يزن بوظو
email عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
قدّم جونسون «هديته» المتمثلة باتفاق ما بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي للبريطانيين ليلة عيد الميلاد، معتبراً ومسوقاً الاتفاق على أنه أمرٌ عظيم بالنسبة للملكة المتحدة ومواطنيها، إلا أن الاتفاق نفسه، وردود الفعل الأولية حوله ليست سلبية فقط، وإنما تشير إلى تبعات وأحداث قد تغيّر المملكة «المتحدة» نفسها.
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قبل أسبوع في 5 من الشهر الجاري عن سحب جميع القوات العسكرية الأمريكية من الصومال بحلول 15 كانون الأول، الذين عددهم وفقاً للبنتاغون 700 جندي وسط اعتراض الحكومة الصومالية على هذا القرار.
لم يعد الاتحاد الأوروبي قائماً على المصلحة المشتركة بين دول أعضائه، هذا إذا افترضنا أنها كانت كذلك أصلاً، فالتناقض بين الدول الأغنى غرباً، والأفقر شرقاً، كان حاضراً منذ قيامه، إلا أنّ وظيفة الاتحاد اليوم باتت- بشكلٍ فاقع- أداة يجري استخدامها من جميع أعضائه سعياً إلى مصالحهم الخاصة وحدها، في فترة يصعب على أيّ من هذه الدول أن تمضي بسياسات «تعاون» حقيقية، ما لم يجرِ في كل واحدة منها أولاً تغييرٌ في سياساتها، وعلى رأسها اللبرلة والتشبيك الأمريكي، في ظل الأزمة الرأسمالية العالمية المستمرة والمتصاعدة.
تطول حلقات مسلسل الانقسام والتراجع الأمريكي، ومع أن أي مسلسل، بكثرة حلقاته، وتكرار المُكرر فيه، يفقده قدرته على تشويق المتابعين، ويدخلهم في حالة من الملل، بينما يأتي حدثٌ يشكل ذروةً جديدة في سياق القصة. إلا أن الحالة الأمريكية، ورغم الملل والتكرار، تجعل من هذا الأمر بحد ذاته كـ«استعصاء» عامل تشويق و«إثارة-Suspense»، تجعل المتابع متنبهاً لأيّة ذروةٍ جديدة قد تفتح باب القسم الأخير من القصة... نحو خاتمتها.
تستمر الحكومة العراقية المؤقتة برئاسة مصطفى الكاظمي بالمضي نحو تعزيز العلاقات غرباً مع واشنطن مباشرةً، ومحور حلفائها في المنطقة، مثل: مصر والسعودية، ضاربةً عرض الحائط بقرار البرلمان الصادر أول العام الجاري بإخراج جميع القوات الأجنبية من البلاد، ومصلحة الشعب العراقي وإرادته المتمثلة برفض أي تدخل خارجي، ومصلحة البلاد بإنهاء الفساد وتنمية قطاعات الاقتصاد الحقيقي.
اتفقت الأطراف الليبية بعد جهود دولية حثيثة، وبرعاية الأمم المتحدة، على جملة من التفاهمات والتوافقات كانت قد جرت خلال الشهرين الماضيين، وكان ما يميز المرحلة، وما سبقها، هو شبه الغياب التام للنشاط الأمريكي عن المشهد السياسي المباشر في صناعة الحل وتطوره... أما وبعد أن جرت خطوات جدية باتجاه التنفيذ، استعاد الأمريكي «حماسه» المُخرب، لتبدأ جملة من الخلافات تُعرقل مسيرة التسوية بالتوازي مع الإنتاج العالي للنفط الذي تجري سرقته من الليبيين.
عقدت «منظمة شانغهاي للتعاون» اجتماعاً جديداً لها يوم الثلاثاء 10 تشرين الثاني، باستضافة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عبر الفيديو، جرى خلالها نقاش تطرق لعدد من المواضيع والملفات الدولية.
أقدم النظام السوداني القائم، الممتد من سابقه، على خطوة «التطبيع» مع الكيان الصهيوني، ملتفاً بذلك على موقف الشعب السوداني وقوى الثورة والتغيير فيه، مدفوعاً بمصالحه الخاصة التي تتعارض كلياً مع مصالح البلاد، مما بدأ بصنع وتشكيل فرزٍ واستقطابٍ سياسي أعلى وأعمق مما جرى خلال السنين الأخيرة.
تسعى الولايات المتحدة الأمريكية، بشكل مستميت، نحو وأد ملف القضية الفلسطينية إقليمياً ودولياً، كمحاولة بائسة لتثبيت موقع ومكانة قاعدتها الصهيونية في المنطقة بعد خروجها ورحيل قواتها منها، بشكلٍ بات يبدو -من شدّة الضغط الفاشل فيه- هيستيريّ أحياناً.
مع عودة الموجة الثانية من جائحة كوفيد-19، يعود تطبيق سياسة الإغلاقات الجزئية، أو الكاملة على دول العالم، بسبب خطورة الوضع، مؤكدة نتيجة واحدة، هي: فشل كل هذه الحكومات في التصدي للوباء في موجته الأولى، وجعلنا بذريعة «مناعة القطيع» فريسةً سهلة للفيروس.