الأحداث التي جرت في الأراضي المحتلة ولبنان (أسر جند إسرائيلي في غزة في أواخر الشهر الماضي والانتقام الهمجي الإسرائيلي من القطاع، وأسر جنديين إسرائيليين في جنوب لبنان في 12/07/2006 وردود الفعل الانتقامية الإسرائيلية) توجي بأن العسكرية الإسرائيلية حريصة على جنودها، وعلى الرعايا الإسرائيليين. إن تاريخ الصهيونية مع اليهود هو تاريخ دموي، فقد تواطأجناح جابوتينسكي مع هتلر من أجل اضطهاد اليهود لدفعهم إلى الصهيونية، وقتل العديد من اليهود في المعسكرات، التي أقامتها الصهيونية في أوربا،
يزخر التنظيم النقابي في سورية بالحركة والنشاط على صعيد عقد الاجتماعات واللقاءات بشكل متواتر وهذا جانب مهم على صعيد طرح مايجول بخاطر الكوادر النقابية من معاناة أشكالها متعددة (العلاقة بالعمال ومطالبهم، العلاقة بالإدارة ومواقعها، العلاقة بالحكومة وتطنيشها)، العلاقة داخل التنظيم النقابي والقدرة على تحقيق المطالب . . . .إلخ).
في اللقاء الذي عقده المكتب التنفيذي للاتحاد العام لنقابات العمال مع القيادات النقابية في دمشق تردد كثيراً في مداخلات تلك القيادات عبارات مثل (العمال بعيدين عنا، العمال نظرتهم لنا أننا لانستطيع حمايتهم، ماذا نقول للعمال في نهاية الدورة الانتخابية، موقفنا محرج مع العمال، الحكومة لاتلبي مطالبنا العمالية. . . . .إلخ) من هذه العبارات التي تعكس واقعاً معاشاً . . . .
في معظم المؤتمرات العمالية، والاجتماعات الموسعة التي كانت تعقد مع الكوادر العمالية تكون الإجابات على تساؤلات هذه القيادات فيما يتعلق بغلاء الأسعار،
منذ سنوات ولايكاد يمر يوم إلا ونقرأ خطاباً لرئيس الوزراء وأكثر أعضاء الحكومة في لقاءاتهم مع هذا القطاع الصناعي أو ذاك إلا ويتحدثون عن حلول للنهوض بشركات القطاع العام الخاسرة، وهم جميعاً يحملون المسؤولية لإدارات هذه الشركات الفاسدة مع التأكيد على ضرورة تغيير هذه الإدارات لكي يتم الإقلاع بهذه الشركات وتتسابق جهات عديدة لعقد لقاءات واجتماعات حول واقع ومشاكل القطاع العام، وحتى هناك جهة في القطاع الخاص عقدت مؤخراً ورشة عمل درست من خلالها أسباب الخسارة ووضعت اقتراحات وتوصيات.
رغم الوعود البراقة التي صاحبت انطلاق موجة العولمة، وفوائدها المنتظرة التي رُوِّج لها على نطاق واسع في العالم، فإنها مازالت تنتج العديد من الاختلالات الاجتماعية والاقتصادية، سواء على الصعيد العالمي بين الدول، أو حتى داخل المجتمعات. وهكذا رأينا كيف بدأت تنحسر التوقعات الوردية حول العولمة وتتراجع مكاسبها الكثيرة في العديد من بقاع العالم، حيث تعالت أصوات المجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية تحذر من مفاسد العولمة، لاسيما إذا ظلت تقتفي النموذج الاقتصادي الأمريكي وتركت العولمة منفلتة من العقال دون ضوابط. وقد أصبحت الأصوات المعارضة للعولمة أكثر حدة في ظل اتساع الهوة بين الطبقات الاجتماعية في الدول المتقدمة، كما تراجعت الوعود السابقة بتحقيق الرفاهية والازدهار لشعوب العالم. وفي الدول النامية، حيث تبرز آثار العولمة بشكل أوضح، تعاني الطبقة العاملة التي تفتقر إلى المهارات العالية من تقلص أجورها وانحدارها إلى صفوف الفقراء.
المادة 138 من القانون الأساسي للعاملين في الدولة، هذه المادة السحرية الصالحة لكل زمان ومكان، والتي تشكل كابوساً حقيقاً يجثم على صدر الطبقة العاملة مهددةً العمال بأي لحظة بأن يرمى أي منهم على قارعة الطريق.
تعرضت حقوق العمال في السنوات الأخيرة، لكثير من التعديات والتراجعات عن المكاسب، بسب السياسة التي يطبقها الفريق الاقتصادي، والقوانين التي تصدر بين الحين والآخر، فيما يخصُّ قطاع الدولة، والقطاع الخاص، وخاصة من وزارة العمل. وكل هذه القرارت تأتي ضد مصلحة العمال والاقتصاد، وضدّ مصلحة الشعب والوطن؟!
يحلم الآن أكثر من 100 ألف عامل سوري بمنزل في المساكن العمالية. تحلم العائلات التي تعيش على الإيجار، التنقل بموجب العقد، الأمر الواقع الذي يفرضه المؤجر، بيت إما بأكثر من راتب الزوج، أو الذهاب إلى أقصى المخالفات للبحث عن منزل لا يليق بحياة البشر.. هذه العائلات تحلم بما هو أكثر إنسانية