إسرائيل تستخلص العبر لحرب قادمة

ذكر تقرير للجزيرة من حيفا أن دراسة إستراتيجية إسرائيلية عن ملامح حرب ثالثة محتملة على لبنان أوصت باستخلاص العبر من «الحرب على غزة»، ومن »حرب لبنان الثانية»، وحملة «الجدار الواقي» على الضفة الغربية عام 2002.

وحددت الدراسة الصادرة عما يسمى بمعهد دراسات الأمن القومي التابع لجامعة تل أبيب جملة دروس واستنتاجات من تجارب الماضي.
ويشير صاحب الدراسة الجنرال في الاحتياط غيورا آيلاند إلى ضرورة الموازنة بين توقعات المستوى السياسي والرأي العام والصحافة من الحرب، وبين القدرات الحقيقية للجيش.
ويكرر آيلاند ما أكدته لجنة التحقيق في حرب لبنان الثانية «لجنة فينوغراد» بالتشديد على حيوية تعريف أهداف الحرب كي لا تنشب مشكلات على غرار ما جرى في «الحربين» الأخيرتين على لبنان وغزة.
واعتبر أن «إسرائيل» خرجت إلى «حرب لبنان الثانية» دون تحضير وجاهزية بخلاف حرب لبنان الأولى عام 1982 التي خططت لها طيلة عام.
ورغم استشهاد آلاف المدنيين جراء استهداف مناطق مدنية في لبنان وغزة، فإن آيلاند يعتبر أن حرب المدن تمنح «إسرائيل» نوعين من الربح، أولهما تحقيق الإنجاز العسكري المراد كما حصل في «الجدار الواقي» وإلى حد بعيد في «الرصاص المصبوب»، أما الربح الثاني فيكمن في تأليب المدنيين على «الإرهاب».
ويدعو آيلاند إلى امتصاص الضغوط الدولية والاستمرار فيما أسماه «المجهود العسكري»، ويقول إن الشرعية الدولية «حالة سائلة»، مراهناً على أن الدول الغربية تعود بسرعة لتساند «إسرائيل» ونسيان خلافاتها معها عند إحرازها انتصاراً في الحرب، ويتابع «أما الصحافة الدولية فهي سرعان ما تنسانا وتنشغل عن عملياتنا بقضايا أخرى».
ومن أجل ضمان نجاح «إسرائيل» في حرب لبنان الثالثة أو منعها، يقترح آيلاند اعتبار لبنان «دولة عدواً لا حزب الله فحسب»، وعدم التردد في هدم بناه التحتية، معتبراً أن تدمير الضاحية في بيروت شكل العملية الأكثر جدوى في عدوان تموز.