اللاجئون السوريون في دهوك العراقية.. غيضٌ مِنْ فيض المعاناة
يعيش مئات الآلاف من اللاجئين السوريين في إقليم كردستان العراق بسبب الأزمة والحرب. سكن بعضهم في مدن الشمال العراقي المختلفة، بينما توزع قسم كبير على 8 مخيمات بنيت على عجل لإسكان اللاجئين. وصارت تعرف باسم «مدن المخيمات».
مخيم دوميز
بشكل عام، يعاني السوريون في مخيمات الإقليم ومدنه حالات مختلفة من التمييز والضغوطات، من الأجور المتدنّية والاستغلال في العمل وإصدار الوثائق والدراسة والتوظيف وصولاً إلى الخدمات الرئيسة.
ففي مخيم دوميز في محافظة دهوك العراقية، يعاني اللاجئون السوريون فيها وضعاً صعباً نتيجة تدهور الخدمات من جهة، بينما يصيب الخراب هذا المخيم الضخم كل شتاء بسبب الأمطار الغزيرة، علماً أن هذا المخيم يعيش فيه حوالي 35 ألف لاجئ سوري.
وبسبب تخفيض دعم اللاجئين السوريين، والانقطاع الكبير للمساعدات مؤخراً، والتي كانت مسيّسة في الأصل. أجبرت النساء في المخيم على البحث على أعمال هامشية لتأمين لقمة العيش. بينما انتشرت مؤسسات أوروبية وأمريكية مشبوهة، تُعطي القروض لإنشاء المشاريع الصغيرة، وتبتزّ اللاجئين السوريين عبر خط القروض المشبوهة الجديد. كما تنشط منظمات مختلفة بين اللاجئين بهدف التبشير السياسي والتجارة بقضية اللاجئين لقبض الأموال التي لا يصل منها إلى اللاجئين سوى القليل.
يذكر أن أكثر من 7680 أسرة سورية لاجئة، ما يعني أكثر من 35 ألف شخص يقيمون في 6242 من الخيم وبيوت الصفيح والبيوت المبنية على عجل، موزعة في أنحاء مختلفة جنوبي محافظة دهوك العراقية منذ سنة 2013.
ضاحية وارسيتي
«وارسيتي» ضاحية سكنية بالقرب من مدينة دهوك المتاخمة للحدود السورية في إقليم كردستان العراق، وغالبية سكانها من المستأجرين.
تحولت الضاحية في السنوات الأخيرة إلى «ضاحية سورية» بعد قدوم 1300 عائلة من سورية. وتعرف شعبياً باسم «مخيم بالإيجار» لأن سكان الضاحية هم من اللاجئين السوريين والنازحين العراقيين الهاربين من الحرب.
لا يعتبر سكان هذه الضاحية لاجئين، ولا يحصلون على المساعدات، إلّا البعض القليل ممن يحصلون عليها بوساطة المحسوبيات السياسية. وقال سكان الضاحية لمراسل قاسيون: إن الخدمات سيّئة، فالضاحية بعيدة عن المدينة، أما مياه الشرب فلا يحصل السكان على مياه الشرب إلا لمدة ساعة واحدة فقط كل يومين، وساعة التزود بالمياه غير معروفة فهي تابعة لمزاج الإدارات.
احتجاجات الماء في دوميز
تعاني مخيمات محافظة دهوك من انقطاعات متواصلة في مياه الشرب، وتسبب انقطاع مياه الشرب عن مخيم دوميز لليوم السادس على التوالي بحدوث احتجاجات تطالب بالمياه.
حيث تظاهر عشرات السوريين، على الطريق الرئيس بين الموصل ودهوك احتجاجاً على انقطاع المياه. ونقلت وسائل الإعلام: إن العشرات من اللاجئين السوريين تظاهروا، وقاموا بقطع الشارع الرئيس بين الموصل ودهوك عند مخيم دوميز احتجاجاً على انقطاع الماء لستة أيام متتالية بتاريخ 13 آب الجاري.
هذا غيضٌ مِنْ فَيض المعاناة التي يعيشها اللاجئون السوريون في بعض مدن الشمال العراقي المختلفة، والتي من الممكن تعميمها.
معلومات إضافية
- العدد رقم:
- 927