حمزة منذر

حمزة منذر

email عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

الانتخابات الإسرائيلية وأوهام السلام

.. منذ قيام الكيان الصهيوني واحتلال فلسطين عام 1948 جرى ثمانية عشر انتخاباً للكنيست الصهيوني، ومنذ انتخاب أول كنيست وحتى الآن لم يستطع أي حزب إسرائيلي أن يشكل حكومةً بمفرده. كما لم تخل أية حكومة إسرائيلية من وجود حزب ديني متطرف إلى جانب الحزب الأكبر الفائز في الانتخابات، سواء أكان من أحزاب حركة العمل الصهيوني أم من أحزاب «اليمين العلماني» المتطرف. ولم تكن يوماً التباينات بين جميع الأحزاب الصهيونية على اختلاف أسمائها ذات طابع استراتيجي أو تناحري، لأن مرجعيتها الفكرية هي الأيديولوجية الصهيونية- العنصرية المرتبطة بالإمبريالية العالمية.

«موسم المحاكم».. من بيروت إلى الخرطوم

مازالت ماثلة في ذهن الرأي العام العربي والدولي الأجواء الإقليمية والدولية التي أقرت فيها المحكمة الدولية للتحقيق في جريمة اغتيال رئيس وزراء لبنان الأسبق رفيق الحريري يوم 14 شباط 2005 وماتلا ذلك من محاولات أمريكيةـ صهيونيةـ رجعية عربية، تابعة لتسييس المحكمة واعتبارها إحدى الأدوات الناجعة في تنفيذ مخطط إدارة بوش والكيان الصهيوني في تفتيت المنطقة واستباحتها.

«خلية» حزب الله و«السيادة المصرية المفتقدة»!

وجب علينا تذكير قادة النظام المصري وأجهزة إعلامه، وقادة الإخوان المسلمين في مصر، وبعض اليساريين المرتدين (رفعت السعيد نموذجاً)، أن البطل سليمان الحلبي قرر قتل الجنرال كليبر نائب نابليون، وكذلك الاستشهادي جول جمال دخل مصر في العام 1956 (وكلاهما من سورية) ليس بقصد انتهاك السيادة المصرية، بل دفاعاً عنها والتحاماً مع الشعب المصري ضد الوجود الأجنبي على أرض الكنانة.

من «تحرير العراق» إلى «الفجر الجديد»!!

بدأ الاحتلال الأمريكي للعراق عام 2003 بشعار «تحرير العراق» وفي الأول من أيار من ذلك العام أعلن جورج بوش من على متن حاملة الطائرات ابراهام لينكولن عبارته الشهيرة «المهمة أنجزت» بمعنى «انتهاء المهمة القتالية والانتصار في الحرب». ولكن بعد سبع سنوات من ذلك التاريخ بكل ما اقترفته قوات الاحتلال من جرائم حرب موصوفة ضد الشعب العراقي وتدمير دولته الوطنية ونهب ثرواتها، وقتل أكثر من مليون عراقي وتشريد نحو أربعة ملايين آخرين في المنافي وداخل الوطن، لم يتجرأ الرئيس الأمريكي باراك أوباما على ذكر كلمة «انتصار» كسلفه جورج بوش، بل تحدث عن «انتهاء المهمة القتالية وبداية عملية الفجر الجديد»، بعد خسارة أكثر من أربعة آلاف قتيل عسكري أمريكي ونحو ستين ألف جريح مع تكاليف اقتصادية فاقت تريليون دولار، حسب الأرقام الرسمية المعلنة.

«التفاوض تحت وطأة الابتزاز»

يوم كان المفاوض الفيتنامي يواجه المفاوضين الأمريكيين على مدى جولات عدة في باريس، لم يأت إلى  المفاوضات مهيض الجناح، ولم يكن بحاجة إلى الوقوف على الحواجز العسكرية ليأخذ الإذن بالخروج والدخول كما هو الحال في الضفة الغربية المزروعة بـ664 حاجزاً عسكرياً إسرائيلياً.

انتصار تموز والمواجهة القادمة..

بعيداً عن كل ما قيل وسيقال من خصوم المقاومة حول المؤتمر الصحفي للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، لابد من العودة إلى الأشهر التي سبقت اغتيال رفيق الحريري والتي شهدت صدور قرار مجلس الأمن رقم 1559، والذي جاء كخطوة عدوانية- تصعيدية ضد سورية والمقاومة في لبنان وفلسطين بعد الاحتلال الأمريكي للعراق، وبعد رفض سورية لقائمة المطالب الأمريكية التي حملها كولن باول وزير الخارجية آنذاك.

«عنزة ولو طارت»!

أثناء الحرب الباردة كانت بعض القوى السياسية في المنطقة وبلادنا تخفي انحيازها لموقف الولايات المتحدة الأمريكية بإجراء «المقارنة» بين الموقف السوفييتي وموقف واشنطن من الصراع العربي- الصهيوني، لتخرج تلك القوى باستنتاج أعرج جوهره أن «كلا الموقفين لا يخدم القضية الفلسطينية»، وأن الولايات المتحدة «تقع تحت تأثير اللوبي الصهيوني»، لذلك وبرأي هؤلاء- لابد من مساعدتها لتتغلب على التعنت الصهيوني سواء داخل الولايات المتحدة أو داخل «إسرائيل الصهيونية» في فلسطين المحتلة.

«المنية ولا الدنية»..

.. قبل خمسة شهور ونصف من الاجتياح الصهيوني للبنان 1982، اتخذ الكنيست الإسرائيلي يوم 14/12/1981 قراراً «بضم» الجولان السوري المحتل إلى الكيان الصهيوني.
.. في ذلك الوقت كان عدد المواطنين السوريين الذين لم ينزحوا من أرضهم لا يتجاوز الـ13 ألف نسمة موزعين على خمس قرى هي: مجدل شمس، مسعدة، بعقاثا، عين قنيا، الغجر، من أصل 139 قرية ومدينة ومزرعة دمرها واستولى عليها الاحتلال الصهيوني أثناء عدوان حزيران 1967.
.. ولأن إرادة المواجهة لم ترتبط يوماً بكثرة العدد، أو ميزان القوى، أعلن أحرار الجولان في اليوم الثاني «لقرار الضم» عن عقد اجتماع جماهيري في مجلس مجدل شمس كبرى القرى الخمس، حضره أكثر من ثلاثة آلاف شخص وأعلنوا فيه رفضهم القاطع لقرار الكنيست الصهيوني واعتبروا يوم 14/12/1981 يوم حداد حتى تحرير الجولان وقرروا المواجهة تحت شعار: «لن نقبل قرار الضم حتى لو دفنا أحياء، هذا وطننا ونحن هون»!! كما أصدر الاجتماع قراراً بالإجماع القيام بإضراب احتجاجي شامل لمدة ثلاثة أيام.

أسطول الحرية.. وأولوية كسر الحصار وهزم الاحتلال

من واجب كل ذي ضمير حي، وإلى أي شعب  انتمى، أن يفضح المجزرة التي ارتكبها جيش العدو الصهيوني في المياه الدولية ضد نشطاء ومناضلي الحرية، ممثلي العشرات من بلدان العالم، والذين تحدوا الجبروت الصهيوني وأصروا على ضرورة كسر الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة، في مهمة إنسانية عجز عنها النظام الرسمي العربي وما يسمى بالمجتمع الدولي الرسمي الذي ما زالت تقوده الإمبريالية الأمريكية عدوة الشعوب!.

عمرو موسى يقلد جعجع وساماً؟!

عندما غنى المطرب الشعبي المصري «شعبولا» أغنيته «أنا بكره إسرائيل وبحب عمرو موسى» كان يعتقد أن الأمين العام للجامعة العربية يمثله في مقاومة الكيان الصهيوني، يوم فقد الشارع المصري ثقته بالقيادة المصرية الرسمية التي لم تعرف إلاّ تقديم التنازل تلو الآخر أمام التحالف الإمبريالي- الصهيوني على حساب كرامة مصر وشعبها ودورها التاريخي في الصراع العربي- الصهيوني!