المرابع الليلية.. هل هناك من يريد تحويل البلاد بأكملها إلى ملهىً ليليّ كبير؟
من يدخل مدينة دمشق من بعض الطرق الدولية أو الفرعية (طريق صيدنايا- التل، طريق المتحلق الشمالي، طريق الغوطة، طريق دمشق - بيروت القديمة)، يصدمه العدد الهائل للملاهي الليلية والكازينوهات التي تنتشر بكثافة كبيرة على جوانب تلك الطرق، وسيُفاجأ بالكم الكبير من السيارات الخاصة والعامة الفارهة، ذات اللوحات السورية والعربية، المتوقفة قبالتها أو في مرائيبها المكشوفة.. وقد يتجرأ ويسأل نفسه: من هم هؤلاء الذين يرتادون هذه الأماكن المنبوذة أخلاقياً وإنسانياً في العرف الاجتماعي السوري؟ ومن أين، وكيف يحصلون على الأموال التي ينفقونها بسخاء هنا؟ ولماذا؟.. ثم، وبدافع الفضول فقط، كم هو عدد المغرمين بهذا النوع من الترفية والتسلية في بلدنا؟ وما هي ميولهم ودوافعهم وثقافتهم وطموحاتهم ومشاريعهم الحياتية واحتياجاتهم الغريزية والنفسية التي يعبرون عنها بهذه الطريقة؟