قاسيون
email عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
يقتضي أحد شروط طلب العلم في جامعة دمشق أن يتمتع المريد بخصائص بيولوجية شديدة التمّيز، إذ عليه ألا يكون من أولئك الذين يلبون نداء الطبيعة حتى وإن صرخت بأعلى صوتها، لأنه لن يجد مكاناً ليلبي ذلك النداء الذي قد يشتد ليبلغ درجة العويل أحياناً، وإذا ما سمحت له الظروف وتسنت له شروط التلبية، فعليه أن يمتاز بخصلة بيولوجية أخرى هي انعدام القدرة على تمييز الروائح، لئلا يختلط عليه الأمر ويخرج من النافذة بدل الباب، أو يختار باباً غير باب الخروج (من ركن التلبية) فيسقط شهيد الرائحة، أو أسيراً بين تلال القاذورات المتراكمة خلف الأبواب الخاطئة!.
إن النظافة هي الدليل الأول على رقي الشعوب، وان أهملنا أهمية النظافة في المحافظة على حياة الناس من الأمراض الخطيرة فهي كما يقول العلم والطب تقضي على 90 % من الجراثيم الممرضة والخطيرة على الجسم و في زمن الأمراض الكثيرة والخطيرة من المسئول عن صحة أبنائنا في الجامعات من المعروف أن دورات المياه هي من أكثر الأماكن المعرضة للجراثيم والمكان الأنسب لانتقالها إلى جسم الإنسان.
وردت إلى «قاسيون» الرسالة التالية من الطالبة هدى تركي حمود من معهد المراقبين الفنيين بدير الزور:
في عدد سابق كتبنا عن خرابة البوكمال، الآن نكتب عن خرابة الميادين، يبدو أن المسؤولين والقائمين على محافظة دير الزور بشكل عام، والقائمين على خرابة الميادين بشكل خاص، قد أصابهم العشى أو ما شابه، والدليل أن الشارع العام في هذه الخرابة، قد تحول إلى كراج للبولمانات القادمة والمغادرة، وإلى منطقة صناعية، توجد فيها كل أنواع الحرف والصناعات من نجارة وحدادة وتصليح آليات وسيارات، إلخ، بحيث يتعذر على المار أن يجد رصيفاً يستطيع السير عليه، والسؤال:
وصل إلى قاسيون الرد التالي من المدير العام لمؤسسة المياه بمحافظة حماة..
لا يخفى على أحد مقدار ما للزراعة والقطاع الزراعي من إسهام في الاقتصاد الوطني، ناهيك عن كونه مضمار العمل والاستثمار لغالبية الشعب السوري، كما لا يخفى ما يتعرض له الفلاح السوري من حصار وتحطيم بالسياسات الاقتصادية الليبرالية ورفع الأسعار ولهيب المحروقات. وبالرغم من أن ما تقدمه الدولة للفلاح لا يكاد يذكر، إلا أن هذا القليل اليسير الذي تقره القوانين والمراسيم يصل «مشفّىً» إليه، تأكل معظمه البيروقراطية على الطرق الحكومية الوعرة، من هذه الدائرة أو تلك، والتي يتعامل الموظفون فيها مع الفلاحين كأنهم متسولون، أو كأن مواقعهم ملكية فردية لهم ولإداراتهم..
بعد أن تم تدمير زراعة القطن والقمح وغيرهما من المحاصيل الإستراتيجية على مذبح السياسات الليبرالية الحكومية والقرارات الارتجالية، يبدو أن المصير ذاته بات ينتظر محصول الذرة، ولعل أسهل طريقة يتبعها أولو الأمر من الليبراليين الزراعيين لإنجاز عمل كهذا، هو عدم شراء المحصول من الفلاحين بهذه الحجة أو تلك..
التوازي مع ما يجري من احتواء وتهميش للاتحاد العام لنقابات العمال وعدم الأخذ بآراء العمال وممثليهم، بل إقصائهم بعيداً عن المشاركة واتخاذ القرارات الخاصة بهم، وتلك المساهمة في استقرار الوضع الاجتماعي والاقتصادي في البلاد، تقوم الحكومة بتهميش الاتحاد العام للفلاحين، وتحويل ممثلي الفلاحين إلى موظفين أو سعاة بريد في خدمة سياسات الحكومة الزراعية الهادفة إلى الإجهاز على الزراعة والعاملين بهذا القطاع الرئيسي.
الصحة والسلامة المهنية والأمن الصناعي من أهم القضايا التي على مؤسسة التأمينات الاجتماعية التشديد عليها ومراقبتها مراقبة دائمة، وخاصة مع توسع الصناعة وازدياد انتشارها الجغرافي، حيث بلغ عدد المعامل في دمشق وريفها فقط ما يقارب الـ /12000/ منشأة ومعمل، تشغل الألوف من العمال الذين يحتاجون إلى متابعة في مواقع عملهم، وهذا ما يقوم به جزئياً مفتشو الصحة والسلامة المهنية العاملون في مؤسسة التأمينات الاجتماعية، حيث توضٍّح التقارير التي يقدمونها عن واقع بعض المهن المخاطر المهنية التي يتعرض لها العمال في مختلف الصناعات.
في السينما وفي الأدب، يبحر هذا المسخ الدموي المحتال في بحر العالم بشدقين مفتوحين على الدوام، وبفكين فيهما ألف خنجر ـ وهو يفكر فينا ويلحس شفتيه.