الوضع الصحي في البوكمال متردٍ

الوضع الصحي في البوكمال متردٍ

عشرات الآلاف من المواطنين عادوا واستقروا في مدينة البوكمال وقراها خلال الأشهر الماضية، وقد عادت بعض الخدمات الأساسية للمدينة خلال هذه الفترة تباعاً، بالرغم من البطء فيها وعدم استكمالها بما يتناسب مع التعداد السكاني والمتطلبات الحياتية اليومية في المدينة والريف.

بحسب بعض الأهالي، إن الجانب الصحي والرعاية الصحية ما زالت دون الحدود الدنيا المطلوبة، فعلى الرغم من تعداد الأهالي الكبير نسبياً حتى الآن فإن المرافق الصحية الموجودة غير كافية، وإمكاناتها دون المستوى المطلوب.

مستوصف وحيد دون المستوى

الأهالي قالوا إن المدينة لا يوجد بها إلا مستوصف صحي وحيد، يقدم أدنى مستوى من الخدمات الإسعافية، وأثناء الدوام الرسمي فقط، مما يشكل عبئاً كبيراً على كاهل المواطن.
أضف إلى ذلك أن المستوصف المذكور يفتقد إلى الكادر الطبي وإلى الأدوية الضرورية، وخاصة لأصحاب الأمراض المزمنة، كالقلب والسكري والضغط الشرياني وغيرها، مما يجعل المواطن مضطراً للذهاب إلى دير الزور من أجل حقنة الأنسولين أو حبوب الضغط مثلاً، مما يكلفه المال والجهد في ظل وضع معاشي صعب يكاد بل يصل إلى حد الفقر، ناهيك عن المخاطر والابتزاز على الطريق.

أين وزارة الصحة؟

يتساءل الأهالي المتظلمين والمظلومين، أمام واقع الإهمال الذي يتعرضون له على هذا المستوى الحياتي الهام، عن دور وزارة الصحة ومديريتها في دير الزور من أجل التخفيف عنهم ومن معاناتهم؟.
فهل عجزت الوزارة عن تأمين مكان بديل لإعادة العمل في مشفى الباسل ريثما يتم إعادة بناء المشفى القديم الذي تم تدميره بعد سرقة محتوياته كحلٍّ إسعافي مؤقت؟.
فلا خطة واضحة بالنسبة إليهم يتعشمون من خلالها الخير وحل مشكلتهم حتى الآن.
فالكم البشري الموجود أصبح كبيراً بالشكل الذي يجب أن يترافق مع وجود مرافق صحية مهيأة وجاهزة لاستقبال كافة الحالات الصحية والمرضية، وطيلة ساعات اليوم، صباحاً ومساءً، مع توفير كافة الضرورات والمستلزمات الصحية، اعتباراً من الكادر الصحي من أطباء بمختلف الاختصاصات، وليس انتهاءً بالأدوية بمختلف أصنافها، وخاصة النوعية منها للأمراض المزمنة والحساسة، وأدوية الأطفال.
وقد أردفوا على ذلك أن واقع فتح معبر البوكمال بحد ذاته كان من المفترض أن يترافق مع تركيز الاهتمام بالواقع الصحي في المدينة والمرافق التي من المفترض توفيرها، حيث سيفرض فتحه المزيد من الحركة والمرور مع تنشيط الأعمال في المدينة، ما يعني زيادة الاستقطاب السكاني من كل بدٍّ.
فهل من مجيب!.
برسم وزارة الصحة ومديرية صحة دير الزور.

معلومات إضافية

العدد رقم:
952
آخر تعديل على الأربعاء, 12 شباط/فبراير 2020 12:04