الصورة عالمياً
رداً على العقوبات الأمريكية، أعلنت الخارجية الصينية أن بكين اهتمت برد الفعل السلبي على العقوبات، لا من الدول المستهدفة فقط، بل من دول الاتحاد الأوروبي، وخصوصاً فرنسا وألمانيا.
رداً على العقوبات الأمريكية، أعلنت الخارجية الصينية أن بكين اهتمت برد الفعل السلبي على العقوبات، لا من الدول المستهدفة فقط، بل من دول الاتحاد الأوروبي، وخصوصاً فرنسا وألمانيا.
بعد عقود طويلة من التورط في بيع الأسلحة للديكتاتوريين في الشرق الأوسط، تصبح مطالب الغرب بضرورة التدخل الإنساني أقرب إلى الشعر، إن لم نقل إنها كلام أجوف فاقد للمعنى.
مع تهاوي أسعار الأسهم الأمريكية في البورصات العالمية، ومع امتداد فضائح الفساد في الشركات الكبرى الأمريكية، تتفاقم الأوجه الاقتصادية والسياسية والحزبية والاجتماعية لأزمة الرأسمال الأمريكي، دون أن تمهلها أو تنفعها كثيراً فيما يبدو المخارج التي حاولها البيت الأبيض من خلال ضربه لأفغانستان في الفترة التي أعقبت أحداث أيلول الأمريكية والتي كانت بدورها محاولة لإيجاد مخرج شامل ومبرر من هذه الأزمة.
على وقع قذائف الحرب الأمريكية التي لا تزال تمطر المناطق الأفغانية المتاخمة للحدود الباكستانية بحثاً عن فلول القاعدة وطالبان أكد جيمس موريس المدير التنفيذي لبرنامج الغذاء العالمي الذي زار أفغانستان مؤخراً أن أكثر من تسعة ملايين أفغاني من اصل 25 مليوناً يعتمدون تماماً على مساعدات هذه الوكالة التابعة للأمم المتحدة، موضحاً أنها انتقلت إلى برنامج جديد مدته تسعة اشهر بهدف التحول التدريجي من مرحلة الإغاثة الطارئة إلى حالة إصلاح تشمل أنظمة الري في المناطق الريفية الجبلية التي تعاني من آثار ثلاث سنوات من الجفاف الشديد و23 عاماً من الحروب المتواصلة مما اضطر الفلاحين إلى بيع معظم ماشيتهم التي حالفها الحظ أساساً بالبقاء دون نفوق…
رغم إجراءات تخفيف حدة التوتر العسكري التي وعدت بها نيودلهي، تتواصل في شبه القارة الهندية لعبة شد الحبل الكشميري بين الهند وباكستان وسط سيناريو يقوم بشكل أساسي على ربط البحث عن مخرج للأزمة المتصاعدة بين البلدين بخصوص الإقليم المتنازع عليه وغيره من المسائل بزيادة الضغوط الهندية والأمريكية والدولية على حد سواء على القيادة السياسية والعسكرية في إسلام آباد ممثلة بشخص الرئيس برويز مشرف وتنفيذه للوعود التي قطعها على نفسه فيما يتعلق بما يسمى مكافحة الإرهاب عبر الحدود.
إلى أين تمضي الولايات المتحدة في توسيع تواجدها العسكري في مختلف ارجاء العالم تحت لافتة «مكافحة الإرهاب» التي لا تغيب عنها غايات الهيمنة الاقتصادية والسياسية تحت وطأة البسطار العسكري، سؤال ينبغي على ساسة الحكومات الوطنية والدول المستقلة استيعابه وإيجاد أشكال دفاعية حمائية مسبقة لكياناتهم الوطنية ومفهوم سيادتها…
تعد موجة الهجمات المضادة التي هزت أفغانستان هذا الشهر (منها ثلاث هجمات في يوم واحد، وهو ما رفع مجموع هذه الهجمات منذ 2005 إلى 69) تذكيراً محزناً بأن وزير الدفاع دونالد رامسفيلد، الذي يتعرض حالياً لانتقادات لاذعة لدوره في العراق، لم يكن مهندس حرب فاشلة واحدة، بل حربين فاشلتين، وصاحب رؤية خطيرة حول كيفية استعمال القوة الأميركية.
في التاسع من أيلول 2006 ألقت مالالاي جويا، وهي نائبة شابة في البرلمان الأفغاني كلمة خلال انعقاد مؤتمر الحزب الديموقراطي الجديد NDP الاتحادي في كيبيك – كندا، سلطت الضوء من خلالها على معاناة الشعب الأفغاني الذي خرج من «تحت دلف» طالبان لـ«تحت مزراب» الاحتلال الأمريكي وصنائعه في أفغانستان من أمراء الحروب وتجار السلاح والمخدرات. ومع ارتفاع وتيرة العمليات والهجمات التي تستهدف القوات الأمريكية والأطلسية والدولية في أفغانستان تأتي هذه المادة لتشكل شهادة من الداخل الأفغاني عن واقع أفغانستان بعد سنوات خمس من غزوها تحت شعارات التحرر والديمقراطية على الطراز الأمريكي.
وجوه العمالة السافرة
تشكل منطقة الشرق الأوسط حلقة ضرورية من سلسلة المخطط الأمريكي الإمبريالي للسيطرة على العالم، وما الحرب الإسرائيلية الأمريكية على لبنان، بعد احتلال أفغانستان والعراق، إلا الحلقة الثالثة من هذا المخطط، التي قالت رايس عن أهدافها وفظائعها: «إنها آلام المخاض عن ولادة شرق أوسط جديد»
ورغم هذا الاعتراف من مسؤولة كبيرة أمريكية، يستمر فريق 14 شباط ـ ملكي أكثر من ملك ـ في ترديد اتهام المقاومة بأنها المسبب لهذه الحرب من أجل خدمة المصالح الإيرانية السورية. .
قاد جورج بوش الولايات المتحدة إلى حرب في العراق بحجة أن صدام حسين يمكن أن يقدم أسلحة الدمار الشامل التي لا وجود لها لديه إلى الإرهابيين. وها هو خليفة بوش الآن يطيل أمد الحرب في أفغانستان بحجة لا تقل ضعفا عن الأولى بشأن الخطر الذي تمثله طالبان والقاعدة.