مزارعو الساحل يصرخون فهل من مجيب..!؟
ما تزال الأزمة السورية الطاحنة تسبب نزف المزيد من الدماء في هذا الوطن الجريح، وتقود السوريين إلى المجهول، ولعل أكثر الطبقات الاجتماعية التي تضررت منها هم الفلاحون على اختلاف مشاربهم..
ما تزال الأزمة السورية الطاحنة تسبب نزف المزيد من الدماء في هذا الوطن الجريح، وتقود السوريين إلى المجهول، ولعل أكثر الطبقات الاجتماعية التي تضررت منها هم الفلاحون على اختلاف مشاربهم..
يشغل الناس هذه الأيام، الحديث عن المعركة التي حدثت في سوق النسوان بطرطوس، بين أصحاب البسطات في هذا الشارع الشعبي، وعناصر شرطة البلدية وحفظ النظام، ويتساءل الغالبية: لماذا يحدث هذا بين فترة وأخرى..؟ وما يلبث أن يعود السوق إلى ما كان عليه سابقاً.
تقدم عدد من أهالي الشويهدات التابعة لمنطقة الدريكيش بشكوى إلى جريدة قاسيون يشرحون فيها معاناتهم المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات مع السرفيس خط الشويهدات - صافيتا - وتحديداً منذ تم توسيع الطريق الرئيسي وتحويل طريق السرفيس إلى خط ثان فرعي يخدم جزءاً من القرية
نحن هنا أمام فصل جديد من فصول الفساد والظلم المنظم بدون رادع من ضمير أو قانون تعرض له أهالي وسكان قرية «رويسة حمدان» الواقعة في منطقة صافيتا التابعة لمحافظة طرطوس.
كان وما زال الاستملاك لعقارات المواطنين أحد أبواب الفساد الكبير، وأحد الأسباب التي دفعت للاحتقان وتفجر الأوضاع، واستمراره ما زال يسبب مزيداً من التوتر في بعض المحافظات..
العمال الموسميون مصطلح أصبح متداولاً ومعروفاً في الشركات العامة للدولة، خاصة في عهد حكومة (العطري ــ الدردري) الراحلة، والتي وصلت بسنواتها السابقة في معاداة العمال إلى حد الوقاحة، فكانت الوزيرة السابقة للشؤون الاجتماعية (ديالا الحاج عارف) تكاد أن تكون ناطقة باسم الرأسماليين ومعادية لحقوق العمال لدرجة أن الكثيرين كانوا ينادونها بـ(عدوة الطبقة العاملة).. وسبب التذكير بهذه الأسماء سيئة الصيت أن سياساتهم الليبرالية مازالت نتائجها تؤذي عمالنا، وأن الحكومة الجديدة واصلت العمل بأسلوب سابقتها نفسه تقريباً مع بعض الترقيعات التي لا تغير في جوهر المشكلة.
رحلت الحكومة السابقة غير مأسوف عليها، وسط إجماع شعبي على أنها أكثر الحكومات فشلاً في علاج الوضع الاقتصادي والمعيشي للمواطن السوري، ويشهد على ذلك ازدياد معدلات الفقر والبطالة بشكل مخيف، مقابل دعم حفنة من الرأسماليين والطفيليين على حساب الغالبية الساحقة من الشعب، وهي المسؤولة بسياستها عن إفقار غالبية الشعب السوري، وخاصة الفلاحين، الشريحة الاجتماعية الأكثر تضرراً ومعاناة للظلم جراء سياسات الحكومة التي كانت منحازة لمصلحة القلة المتنفذة. هذه السياسات التي جعلت أعداداً كبيرة من أهالي الريف يهاجرون إلى المدينة طلباً للعمل، وهي التي أوصلت الأمن الغذائي لحافة الهاوية، خاصة وأن هذا الأمن الغذائي هو سلاحنا الأقوى في استقلالية القرار الوطني لموقفنا المقاوم.
استطاع نادي الاتحاد الحلبي (القلعة الحمراء) أن يصبغ سورية لعدة أيام باللون الأحمر وسط فرح عارم من الجماهير السورية عامة، والحلبية خاصة بعد سنوات طويلة من غياب الانجازات للكرة السورية. وإذا استثنينا نادي الكرامة العريق الذي حاول مرتين ووصل النهائي ولم يحالفه الحظ، فإن الجماهير الرياضية السورية تعاني الإحباط واليأس المتكرر من الإخفاقات المتتالية للرياضة السورية، وهي تعرف أن السبب ليس بالمواهب ولا بالإنسان السوري، بل بسوء الإدارة والتخطيط وانخفاض القدرات الإدارية ناهيك عن الإرادة لدى العديد من مسؤولينا الرياضيين.
مرة ثانية وثالثة ورابعة، سيبقى الحديث عن بلدة يحمور ذا شجون وهموم، ولاسيما أن الأهالي يناشدون المسؤولين في المحافظة أو حتى في دمشق أو في المريخ، وأن بلدة يحمور هذه يعرفها الجميع بعاصمة الحمضيات وبلدة المليون شجرة وبلدة الخيرات والآثار والثقافة ستبقى مظلومة ولا أحد يعرف هل تظلم عمداً أم أنه قضاء وقدر!.
قد يقرأ البعض هذا العنوان ويعتبره مبالغةً في وصف واقعنا الاقتصادي والطبقي، ولكننا على يقين بأن الغالبية ستوافقنا الرأي بصدد أن الشريحة الوسطى تتلاشى شيئاً فشيئاً لدرجة أنها اقتربت من الزوال والجميع يعرف أنها الميزان الحيوي لأي مجتمع والحافظ له من أية انفجارات خارجية المنشأ تستهدف تغليب طبقة على طبقة فيه.