رياض درار: المذكرة بيننا وبين الإرادة الشعبية هي أساس كل الحراك الجاري

رياض درار: المذكرة بيننا وبين الإرادة الشعبية هي أساس كل الحراك الجاري

تردد الحديث مؤخراً حول حوار جدي بين الائتلاف السوري المعارض والإدارة الذاتية، بالتزامن مع تسريبات مفادها أن الخارجية الأمريكية ألمحت للائتلاف بالاستعداد للحوار مع الإدارة الذاتية. قابله مارشح من تسريبات عن اجتماع جيمس جفري في الحسكة واستعداد الأخير لفتح حوار بين مجلس سورية الديمقراطية والائتلاف السوري المعارض. وقد جاءت كل هذه التطورات المتسارعة خلال أقل من شهر منذ توقيع مذكرة التفاهم بين حزب الإرادة الشعبية ومسد في موسكو.

 

حول هذه المواضيع، التقى المكتب الإعلامي بالتيار العربي المستقل بالشيخ رياض درار الرئيس المشترك لمجلس سورية الديمقراطية، وكان لنا معه هذا الحوار.

• ماهو تعليقكم حول مارشح من تسريبات حول حوار جدي بين الائتلاف المعارض والإدارةالذاتية. وهل لهذه التصريحات علاقة بزيارة المبعوث الأمريكي جيمس جفري إلى شمال شرق سورية؟

بالنسبة للدورر الأمريكي هو دور مهم وأعتقد أن يستطيعوا أن يرسموا سياسيات قادرة على تحريك المياه وتقريب وجهات النظر إذا أرادوا، وهذه الحركة مهمة جداً من الولايات المتحدة في الطلب من الائتلاف أن يستعد للحوار مع الإدارة الذاتية وومثلها السياسي مسد.

بالمقابل، أبدى جيمس جيفري حين زار الإدارة الذاتية وكان استعداد الخارجية الأمريكية لفتح باب لحوار بين ممثلي الإدارة الذاتية وممثلي الائتلاف، وأعتقد أنّ هذا الأمر مهم ونعول عليه، ليكون أساساً لعمل حقيقي تشرف عليه الدول المعنية في الحل السياسي، للتوصل إلى تفاهمات تؤدي إلى تحقيق الاستقرار والتفاهم والوصول إلى  الحل النهائي.

•  هل تعتقد أن هناك علاقة بين هذا الحراك المفصلي في تاريخ الصراع السوري، وبين توقيع مذكرة التفاهم بين حزب الإرادة الشعبية ومجلس سورية الديمقراطية في موسكو. بالأدق هل من رابط أو تقاطعات بين كل المذكرة وهذه التطورات؟.

اعتقد أن الاتفاق الذي جرى كان مهماً للغاية، لأنه سلط الضوء على الرؤية الحقيقة التي يراها مجلس سورية الديمقراطية للحل في المسألة السورية. وبالتالي فإن هذه المذكر التي وقعناها مع حزب الإرادة الشعبية في موسكو، كانت مهمة جداً، و تعتبر الأساس لكل التحركات والتفاهمات القادمة، سواء مع المنصات الموجودة في هيئة التفاوض واللجنة الدستورية، أو مع ممثلي الائتلاف المعترف به كمعارضة رسمية. نحن ندعو لمنصة سورية مشتركة، وقد دعونا مراراً حول ذلك، ويعرف أعضاء الائتلاف المبادرات التي قدمناها لهم – وقدمتها شخصياً -منذ سنوات، إلا أنها كانت تواجه في كل مرة بالرفض أو التجاهل. الآن – وقد وقعنا مذكرة التفاهم مع حزب الإرادة الشعبية- يمكن القول، أنّ المذكرة هي من وضعت الأساس لكل هذه التحركات، لأن المذكرة التي وقعت بموسكو وبرعاية وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، شكلت نوعاً من تليين الاستقطاب الحاد بين الأمريكان والروس. وبالتالي هي شكل من أشكال الانفتاح الذي يمكن أن يؤسس لتوافقات حول سورية، نكون نحن كسوريين الأساس في وضعها، والقول أن السوريين عندما يتفقون سيأتون بكل المتدخلين من الخارج إلى طاولة المفاوضات على أساس مايقررونه ويريدونه.

• هل تعتقدون أن وجود حزب الإرادة الشعبية في المعارضة الرسمية، بالرغم من عمله بصعوبة مع الائتلاف واللجنة الدستورية، شكل المدخل لهذه التحولات؟

بالتأكيد، نحن وقعنا مذكرة التفاهم مع حزب معارض، وهو يعمل مع الائتلاف في هيئة التفاوض واللجنة الدستورية، وبالتالي فإن أية تفاهمات قادمة سوف تنطلق من هذا الأساس.

•  هل تعتقد أن ماتقدم هو المقدمة لولادة ماسمي بـ ” معارضة قوية ” – كما اسماها جيفري- ومن خارج الائتلاف؟

حتى تاريخه، لايمكننا البت بشكل هذه المعارضة أو تسميتها، ولكن مانؤكده أننا محكومون بالخروج من واقع المعارضة السورية الحالي، الذي وصل إلى مرحلة من انسداد الأفق. نحن نعول على العقلاء والحكماء سواء في الائتلاف أو غيره، و أن يعمل الجميع بلا أجندات خارجية وبدون رؤية نمطية وشعبوية تجاهنا. ويجب أن نبدأ من حاجات الواقع السوري دون مرجعيات وخلفيات تؤجج الاختلاف. وبالتالي استدامة الصراع أكثر مما استدام. فالهدف الأساسي لدينا هو الحل بمشاركة كافة السوريين بجميع مكوناتهم، و بدون انحيازات ودون إقصاءات، فالجميع مسؤول عن هذا الحل و إلا فإن الارتباطات الخارجية سوف توقف أي حوار منذ بدايته.. الذهاب إلى سورية التي تريدها يجب أن يكون بعقول سورية وطنية نظيفة، وليس بعقول الآخرين ومرجعياتهم.

أجرى الحوار: المكتب الإعلامي في التيار العربي المستقل.

المصدر: موقع التيار العربي المستقل