نظافة كلّية العلوم بجامعة البعث برسم د.نـجار

إن النظافة هي الدليل الأول على رقي الشعوب، وان أهملنا أهمية النظافة في المحافظة على حياة الناس من الأمراض الخطيرة فهي كما يقول العلم والطب تقضي على 90 % من الجراثيم الممرضة والخطيرة على الجسم و في زمن الأمراض الكثيرة والخطيرة من المسئول عن صحة أبنائنا في الجامعات من المعروف أن دورات المياه هي من أكثر الأماكن المعرضة للجراثيم والمكان الأنسب لانتقالها إلى جسم الإنسان.

ومن المعروف أيضاً إن الدولة تضع الكثير من خيرات الخزينة وطاقاتها  على رواتب عمال النظافة وتسعى بكل إمكانياتها لإرشاد الناس وتوعيتهم ويتضح لنا هذا من لوحات الإعلانات في الطرقات ذات الجمل المؤثرة فالكل يسعى الآن لإبراز أهمية النظافة وكانت الدولة تقصد من هذه اللوحات الطبقة ذات الدرجة المتدنية قليلاً في الوعي والثقافة ولم تحسب ضمن حساباتها أن أكثر الناس تثقيفاً وأخلاقاً قد يحتاج لمثل هذه إرشادات أو نصائح فها هو عميد كلية العلوم في جامعة البعث د.نجار لم ينتبه لهذا أو ربما تناساه أو ربما مشاغل أخرى ألهته عن القيام بواجبه والإشراف على كليته ذات المساحات القليلة نسبياً وقد سمعنا مسبقاً عن اهتمام الدكتور نجار بالنظافة وخاصة في إحدى ((الندوات الطلابية)) - وهي مصطلح متعارف عليه بين الطلاب ويعني الكافيتيريا- فمناظر دورات المياه في هذه الكلية ذات التعداد الطلابي الضخم لم تكن تحتمل أبداً فهي أشبه بإحدى الحظائر ولن أكثر من الوصف المثير للاشمئزاز  لهذه الدورات اللامائية التي لم تعرف التنظيف ربما فإن لم تكن النظافة إحدى أولويات د نجار فيجب أن تكون إحداها وبأسرع وقت فليست حياة الطلاب ألعوبة بيد أحد ولن يكون حقهم بدورات مياه نظيفة سوى واجب فهذا اضعف الإيمان بما أن كل الناس تعرف عن أوضاع جامعاتنا وما يحدث بها من تجاوزات للقانون والأخلاق ولكن أن تصل أزمتنا إلى نظافة المرافق العامة  فهذا أمر لا يصمت عليه فنتمنى من كل المسؤولين عن الجامعة المحترمة أن يقوموا بكل الإجراءات المناسبة لحماية أبنائنا من الأمراض.