خرابة الميادين!! وما أدراك ما هي؟
في عدد سابق كتبنا عن خرابة البوكمال، الآن نكتب عن خرابة الميادين، يبدو أن المسؤولين والقائمين على محافظة دير الزور بشكل عام، والقائمين على خرابة الميادين بشكل خاص، قد أصابهم العشى أو ما شابه، والدليل أن الشارع العام في هذه الخرابة، قد تحول إلى كراج للبولمانات القادمة والمغادرة، وإلى منطقة صناعية، توجد فيها كل أنواع الحرف والصناعات من نجارة وحدادة وتصليح آليات وسيارات، إلخ، بحيث يتعذر على المار أن يجد رصيفاً يستطيع السير عليه، والسؤال:
أين المنطقة الصناعية المقررة؟ وأين المبالغ التي أخذها مجلس خرابة الميادين من أصحاب الصناعات والحرف؟! فقد تم استلام عشرين ألف ليرة سورية من كل مستفيد من هذه المنطقة ومنذ سنوات، لكن دون جدوى، وهل عجز مجلس خرابة الميادين عن تأمين قطعة أرض لإنشاء كراج للبولمانات وباقي السيارات أسوة بخرابة البوكمال وخرابة دير الزور؟
من ناحية أخرى كيف يقبل مجلس خرابة الميادين أن يتحول الشارع المقابل لمعمل الكونسروة إلى حقول لتربية الدجاج وحظائر للأبقار؟ وكيف يُعقل أن يُغلَق هذا الشارع من الجهة الشرقية من بعض المدعومين والمتنفذين ليتحول إلى حظيرة للأبقار، وبعلم رئيس مجلس خرابة الميادين، دون أن يحرك ساكناً؟!! ولكي تزيد هموم سكان هذا الشارع فقد تحولت المقبرة المجاورة لهم، وعلى مرأى من مجلس المدينة أيضاً، إلى مكب لبقايا الذبائح التي تذبح بهذا الشارع من أبقار وأغنام، لتبث روائحها على السكان ولتنشر الأمراض والأوبئة!!
ثم لماذا رفض رئيس مجلس هذه الخرابة إتمام عملية تزفيت الشارع؟ ربما هو مخطط لكي تبقى الأرض ترابية وتمتص روث الأبقار والأغنام ودمائها!! وأين مجلس خرابة الميادين من الممارسات التي يتبعها بعض باعة اللحوم، حيث يتم الذبح خارج المسلخ، وبشروط غير صحية، ودون رقيب أو حسيب..
نحن في «قاسيون» نطالب بحل هذه المشكلات التي يسهل حلها لو أراد أولو الأمر الاهتمام، ونضم صوتنا إلى أصوات أهالي الميادين الغيورين على كرامة الوطن والمواطن، التي هي فوق كل اعتبار.