«ربيع عربي- عالمي» بخريف اقتصادي
تحت عنوان متى يعود «الربيع العربي»؟ نشر المحلل السياسي ألكسندر نازاروف مقاله في موقع روسيا اليوم حول الأبعاد الاقتصادية للأزمة التي تعصف بالعالم اليوم.
تحت عنوان متى يعود «الربيع العربي»؟ نشر المحلل السياسي ألكسندر نازاروف مقاله في موقع روسيا اليوم حول الأبعاد الاقتصادية للأزمة التي تعصف بالعالم اليوم.
عقد المنتدى الاقتصادي الشرقي «EEF» لهذا العام في مدينة فلاديفوستوك الروسية في الفترة من 11 إلى 13 أيلول الجاري. وهو المنتدى الذي تأسس في عام 2015، ليصبح بشكل تدريجي منصة لتخطيط وإطلاق مشاريع لتعزيز العلاقات التجارية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.
في مقال بعنوان ديون أمريكا المستترة، يتحدث موقع project syndicate عن حجم الإنفاق المغفل أمريكياً في البنى التحتية، وقضايا المناخ... والتي يعتبرها ديوناً إضافية غير معلنة يراكمها الحكم الأمريكي الحالي على الأجيال اللاحقة. قاسيون تنشر بعضاً مما جاء في المقال لكاتبيه دانييل بليتز وروبرت دغر.
يعتبر ميزان القوى الدولي الجديد، بداية تحول نوعي عالمي، فهو لا يخص العلاقات بين مجموعة الدول الكبرى فحسب، ولا يتوقف عند حدود العلاقات الدولية فقط، بل يترك خلال تطوره تأثيره الملموس داخل كل بلد على حدة، وعلى مختلف الطبقات والشرائح الاجتماعية، المستغِلة منها والمستغَلة، وذلك حسب خصائص كل بلد ومستوى تطوره التاريخي.
تكاد تتفق كل الدراسات التي تعالج واقع العلاقات الدولية الراهن، بأن فكرة العولمة الأمريكية التي اقترنت بعولمة رأس المال قد أصبحت طي الماضي، وذلك من خلال جملة مظاهر اقتصادية وسياسية وثقافية، تتعزز وتترسخ بتسارع على النطاق الدولي، بدءاً من حرب العملات، ومروراً بما يسمى الحمائية، وانتهاءً بالخلافات والصراعات الدولية المختلفة، والتفكك التدريجي لكل البنى التي تشكلت بعد الحرب العالمية الثانية.
ترامب لا يستطيع مواجهة هؤلاء الذين بنوا هرم الدين الدولاري الأمريكي.
استيراد المهربات
عقدت الحكومة لقاءً مع تجار دمشق لبحث المشاكل التجارية عبر ممثلي غرفة التجارة، ومن ضمن ما تم الحديث عنه، هو: إمكانية السماح باستيراد المواد المهربة، أي: توسيع قائمة الاستيراد لتشمل المواد التي تدخل السوق بطرق غير شرعية، علّ هذا يقلل من التهريب. ولكن ينبغي التساؤل: هل دوافع التهريب هي فقط منع الاستيراد؟ أم أن الدوافع تكمن في تقليص التكاليف، وتكمن في مصلحة فعلية «للوسطاء» القادرين على إغلاق باب التهريب وفتحه بالقوة والتواجد على الأرض؟ وماذا ستكون نتائج توسيع قائمة المستوردات على الطلب على الدولار؟
باب الاستيراد الذي كان موصداً جزئياً، مرشّح لأن ينفتح باتساع في الفترة القادمة، فمن الحديث الحكومي والأخذ والرد بمسألة استيراد السيارات الحديثة والمستعملة، إلى استيراد بضائع غير أولية، ما أوقف العديد من المعامل، وتحديداً في قطاع السيراميك، وصولاً إلى الحديث عن إعادة فتح باب الاستيراد لمواجهة التهريب!
تمتلك الصين 1 تريليون دولار من سندات الخزينة الأمريكية، وهي بهذا تمتلك سلاحياً مالياً في مواجهة الولايات المتحدة، وتستطيع أن تحدد مصير هذه السندات إذا ما قامت ببيعها بكميات كبيرة في الأسواق. هذا الاحتمال الذي يؤدي لخسائر هائلة للنظام المالي العالمي الدولاري، هو محل بحث بعد تسريبات عن نية الصين بالقيام بهذا...
يعتبر عام 2017 علامة هامة ومنطلقاً للقادم في سياق الأزمة الاقتصادية الرأسمالية، ليس بسبب تعمق المسار نحو الركود الاقتصادي وأزمة الديون، أو بسبب تغيرات موازين القوى الاقتصادية العالمية، بل لأن إزاحة الدولار باعتباره العملة العالمية، أصبحت عنواناً عالمياً عريضاً، وبدأت بلورة البدائل والحلول...
ونحن نودع عام 2017 ونستقبل عاماً جديداً، لا بد من التوقف عند أبرز العناوين لهذا العام على الصعيدين العربي والدولي، والتي شكلت بمجملها محطة هامة على طريق تشكَل عالم جديد بتوازناته وعلاقاته، حيث كان ملفتاً في هذه الفترة الزمنية درجة تراجع الهيمنة الأمريكية، وتراجع مشروعها بالفوضى والحلول العسكرية، ليقابلها صعود المشروع القائم على إطفاء بؤر التوتر وفقاً للحلول السياسية، والبناء لعلاقات اقتصادية دولية أكثر عدالة وتنمية. في هذا العام، استكمل الحلفاء التقليديون مسار الانفكاك عن الولايات المتحدة الأمريكية، وإن كانت العملية لا تزال تجري قدماً، إلا أن سمتها هذا العام قد تجلت تحديداً في مستوى وضوحها، سواء من خلال تصريحات هؤلاء الحلفاء التي بدت «خارج السياق» الذي اعتاد عليه العالم، ابتداءً من الحليف الأوروبي، مروراً بالتركي والخليجي، وصولاً إلى حملة الانعطافات التي أجرتها عدد من القوى المحسوبة تاريخياً على الولايات المتحدة في شرق آسيا. وقبل البدء في هذا العرض الذي تقدمه «قاسيون»، لا بد من الإشارة إلى أنه تم الاعتماد على بعض أبرز الأحداث التي حملها العام 2017 وليس جميعها، ذلك أن الإضاءة على المؤشرات كلها التي تدلّ على التراجع الأمريكي في هذا العام، لن يكون ممكناً في مقالٍ واحد...