تراجع التوظيف بالقطاع الخاص الأمريكي

أظهر تقرير لمؤسسة «أي.دي.بي» لخدمات التوظيف يوم الأربعاء أن أرباب العمل بالقطاع الخاص الأمريكي خفضوا الوظائف بشكل غير متوقع في آب الماضي بواقع عشرة آلاف وظيفة، لتزداد بذلك المخاوف من دخول الاقتصاد في مرحلة جديدة من الركود.

وشهد تموز الماضي زيادة في التوظيف بلغت 37 ألفاً، وكان معظم المحللين يتوقعون خلق 13 ألف فرصة عمل جديدة خلال الشهر الماضي.

وأكدت أي.دي.بي أن التوظيف في قطاع الخدمات ارتفع بنسبة 30 ألفاً في سابع زيادة شهرية متتالية، لكن هذه الزيادة لم تكن كافية لتعويض الانخفاض في قطاع الإنتاج الصناعي الذي بلغ 40 ألفاً.

وانخفضت العمالة في قطاع الصناعة التحويلية بمعدل ستة آلاف عامل، وهو تراجع للشهر الثاني على التوالي.

ويؤكد انخفاض التوظيف في القطاع الخاص في آب تباطؤاً في الانتعاش الاقتصادي، وهو ما تظهره بالفعل مؤشرات أخرى، ويبدو التباطؤ واضحاً خاصة في القطاعات الرئيسية وحجم الأعمال.

وتأتي هذه البيانات الضعيفة قبل تقرير الحكومة الأشمل بشأن سوق العمل والمقرر صدوره يوم الجمعة والذي يتضمن بيانات وظائف القطاعين العام والخاص.

ومن المتوقع أن يظهر التقرير انخفاضاً في الوظائف غير الزراعية بوجه عام بواقع 118 ألفاً في آب، وزيادة في وظائف القطاع الخاص بواقع 41 ألفاً، كما ينتظر أن يرتفع معدل البطالة لتصل إلى 9.6% من المعدل الحالي 9.5%.

وقال المحلل توماس جوليان إن «تقرير اليوم يبرز بشكل واضح مؤشرات مخيبة للآمال بالنسبة لسوق العمل». وضعف انتعاش الاقتصاد الأميركى بشكل كبير هذا العام، نتيجة لزيادة البطالة التي قللت من الإنفاق الاستهلاكي.

وأكدت الحكومة الأمريكية مؤخراً تراجع النمو الاقتصادي إلى 1.6% في الربع الثاني من 3.7% في الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2010. وتوقع بعض الاقتصاديين أن يهبط النمو إلى ما دون 1% في الربع الثالث.

وكالات

آخر تعديل على الإثنين, 25 تموز/يوليو 2016 15:23