طلاب الوطن.. والحقوق المهدورة

وردت إلى «قاسيون» الرسالة التالية من الطالبة هدى تركي حمود من معهد المراقبين الفنيين بدير الزور:

 «أنا طالبة نظامية في معهد المراقبين الفنيين بدير الزور، وقد كنت الأولى على قسمي في المعهد، وورد اسمي في قرار وزير الإسكان والتعمير رقم /1513/ بتاريخ 2006/2007.

وبدلاً من أن تقوم إدارة المعهد بتقدير تفوقي قام مدير المعهد محمد أنس السحل، ورئيس قسم شؤون الطلاب نهاد الجدوع بفصلي من المعهد دون ذنب ارتكبته سوى أنني رفضت طلبهما بالتنازل عن المرتبة الأولى التي استحققتها لمصلحة طالب آخر يبدو انه من الطلاب (المدعومين)!!

وقد تقدمت اثر ذلك بشكوى إلى الهيئة المركزية للرقابة والتفتيش، وبعد التحقيق صدر قرار من الهيئة يقضي بتسوية وضعي وإعادتي إلى المعهد، وذلك بعد أن ضاعت على سنة كاملة بسبب مماطلة المفتشة المكلفة بالتحقيق، وعدم بدئها به إلا بعد شهور من الشكوى، وبسبب عدم رد كل من وزارة التعليم العالي ومدير التعليم الفني  بوزارة الإسكان على الشكوى التي تقدمت بها، وإصرار كل من مدير المعهد ومدير التعليم الفني على عدم تنفيذ قرار الهيئة وذلك للتنصل من العقوبة ومسؤولية إضاعة سنة دراسية عليَّ، مما اضطرني لرفع دعوى عليهما في المحكمة، و ريثما تنتهي الدعوى سجلت في الدورة الاستثنائية التي أعلنت بموجب المرسوم التشريعي الصادر في العام نفسه، وذلك لحفظ حقي بالدوام واستكمال مواد السنة الأولى التي منعوني من تقديمها في العام السابق،وقد  نجحت وحصلت على أعلى الدرجات في كافة المواد، وعندما جئت في بداية العام الدراسي لمتابعة دوامي في المعهد قام مديره ورئيس دائرة الامتحانات بمنعي من الدوام، وقاما بإخفاء نتائجي عني، مع العلم أنه يحق لكل طالب أن يعرف نتيجته بعد خمسة عشر يوماً من صدور العلامات حسب قوانين اللائحة الداخلية لوزارة التعليم العالي، ولا أزال إلى هذا اللحظة موقوفة عن الدوام على الرغم من أنني تقدمت بعدة شكاوى إلى محافظ دير الزور لم يتم رد عليها حتى الآن»

 

«قاسيون» تضم صوتها إلى صوت الطالبة هدى، وتطالب الجهات المعنية بوقف كل الممارسات الظالمة بحق طلاب الوطن، والتي تشكل هذه القضية مثالاً نموذجياً عنها.