد الجولة الرابعة للجنة الدستورية السورية معلّقٌ في الهواء حتى اللحظة، أو ربما الأدق أن نقول: إنّه معلقٌ بأهواء المتحكمين باقتراح جدول الأعمال وقول: نعم أو لا، إجابة على اقتراحات جدول الأعمال.
يبدو أن موعد الجولة الرابعة للجنة الدستورية السورية معلّقٌ في الهواء حتى اللحظة، أو ربما الأدق أن نقول: إنّه معلقٌ بأهواء المتحكمين باقتراح جدول الأعمال وقول: نعم أو لا، إجابة على اقتراحات جدول الأعمال.
ليس خافياً على أحد من المتابعين للشأن العربي والفلسطيني، أن علاقات بعض الدول العربية مع كيان العدو ليست وليدة اليوم، لكن التسريع الذي شهدناه في عملية التطبيع خلال الأسابيع القليلة الماضية بين الإمارات والبحرين من جهة، والعدو من جهة أخرى، شرّع باب الأسئلة حول توقيت هذه العملية وأسبابها وأية ضرورة وقفت خلف تحويل التطبيع غير المعلن إلى تطبيع معلن بهذا الشكل وهذه السرعة.
تردد الحديث مؤخراً حول حوار جدي بين الائتلاف السوري المعارض والإدارة الذاتية، بالتزامن مع تسريبات مفادها أن الخارجية الأمريكية ألمحت للائتلاف بالاستعداد للحوار مع الإدارة الذاتية. قابله مارشح من تسريبات عن اجتماع جيمس جفري في الحسكة واستعداد الأخير لفتح حوار بين مجلس سورية الديمقراطية والائتلاف السوري المعارض. وقد جاءت كل هذه التطورات المتسارعة خلال أقل من شهر منذ توقيع مذكرة التفاهم بين حزب الإرادة الشعبية ومسد في موسكو.
إذا كان الحديث عن الدستور هو أحد الموضوعات الرئيسية التي تطرح هذه الأيام بسبب «العمل المستمر» للجنة الدستورية (وهو العمل الذي لا يزال يراوح في مكانه حتى الآن)، فإنّ الأهم هو أنّ الحديث عن الدستور الجديد والاهتمام به متعلق بالأساس بكونه أحد الركائز الأساسية للعملية السياسية المحددة في قرار مجلس الأمن 2254، الذي يدعو على وجه التحديد إلى «صياغة دستور جديد».
استضاف الإعلامي الأستاذ كمال خلف في برنامجه «لعبة الأمم» على قناة الميادين يوم الأربعاء الماضي 23/9/2020، أمين حزب الإرادة الشعبية ورئيس منصة موسكو د. قدري جميل في حوارٍ حول آخر مستجدات العملية السياسية والوضع الداخلي في سورية، وكذلك مذكرة التفاهم الموقعة مع مسد وآفاقها.
تناولت افتتاحية العدد الماضي من قاسيون أحد الجوانب الأساسية في حق السوريين، والسوريين فقط، في تقرير مصيرهم ومصير دولتهم السياسي بأنفسهم؛ وبالذات الجانب المتعلق بشكل الدولة وطبيعة العلاقة بين المركزية واللامركزية.
أجرت الصحيفة الألمانية المعروفة يونغه فلت أو "العالم الشاب" حواراً مع د. قدري جميل أمين حزب الإرادة الشعبية ورئيس منصة موسكو حول مذكرة التفاهم الموقعة بين الإرادة الشعبية ومجلس سوريا الديمقراطية، نشرت يوم أمس 21 أيلول... وفيما يلي تقدم قاسيون ترجمة لهذا الحوار، وقبله تقدم تعريفاً مختصراً بالصحيفة.
تشير بعض المصادر إلى أنه في عام 1867 قال أوتو فون بسمارك: السياسة هي فن الممكن. كانت هذه إحدى الطرق لوصف ما كان معروفاً بالفعل وعبر الممارسة، لعدة قرون وربما لآلاف من السنين.
عبّرت مختلف الجهات السياسية السورية، إضافة إلى جهات إقليمية ودولية، عن مواقفها من مذكرة التفاهم الموقعة نهاية الشهر الماضي بين حزب الإرادة الشعبية ومجلس سورية الديمقراطية... وتوزعت هذه المواقف كما بات معروفاً بين مؤيد للمذكرة ورافض لها...
يرتفع مستوى التركيز هذه الأيام على النقاشات المتعلقة بشكل سورية المستقبل، بما في ذلك طبيعة نظامها السياسي، والعلاقة بين السلطات، وآليات توزيع الصلاحيات بينها، وبين المركز والأطراف، وغير ذلك من القضايا ذات الطابع الدستوري من حيث المبدأ.