مركز هاتف وبريد البوكمال بلا مقسم وبلا أثاث

مركز هاتف وبريد البوكمال بلا مقسم وبلا أثاث

طالت يد الإرهاب الحجر والبشر في كل أنحاء البلاد، ومن المؤسسات التي طالتها يد الإرهاب كان مركز هاتف البوكمال، حيث تم تفكيك وسرقة المقسم الهاتفي فيه ونقله إلى خارج البلاد، إضافة إلى تخريب البناء وأثاثه، من خزن وطاولات وكراسي وأجهزة كمبيوترات وغيرها.

وبعد تحرير مدينة البوكمال تم إعادة ترميم وتأهيل جزء مما خربه الإرهابيون، بحيث أصبح بناء مركز الهاتف جاهزاً بكل معنى الكلمة، لكن دون مقسم هاتفي، وبالتالي دون خطوط هاتفية واتصالات في المدينة حتى تاريخه، بل ودون أثاث يذكر في البناء، رغم المطالبات الكثيرة من قبل الأهالي ومن قبل العاملين في مركز الهاتف على السواء، لاستكمال عمليات التأهيل للمقسم، لكن دون أية استجابة سواء من قبل مديرية الهاتف في دير الزور، أو من قبل وزارة الاتصالات والتقانة المعنية والمسؤولة مباشرة عن المقسم وعماله وخدماته، أو من قبل محافظة دير الزور باعتبارها مسؤولة عن كل الخدمات العامة في المحافظة، بما في ذلك مدينة البوكمال، المنسية على ما يبدو!
وبما أن الحاجة أم الاختراع، وعلى مبدأ الرمد أفضل من العمى، فقد قام عمال وموظفي مركز هاتف البوكمال، الذين يثبتون دوامهم في مركز الهاتف دون أعمال تذكر بحسب المهام المفترضة، وخاصة كمقسم هاتفي، بفرش الصالة المخصصة لخدمة الجمهور بمد عربي، من خلال الحصر والوسائد وفرشات الإسفنج، متبرعين بها من حسابهم، إلى حين تجهيز المركز بالأثاث اللازم حسب ما هو مفترض.
فهل توجد دائرة حكومية رسمية، حتى في بلاد الواق واق، مثل هذه الدائرة؟ وهل يوجد في العالم كله مركز هاتف بلا هاتف، إلا في البوكمال؟
أهالي البوكمال ما زالوا بانتظار الإنصاف بجزء من حقوقهم، فهل من مجيب؟

برسم وزارة الاتصالات والتقانة- محافظة دير الزور

معلومات إضافية

العدد رقم:
1086