افتتاحية قاسيون 1091: نذر موجة تجريف جديدة! stars
بعد ثبات نسبيٍ لسعر صرف الليرة السورية لعدة أشهر، بدأ هذا السعر بالانحدار خلال الأسابيع القليلة الماضية ليلامس عتبة 5000 ليرة للدولار الواحد.
بعد ثبات نسبيٍ لسعر صرف الليرة السورية لعدة أشهر، بدأ هذا السعر بالانحدار خلال الأسابيع القليلة الماضية ليلامس عتبة 5000 ليرة للدولار الواحد.
يمكن القول إنّ خطاب بوتين الأخير يوم الجمعة الماضي، 30 أيلول، والذي ألقاه ضمن مراسم الاعتراف بمناطق دونيتسك ولوغانسك وزاباروجيا وخيرسون، مناطق روسية، يمثّل نقطة انعطافٍ في المعركة العالمية الدائرة بين نظامٍ عالمي قديمٍ يتهاوى، وبين نظام عالمي جديدٍ هو في طور التشكل؛ فمع الاعتراف بانضمام هذه المناطق، وربما أهم من ذلك، مع الاتجاهات التي حددها هذا الخطاب، فإنّ أي «أملٍ» بعقد أي نوع من الصفقات التي يمكنها الحفاظ على الهيمنة الأمريكية، قد تبخر إلى غير رجعة... وهذا يصب في المحصلة في مصلحة التقدم البشري، الذي لم يعد ممكناً باستمرار الهيمنة الأمريكية، ونظامها أحادي القطب، الذي يتخذ من التبادل اللامتكافئ/ الاستعمار الجديد، ومن الدولار، أدواتٍ أساسية في نهب وإفقار وتخريب الكوكب بأسره.
ليس أول قواربنا الغارقة، وإنْ استمر الحال على ما هو عليه فلن يكون الأخير؛ فالقارب الغارق هو تكثيفٌ للموت اليومي الذي يعيشه السوريون على أرضهم.
انعقد يوم أمس الأربعاء اجتماع بصيغة ثلاثي أستانا، ضمّ وزراء خارجية روسيا وإيران وتركيا، في نيويورك، على هامش الدورة السابعة والسبعين الجارية حالياً للجمعية العامة للأمم المتحدة.
المرادف العملي لتعبير «المتشددين» من الأطراف السورية، هو تعبير «الفضاء السياسي القديم»، رغم أنّ التعبيرين ليسا منطبقين تماماً؛ إذ إنّ ضمن الفضاء السياسي القديم من يتمتع بمواقف أكثر عملية وواقعية، بل وأكثر وطنية أيضاً، من مجمل المتشددين.
رغم مرور 12 عاماً على انفجار الأزمة السورية، إلا أنّ التفاوض المباشر بين الأطراف السورية لم يجر فعلياً إلّا في ثلاث مناسبات، وبشكلٍ عابرٍ لم يتم استكماله ولا البناء عليه؛ مرةً في مؤتمر جنيف2 والذي لا يمكن اعتباره تفاوضاً مباشراً بقدر ما هو استعراضٌ سياسي لم يمتلك طرفاه السوريان أيّة رغبةٍ حقيقية في الوصول إلى حل، بقدر ما استخدما المنابر التي وفرها ذلك المؤتمر لكيل الاتهامات وتصعيد الصراع.
انعقد في موسكو يومي الإثنين والثلاثاء الماضيين اجتماعٌ تشاوري للمعارضة السورية في موسكو، شارك فيه كل من قدري جميل «منصة موسكو» وخالد المحاميد «نائب سابق لرئيس هيئة التفاوض/منصة القاهرة» وعادل اسماعيل «هيئة التنسيق الوطنية» وسيهانوك ديبو «مجلس سوريا الديمقراطية» وحسن الأطرش «المبادرة الوطنية في جبل العرب» وعبيدة النحاس «حركة التجديد الوطني» وعلاء عرفات «حزب الإرادة الشعبية» وعلي العاصي «حزب سورية المستقبل».
لا يمكن القول، وبعد 12 سنة من انفجار الأزمة السورية، أنّ تفاوضاً مباشراً حقيقياً قد حدث حتى اللحظة، مع استثناء لقائي موسكو الأول والثاني، واللذان لم يتواصلا ولم يتم البناء عليهما كما يجب.
نشرت وزارة الخارجية الروسية على موقعها الرسمي خبراً حول لقاء الممثل الخاص لرئيس الاتحاد الروسي للشرق الأوسط وإفريقيا نائب وزير خارجية روسيا ميخائيل بوغدانوف بوفد من المعارضة السورية.
محاولة تقديم أيّ تصورٍ متكاملٍ عمّا ستكون عليه أحوالنا كسوريين، وأحوال بلدنا، بعد فترة من الزمن: (سنة، سنتين، خمس سنوات)، هي أقرب إلى المقامرة منها إلى التحليل العلمي؛ لأنّ حجم العوامل المؤثرة في وضعنا كبير جداً، وهي عوامل مترابطة ومعقدة، بينها المحلي والإقليمي والدولي، وبينها السياسي والاقتصادي والعسكري وإلخ...