عرض العناصر حسب علامة : الحراك الشعبي

نحو مصلحة المجتمع والوطن

برهنت الأحداث منذ 15 آذار الماضي أن سورية قد دخلت مرحلة جديدة، فالبلاد قبل هذا التاريخ شيء وبعده شيء آخر، وإن كان الواضح كيف هي سورية قبل 15 آذار 2011 فإنها بعده ليست كذلك حتماً.

حق التظاهر السلمي مقدمة لأي إصلاح سياسي- اقتصادي

في إحدى المقابلات التي أجرتها الفضائية الإخبارية السورية مع المواطنين في منطقة دوما، وجه المراسل سؤالاً للمواطنين عن مطالبهم وآرائهم في الإصلاحات التي طرحتها القيادة السياسية، وفي مقدمة تلك الإصلاحات إلغاء قانون الطوارئ وتوابعه، وإصدار قانون للأحزاب ينظم الحياة السياسية، وقانون الإعلام.. وسواها من الوعود الكثيرة التي طرحت، ولكن إلى الآن لم ير النور إلا القليل منها، حيث طغى على تلك الإصلاحات الضرورية مناخات أخرى سقط من جرائها العشرات من الشهداء، والجرحى دون مبرر مع أن مطالب المتظاهرين سلمياً كانت واضحة وضوح الشمس، حيث أكدوا ذلك من خلال شعاراتهم التي أكدت على الوحدة الوطنية بوصفها عنصراً أساسياً وضرورياً، والتي لا يمكن التحدث عن الصمود والمواجهة والمقاومة للمشاريع العدوانية الخارجية، وللقوى الداخلية المرتبطة بها دونها، وهي التي يؤمن بها الشعب السوري، وكانت من مرتكزاته الأساسية التي واجه بها الاحتلال الفرنسي، وحقق الاستقلال التام، وأصبحت بذلك سورية إحدى القلاع الأساسية ضمن حركات التحرر والمقاومة التي دفع شعبنا الغالي والرخيص من أجلها انطلاقاً من وطنيته العالية، كونه شعباً لا يقبل الخنوع والرضوخ والذل، وسيبقى كذلك يناضل من أجل حقوقه، ويدافع عن مصالحه التي أهدرت خلال عقود مضت، حتى باتت سورية تصنف من الدول الفقيرة رغم أنها غنية بثرواتها وغنية بخيرات شعبها التي تصدرها إلى كل أصقاع الأرض، دون أن تستفيد منها في تطوير قدراتها، وإمكانياتها لحل الأزمات المستعصية منذ عقود وفي مقدمتها الفقر والبطالة، وغياب الديمقراطية التي كانت تصدح بها حناجر المتظاهرين سلمياً.

 

الشارع السوري وامتحان العنف

تقف الأغلبية السورية اليوم، أمام المشهد الجديد مصدومة ومشوشة، بعد أن أعطتها رياح التغيير دفعاً من الأحلام والأمل، وبلورت بدايات الحراك الشعبي تفاصيل عديدة، تأهّب فيها الناس ليملؤوا الشوارع التي يرتفع فيها العلم السوري، وترتفع فيها مطالب العدالة والحرية والمقاومة، وتخيلوا وروداً توزع، ولجاناً تنظم، ومطالب تتبلور، وصاغوا ردود أفعالهم، الكلمات والشعارات، وجهزوا صدورهم العارية..

تصاعد الحراك في دير الزور

تتابع قاسيون الأحداث في دير الزور وتطوراتها وانعكاساتها وخاصةً حقّ أبناء الشعب في التعبير عن رأيهم والمطالبة بحقوقهم التي تؤيدها.. وفي الوقت ذاته تشجب كلّ أساليب القمع ومحاولات تشويهها وتخوينها أو حرفها عن مسارها نحو الفوضى .. ففي البوكمال أثار ما قام به أحد العشائريين من نشر مسلحين من قبيلته أمام المساجد استفزازاً شعبياً وعشائرياً يجب محاسبته عليه.. وكذلك ما قام به بعض الفاسدين والمسؤولين في المدينة بمحاولات مواجهة مع المتظاهرين يوم 8/4 كمؤيدين ومنهم من كان يحرض عليهم ويعتبرهم خونة، وهو ما كاد يؤدي إلى صدامٍ شعبيٍ رغم أن هتافات المحتجين اقتصرت على:

نحو استقرار نوعي جديد

عندما يكون هناك من يريد، تنفيذاً لمخطط خارجي أو دفاعاً عن مواقعه ومنافعه وموارد نهبه في وجه أي تحول جذري بات مستحقاً في البلاد، أن يقذف بسورية الدولة والمجتمع نحو المجهول تبرز المسؤوليات الوطنية ولاسيما لجهة الحفاظ على مصالح وإرادة غالبية السوريين أي الانتقال بسورية إلى استقرار نوعي جديد يقوم على احترام المواطنة والتوزيع العادل للثروة المنتجة وطنياً ويحافظ على ثوابت المواقف الوطنية والإقليمية وفي مقدمتها تحرير الجولان المحتل.

عباس يتبجح: لن أسمح بانتفاضة

أكد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أنه لن يسمح باندلاع انتفاضة فلسطينية جديدة أو بأي «انفلات أمني أو عسكري» في الضفة أو غيرها، وقال إنه سيتوجه إلى الأمم المتحدة في أيلول المقبل لتكريس الاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود عام 1967.

!!أكثر من طرف «ثالث».. والحراك يستمر

كرّس مسار الحدث الذي رافق الحراك الشعبي الذي دخل منذ أيام شهره السابع، واقعياً، طرفين متصارعين هما النظام من جهة والحركة الاحتجاجية من جهة أخرى، وكانت أكثر من جهة من خارجهما ولو نظرياً، طوال هذه الفترة، تحاول أن تشكل طرفاً ثالثاً يحصد ثمار إنهاك وضعف الطرفين، أو تحاول أن تصلح ذات البين بينهما اتقاءً لتفاقم الأمور ووصولها إلى مأزق لا فكاك منه..

 

 

الحراك الشعبي... القاسم المشترك الأهم؟

تشهد بعض دول المنطقة موجة جديدة من الحراك الشعبي السلمي، الذي يعبر عنه بالاعتصامات والمظاهرات، رغم المسار الدراماتيكي كله لانطلاق الحراك الشعبي الذي بدأ قبل سنوات، الأمر الذي يؤكد الرأي الذي قيل في بدايات الحراك الشعبي، بأن شعوب العالم دخلت مرحلة تاريخية جديدة عنوانها العريض عودة الجماهر إلى الشارع، وأنه ما من أحد قادر على لجم هذا الخيار، الذي يفرض نفسه على البنى كلها من أنظمة وأحزاب وقوى ودول، باعتبار أن هذه الحركة الشعبية تعبير عن حاجة موضوعية...