عرض العناصر حسب علامة : سينما

فيلم «البلديون»: إعادة الاعتبار لصنّاع فرنسا الحقيقيين

الحلم بالحرية والتوق للخروج من دوامة الفقر، الحلم بخلق غدٍ أفضل، الحلم بالحب.. كلها أحلام تحطمت أمام واقع التمييز العنصري الذي مارسه قادة الجيش الفرنسي ضد الجنود الأفارقة الذين تطوعوا في أربعينات القرن العشرين، وتحديدا عام 1943، لتحرير فرنسا من قبضة النازية إثر سقوطها السريع بين براثنها في بداية الحرب..

إصدارات جديدة

مسراتي كسينمائي
يسمي مارتن سكورسيزي السينما بـ(عالم مسحور) ولا يستطيع توصيف حُبِّة العظيم لها إلا بسوقه لعشرات الأفلام التي وسمت روحه وعقله لتجعله واحداً من أهم صناع الأفلام على مرّ العصور. وفي نصوص كتابه (مسراتي كسينمائي) الصادر عن وزارة الثقافة السورية ضمن سلسلة (الفن السابع)، بترجمة فجر يعقوب. النصوص مساهمات صاحب ( الإغواء الأخير للمسيح) في مجلة (دفاتر السينما الفرنسية)، وفيها يحكي عن مكوناته الفنية، وحياته، والمخرجين الذين أحبهم كفرنسيس فورد كوبولا وسبيلبرغ وأوسون ويلز وهيتشكوك...الخ، كذلك يعطي أهمية كبيرة للموسيقا التي يعتبرها مصدر إلهامه الأوّل. يقول سكورسيزي في واحد من الحوارات التي ضمها الكتاب: «اليوم تسيطر التكنولوجيا على السينما. وبالرغم من أنني أعرف أنني لا أصنع فيلماً مثل (تيتانيك)، فإني يجب أن أتكئ على الجانب البصري في أفلامي.. لا شك أن الكمبيوتر يمنحنا حرية كبيرة، ولكنه يتركنا أمام خيارات محيرة للغاية». •

ينتقد الشعراء الذين يكتبون من داخل منظومة فقهية أكثر مما هي شعرية! الشاعر طارق عبد الواحد: الصورة امتحان الخيال ومحنته

لدى طارق عبد الواحد الكثير من المشاريع، لم يظهر منها إلا مجموعة وحيدة (نهايات)، أمّا ما كتبه لاحقاً فظلَّ طيّ الأدراج في انتظار قدر ما.
في قصيدته نزقٌ وعصبيّةٌ، يربطان الشخص بنصّه، ربطاً مشيمياً، لجعل المكتوب تعبيراً عن سوء التفاهم مع العالم. بالإضافة إلى ذلك، هو حاضر بمقالاته التي تستند إلى آليات المنطق، وتعمل على صرامة التحليل والقراءة...

صفر بالسلوك مازال اسمي ترينتي

في طفولتنا ومراهقتنا نحن جيل الثمانينات كان الكاوبوي هو بطلنا المفضل، كنا في أعماقنا نحبه ونحتاجه، فهو البطل الرشيق الجذاب الوسيم واللي دمه خفيف عند الضرورة والعنيف في ضرورات أخرى، لأنو في ناس ما بتجي غير بتكسير الراس، وبين متاهات المغامرة من حرب وحب يظهر لنا الكاوبوي من خلف غبار المغامرة وهو يشعل سيجاره عبر حك عود الكبريت بكعب حذائه «السانتياغو» ملقياً نظرة متحدية ومستهترة بالأعداء وبقواهم الجرارة.

الرقص الشرقي.. والأفلام المصرية!!.. الجسد كمنصة لهندسة الرغبات

قبل أن يمتلئ الأثير بموجات البثّ الفضائي، كان الفيلم المصري قد وجد الطريق إلى المشِاهد العربي، من خلال صالات السينما البائسة (كما في حالتنا)، وشاشات التلفزيون الرسمية المقطبة الجبين، وكان التسرّب عنوان تلك الفترة، فالطلاب يتسربون من مدارسهم إلى الصالات الرديئة، والآخرون يتسربون من أعباء حياتهم اليومية ويذهبون إلى تلك الساعة المتأخرة من يوم الخميس للالتحاق بفيلم السهرة العربي. وفي الوقت نفسه، كان الفيلم المصري يمارس الأداء ذاته..عبر التسرب إلى عقولنا ووجداننا وذاكرتنا ونحن نسترخي على المقاعد المعطوبة، أو ونحن نتمدد في الفراش.

ربّما! الرواية والسينما

وقعتُ على «الكونت دي مونت كريستو» في زمن التمارين الأولى على القراءة، ولم أحفل، من نص إسكندر توماس، بأشياء غير التسلية، مع أنها مثقلة بجرعات معرفية ثقيلة، دأب الراوي على حشوها بذريعة وبلا، خاصة عند التقاء البطل بقسيس يكاد يكون بحر علوم ومعارف.
فيما بعد سنحت الفرصة بمشاهدة فيلم سينمائي يعيد الرواية، آخذاً بالجوهري ـ من ذلك النص الذي بات مملاً لقارئ هذه الأيام ـ من أجل تخليصه من الحشو والوصف والإطالات.‏

الصالات السينمائية في دمشق تاريخ من الأحلام والعوالم الملونة على القماشة البيضاء

تسعة وتسعون عاماً مضت على تاريخ أول عرض سينمائي في سورية، وكانت البداية من حلب، حيث عرض بعض الأجانب صوراً متحركة في العام 1908 على الأرجح. أما في دمشق فقد كان أول عرض في العام 1912 على يد حبيب الشماس، في مقهى يقع قرب ساحة المرجة.
وفيما يخص صالات العرض، فقد أُنشئت في العام1916 أول صالة عرض، باسم  «جناق القلعة» في شارع الصالحية، افتتحها جمال باشا السفاح، ولكن حريقاً اندلع فيها، بسبب انقطاع شريط الفيلم أثناء العرض، وكان ذلك بعد شهر من افتتاحها، ولم يبقَ منها سوى الجدران.
في العام 1918 ظهرت سينما «الزهرة»، مكان فندق سمير في المرجة، وعُرفت فيما بعد باسم سينما «باتيه»، وكانت هذه الصالة تجذب جمهور السينما من خلال جوقة موسيقية تعزف أمام مدخل الصالة قبل عرض الفيلم..

السينما المستقلة في سورية: كاميرات ترصد المسكوت عنه في الدين والجنس والسياسة

عدد قليل من الأفلام لا يتجاوز المائة، ومجموعة من الشباب الباحث عن ذاته والمؤمن بقدرته السينمائية، جعلت مصطلح السينما المستقلة يدخل قاموس السينما في سورية المصاب أصلاً بترهل مزمن ومنذ عقود.
واستقلالية هذه السينما الناشئة أتت عن وعلى جبهات مختلفة، فهي بدأت بعيداً عن مناخات المؤسسة العامة للسينما المسؤولة بشكل كبير عن تردي الوضع السينمائي السوري من حيث الإنتاج والتوزيع، حيث أن معظم هذا الإنتاج المستقل أُنجز بشكل فردي وبتكاليف قليلة جداً موّلها أصحابها من الجيل الجديد الذي تفصله قوة زمنية واسعة عن جيل المخرجين السوريين الذي بدأ في سبعينيات القرن الماضي ومازال إلى الآن يبحث عن فرص إنتاجية تعبر عن مقولاته وأفكاره المشبعة بالإيديولوجيا والقضايا الكبرى والتي طلقها أبناء الجيل الجديد طلاقاً بائناً مفضلاً البحث لنفسه عن لغة سينمائية خاصة ومواضيع اعتدنا لفترة طويلة أن نسميها هامشية.

الكركترات في الدراما السورية..

لعل أهم ما تميزت به الدراما السورية منذ بداياتها، هوصناعة الكركترات الفنية التي اتسمت بصفات معينة من النواحي الشكلية والنفسية والوجدانية.. حيث اختص كل فنان بشخصية تقمصّها، واشتغل على بناء عوالمها الداخلية، وتأثيث شكلها الخارجي،وهكذا انتشرت في أوساط الدراما شخصيات فنية، مثل: غوار الطوشة، حسني البورظان، أبو عنتر، ياسينو، أم كامل، فطوم حيص بيص، ابو كلبشة.. ألخ.