الشعب في فرنسا يحتاج إلى حزب شيوعي يحمل مشروعاً ثورياً لقاء وطني يجمع الشيوعيين الفرنسيين الحقيقيين..

أعلن مئة وخمسون شيوعياً، من أعضاء الحزب الشيوعي الفرنسي ومن غير الأعضاء، من ذوي الأوضاع المحلية والتحليلات المتباينة، مندوبين عن 26 محافظة، أنّ هنالك ضرورة ماسة، أكثر من أي وقت مضى، لوجود حزب شيوعي في فرنسا ولإعادة إحياء وجهة نظر شيوعية.

إنّ الرأسمالية المعولمة، التي تهيمن على كافة أرجاء العالم وكل مجالات الحياة، تبرهن عن ضررها وعجزها عن الاستجابة لحاجات الإنسان. في مواجهة ذلك، هنالك حاجةٌ لمنظمة سياسية تقدم منظوراً مختلفاً للتنمية هو الاشتراكية، الشيوعية التي تعيد التأكيد على أنّ الرأسمالية ليست نهاية التاريخ، وتسمح للطبقة العاملة والشعب والشباب بالتدخل في المعركة المناهضة للرأسمالية.
وقد لاحظ المجتمعون أنّ قيادة الحزب الشيوعي الفرنسي تدير الظهر لهذا المقتضى. كما أنها تنظم تراجع الأفكار الشيوعية، وتختار إطالة أمد الاستراتيجية التي أوصلت إلى الكارثة الانتخابية في الانتخابات الرئاسية، حين حصلت مرشحة تلك القيادة على 1.9 بالمائة. وقد رفضت استخلاص الدروس، وواصلت مسار التصفية، ووضعت على جدول أعمال المؤتمرين القادمين في نهاية العام 2007 ونهاية 2008 مسألة اختفاء الحزب الشيوعي الفرنسي.
دان المجتمعون هذا التوجه وأكدوا تصميمهم، كلٌّ في مكانه، على محاربته وإحياء الأفكار الشيوعية في كافة الأحوال وفكرة حزب شيوعي يرتكز إلى صراع الطبقات والنضال الثوري.
بالنسبة لهم، لا يمكن الفصل بين تحقيق هذا الهدف وبين التزامهم بالمشاركة في تطوير النضالات في الشركات والأحياء ضد السياسة التي تخدم اتحاد الصناعيين والمعادية للمجتمع والوطن، هذه السياسة الأمنية والحربية، التي يقودها نيكولا ساركوزي. والتزموا بمواصلة تجمع «لا» للدستور الأوروبي، والنضال ضد العولمة، ولاسيما بالتحرك ضد كل معاهدة جديدة ومن أجل استعادة السيادة الشعبية والخروج من حلف شمال الأطلسي ومكتسبات المجلس الوطني للمقاومة والمشاركة في النضال الدولي مع الأحزاب الشيوعية والتقدمية. والتزموا أيضاً بالنضال مع شعوب العالم من أجل السلام ونزع السلاح والتضامن الدولي ضد الإمبريالية، في حين أعرب نيكولا ساركوزي مؤخراً عن انحيازه لبوش.
أكد المشاركون في هذا اللقاء رغبتهم في الالتقاء لمواصلة النقاش والتنسيق على نحو دائم ومنتظم بهدف العمل على جمع كافة الشيوعيين من أجل مشروع مجتمعي مغاير.
وقد جرى اقتراح موعد في عيد جريدة الأومانيتيه على عدة منصات سوف تعلن هذا النداء. ودعا الموقعون الشيوعيين الموافقين عليه إلى المشاركة في أواخر شهر تشرين الأول في لقاء وطني جديد.

الأول من أيلول 2007.