مختارات سمك القرش
في السينما وفي الأدب، يبحر هذا المسخ الدموي المحتال في بحر العالم بشدقين مفتوحين على الدوام، وبفكين فيهما ألف خنجر ـ وهو يفكر فينا ويلحس شفتيه.
خارج السينما والأدب، لا يبدي القرش أيّ اهتمام باللحم البشري. نادراً ما يهاجمنا، اللهم إلا للدفاع عن النفس أو نتيجة خطأ ما. وعندما يخطئ قرش ضعيف البصر، ويظننا دلفيناً أو ذئب بحر، يقضم قضمة ثم يبصقها بقرف: إننا قليلو اللحم، كثيرو العظم، وللحمنا القليل طعم مريع.
الخطرون هم نحن، وأسماك القرش تعرف ذلك جيداً، ولكنها لا تصنع أفلاماً، ولا تكتب روايات.
■ إدواردو غاليانو
«أفواه الزمن»
آخر تعديل على الأحد, 13 تشرين2/نوفمبر 2016 22:44