برسم محافظ طرطوس: بلدة يحمور ملّت وعود «الكمّون»!
مرة ثانية وثالثة ورابعة، سيبقى الحديث عن بلدة يحمور ذا شجون وهموم، ولاسيما أن الأهالي يناشدون المسؤولين في المحافظة أو حتى في دمشق أو في المريخ، وأن بلدة يحمور هذه يعرفها الجميع بعاصمة الحمضيات وبلدة المليون شجرة وبلدة الخيرات والآثار والثقافة ستبقى مظلومة ولا أحد يعرف هل تظلم عمداً أم أنه قضاء وقدر!.
مرات كثيرة كتب عن بلدة يحمور في عدة صحف وخاصة في «قاسيون»، وكثيراً ما اشتكى الأهالي من الإهمال والظلم الذي يعانونه، ويتساءل الأهالي بغضب كيف تتحول الخدمات في القرى المجاورة «المدعومة أو المحظوظة» إلى طرقات واسعة وحدائق وإنارة وأموال طائلة، وهي قرى أقل سكاناً وأصغر مساحة وأقل أهمية من بلدة يحمور التي تغنى بها الكتاب والشعراء على مر الزمن؟ فهذه البلدة الخيرة الأثرية التي تعود إلى عهد الفينيق أبى الزمن إلا أن يظلمها، تارةً بالمسؤولين المحليين المطنشين وأخرى بالانتهازيين منهم.
زمن طويل مضى وأهالي يحمور يتكلمون ليل نهار عن الغبن والظلم اللذين تتعرض لهما البلدة والقرى التابعة لها، ويشتكون من المخطط التنظيمي وتطبيقه، خاصة أن مخطط بلدة يحمور جاهز للتنفيذ منذ 13 عاماً، وحتى الآن لم يشق طريق واحد ولم تحل مشكلة واحدة من مشاكل البلدة الكثيرة، مثل قضية التحديد والتحرير (الطابو) التي يعاني منها أهالي البلدة منذ /47/ عام!!
ويمر الزمن وتمر الأيام وتغير حتى الآن خمسة رؤساء بلديات، ولكن لا حياة لمن تنادي، فالردود والروتين والفساد والإفساد كلها أمور ما تزال على حالها، وحتى عيد الفطر الماضي زارها محافظ طرطوس ثلاث مرات وقدمت له الشكاوى على اختلافها، ولكن عبثاً فكأن البلدة تابعة لكوكب المريخ أو جمهورية الواق الواق، فالمحافظ يعطي الوعود المتكررة ولكن دون تنفيذ للأسف، والبلدية تقول لا يوجد استملاك.. والمختار يقول «ما بيطلع بأيدي أي شيء».. وكذلك رئيس الجمعية الفلاحية وأين الفرقة الحزبية؟!.
آخر المشاكل المضحكة المبكية التي تعرفت إليها البلدة، أن التربية قررت بناء ثانوية جديدة ليحمور في مكان يبعد ثلاثة /3/كم عن وسط البلدة، وذلك منذ ثلاث سنوات، وهناك طريق يصل وسط البلدة بالثانوية لا يتجاوز طوله لـ /200/ متر على المخطط، وانتهى البناء وأصبحت الثانوية جاهزة للتدريس ولكن البلدية نسيت الدوار الجنوبي الذي يمر بجوار الثانوية والمستوصف الصحي الذي يحتاجه آلاف المواطنين، ولكن عدم وجود هذا الطريق المختصر يمنع الكثيرين من الذهاب إليه ويفضلون الطبيب الخاص لأن المواطنين يحتاجون إلى تكسي خاصة لإيصالهم..
فمتى يا أيها المسؤولون على اختلاف أطباعكم تنفذون ما وعدتم به منذ سنين طويلة؟! علماً أن بلدية يحمور تأسست عام 1947.. فتأمل يا رعاك الله!.