محصول الذرة أيضاً.. محاصر ومهدد!
بعد أن تم تدمير زراعة القطن والقمح وغيرهما من المحاصيل الإستراتيجية على مذبح السياسات الليبرالية الحكومية والقرارات الارتجالية، يبدو أن المصير ذاته بات ينتظر محصول الذرة، ولعل أسهل طريقة يتبعها أولو الأمر من الليبراليين الزراعيين لإنجاز عمل كهذا، هو عدم شراء المحصول من الفلاحين بهذه الحجة أو تلك..
فبناء على قرار المدير العام لمؤسسة الأعلاف وإيعاز مديرية فرع الحسكة بتاريخ 12112008، تم إيقاف مجفف استلام الذرة في رأس العين غربي المحافظة، وهو المجفف الثاني في المحافظة مع مجفف مدينة الحسكة المتوقف بدوره لأسباب لا يعرفها إلا رب العباد.. علماً أن المساحة المسموح بزراعتها حسب الخطة 3500 هكتار، أما المزروع فهو بحدود 4050 هكتار، والإنتاج المتوقع 15750 طن، والمستلم في المجفف حتى تاريخ 12112008 هو 1500 طن فقط.... فأين سيذهب الفلاحون بالمحصول؟ ومن سيعوضهم عن خسائرهم، مع العلم أن كلفة الدونم الواحد لزراعة الذرة يقدر بنحو 5000 ليرة سورية؟
السؤال الدائم الذي نطرحه ولا يجيب أحد عليه: لمصلحة من يتم إنهاك وتدمير الإنتاج الوطني والمنتجين الوطنيين؟