عباس يتبجح: لن أسمح بانتفاضة

أكد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أنه لن يسمح باندلاع انتفاضة فلسطينية جديدة أو بأي «انفلات أمني أو عسكري» في الضفة أو غيرها، وقال إنه سيتوجه إلى الأمم المتحدة في أيلول المقبل لتكريس الاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود عام 1967.

وقال عباس خلال لقاء صحفي في أعقاب زيارة لتونس بدأها الاثنين «ما دمت رئيسا للسلطة الفلسطينية لن أسمح أبدا باندلاع انتفاضة جديدة مهما كان شكلها».

وأضاف «لن أقبل بأي فلتان أمني أو فلتان عسكري في الضفة أو غيرها من المناطق الفلسطينية، وأنا أريد الحفاظ على حياة الفلسطينيين، أما الذين يتحدثون عن المقاومة والانتفاضات المسلحة فليفعلوا ذلك بعيداً عن الشعب الفلسطيني»..!

واستبعد عباس أن تشهد الضفة الغربية حراكاً اجتماعياً وشعبياً كالذي تشهده بعض الدول العربية، وذلك رداً على الدعوات التي تواصلت عبر مواقع التواصل الاجتماعي إلى انتفاضة فلسطينية ثالثة.

وكشف عباس أنه بحث مع الرئيس التونسي المؤقت فؤاد المبزع موضوع أرشيف الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، وقال إنه سيتم تسليمه للسلطة الفلسطينية بعد أن كانت السلطات التونسية في عهد الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي ترفض ذلك.

ويثير أرشيف عرفات، الموجود في مقر في شارع يوغرطة بمنطقة ميتويال فيل بتونس العاصمة، اهتماماً متزايداً وتساؤلات حساسة لدى الأوساط الفلسطينية والعربية والدولية نظراً لاحتوائه الكثير من الوثائق ذات الأبعاد الأمنية والإستراتيجية.

من جهة أخرى، أكد عباس أن الجانب الفلسطيني يرغب في استئناف المفاوضات مع «الإسرائيليين» بشكل جدي بشأن أهم القضايا الأساسية.

وكانت محادثات السلام بين الفلسطينيين والكيان الإسرائيلي توقفت في الثاني من تشرين الأول الماضي بعد أربعة أسابيع من إطلاقها برعاية أمريكية بسبب رفض «إسرائيل» تجميد الاستيطان رغم المغريات الأمريكية.

وهدد الفلسطينيون باللجوء إلى خيارات بديلة بعد تعثر مفاوضات السلام المباشرة مع «إسرائيل»، بينها الطلب من الأمم المتحدة في أيلول المقبل الاعتراف بدولة فلسطينية على الحدود المحتلة عام 1967.

وقبل مغادرته تونس متوجهاً إلى فرنسا في إطار جولة أوربية، أعرب عباس عن تفاؤله لاسيما أن الجانب الفلسطيني يضمن حاليا تأييد نحو 140 دولة لتوجهاته.

وقال «نحن نعتمد على ما قاله الرئيس الأمريكي باراك أوباما بأنه يريد أن يرى دولة فلسطينية في أيلول القادم وهو الموعد الذي حددته اللجنة الرباعية».

واعتبر عباس أنه في حال قبول الأمم المتحدة في أيلول بدولة جنوب السودان وعدم قبول دولة فلسطين سيكون ذلك مخيبا للآمال...!

وكانت مصادر فلسطينية ذكرت في وقت سابق أن اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية قررت خلال اجتماعها الأخير تشكيل لجنة مصغرة تتألف من ستة أعضاء لدراسة البدائل والخيارات قبل وبعد أيلول المقبل الذي حددته اللجنة الرباعية موعداً لانتهاء المفاوضات الفلسطينية- «الإسرائيلية».