+6,4% ارتفاع الدولار في نصف شهر
ارتفعت أسعار صرف الدولار في السوق من قرابة 468 إلى حوالي 498 خلال النصف الأول من الشهر الحالي 11-2018. وقد اشتد خلال خمسة أيام بين 10-11 وصولاً إلى 15-11، ليترفع من 478 وصولاً إلى قرابة 500، بارتفاع أربع ليرات وسطياً في السعر كل يوم.
الارتفاع المذكور بنسبة: 6,4% أتى بطيئاً وتدريجياً، ودون مقدمات متعلقة بالظروف الاقتصادية، أو الأمنية العامة... من التي تحمل عادة تأثيرات على سعر صرف الدولار.
فلا مخاطر أمنية، ولا متغيرات اقتصادية تتعلق بارتفاع التضخم، أو تراجع الإنتاج، أو تراجع قيمة الليرة، وارتفاع الأسعار عموماً، ليقابلها ارتفاع في سعر صرف الدولار. وبالتالي لا يوجد هنالك ما يستدعي ارتفاع الطلب على الدولار... بل على العكس من ذلك، فإن المتغير الوحيد في الفترة الماضية، المتمثل بفتح معبر نصيب، يمكن أن يحمل أثراً إيجابياً على صرف الدولار. حيث تشكل حركة التصدير، وحركة الوافدين في السوق السورية، طلباً على المنتجات والليرة السورية، وتدفقاً للدولار أو للعملات الأخرى المقابلة، وليس العكس!
إن ارتفاع سعر صرف الدولار في السوق السوداء السورية، يعني ارتفاعاً (مركزياً) للطلب على الدولار. ما يعني أن قوى كبرى في السوق تجري عملية تجميع للدولار، دون ضجة كبيرة. فما السبب؟ هل هو لغايات استيرادية كبرى، مثل: النفط أو الوقود عموماً؟ أم لغايات ترتبط بتوقع ارتفاع مستوى الأسعار، أو سعر صرف الدولار خلال الفترة القادمة؟