ماذا وراء التضييق على اللاجئين السوريين في دول الجوار؟
تزداد خلال الأشهر الأخيرة، نوعية وحجم التضييقات التي تحاصر اللاجئين السوريين في دول الجوار السوري؛ من تركيا إلى لبنان إلى الأردن إلى العراق.
تزداد خلال الأشهر الأخيرة، نوعية وحجم التضييقات التي تحاصر اللاجئين السوريين في دول الجوار السوري؛ من تركيا إلى لبنان إلى الأردن إلى العراق.
بدأت مشكلة اللاجئين السوريين بعد فترة وجيزة من بدء الأزمة السورية في 2011، وتفاقمت بسرعة كبيرة منذ ذلك الحين. وفق آخر الإحصاءات الرسمية لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فاق عدد اللاجئين السوريين المسجلين في دول الجوار 5,3 مليون، مع الأخذ بعين الاعتبار أن العدد الحقيقي أكبر من ذلك؛ فهنالك أعداد لم تحسب لأنها ليست مسجلة رسمياً، ناهيك عن أعداد أكبر ممن هم واقعياً لاجئون ولكن لم يسجلوا أنفسهم كذلك، إضافة للملايين الأخرى التي لجأت في أصقاع الأرض الأخرى.
يعتزم وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، خلال زيارته المرتقبة لروسيا، مناقشة جعل العلاقات طبيعية مع سورية، إضافة إلى ملفات مكافحة الإرهاب وعودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم.
تجاوز سعر صرف الدولار الأمريكي في السوق السورية عتبة 8150 ليرة سورية للدولار الواحد خلال الأيام الماضية. قبل سنة من الآن كان سعره بحدود 3900 ليرة للدولار. وفي نيسان 2019 كان سعره ما يزال أقل من 600 ليرة للدولار الواحد. وبالتوازي فإنّ الأجور ما تزال على هزالها، وأسعار كل شيء ترتفع بنسبٍ حدها الأدنى هو نسبة ارتفاع سعر الصرف.
رغم إعلان السلطات الألمانية أنها «خففت» شروط الحصول على التأشيرة (الفيزا) للناجين من الزلزال المدمّر الذي ضرب تركيا وسورية، لكن تبيّن أنّ إعلانها يبدو دعائياً أكثر منه حقيقياً على أرض الواقع، وفق ما يتبيّن من تحقيق إعلامي حول الموضوع نشرته وسيلة إعلام ألمانية رسمية هي «دويتشه فيلله» DW يوم أمس الأحد 5 آذار 2023.
أعلنت السلطات التركية، عودة 42 ألف سوري تقريباً لبلادهم في أعقاب الزلزال المزدوج الذي ضرب تركيا في 6 فبراير/ شباط الجاري.
أفادت قناة "الجزيرة" القطرية اليوم الخميس 29 كانون الأول 2022، بأن مصادر قالت لها إن وزراء الدفاع الروسي والسوري والتركي اتفقوا على تشكيل لجان مشتركة.
رغم كثرة الحديث السياسي والإعلامي عنها، إلا أنّ السير الفعلي في تسويةٍ سورية تركية ما يزال معلّقاً وعالقاً كما يبدو على السطح على الأقل؛ ويتقاطع في العمل ضد مثل هكذا احتمال كلٌ من الغربيين (الذين أبدوا موقفهم المعارض صراحة)، والمتشددين في كلٍ من النظام والمعارضة على حدٍ سواء.
عاد موضوع اللاجئين السوريين إلى واجهة الحديث خلال الأسبوع الماضي، وهذه المرة من بوابة اللاجئين السوريين في لبنان، والتركيز الإعلامي اللبناني والسوري على عودة أعداد منهم إلى سورية. وكما هو معتاد من المتشددين في الأطراف السورية، تم استغلال هذا الموضوع كأداة للمبارزات الإعلامية، عدا عن محاولة تسييس الملف بطريقة تكرّس الوضع القائم، والذي يستفيد منه متشددو الطرفين في وضع عراقيل إضافية تحول دون إحراز تقدم باتجاه الوصول إلى حل سياسي شامل، والذي يتطلب العمل على توفير الشروط اللازمة ليس للمضي قدماً في الحل السياسي فحسب، بل ولوقف النزيف السوري، والذي يشكل موضوع هجرة السوريين خارج بلادهم أحد تجلياته. ما يعني: أن ملف اللاجئين السوريين اليوم لا يمكن التعامل معه على أنه فقط ملف إنساني أو سياسي أو اقتصادي أو اجتماعي أو أمني، بل هو كل ذلك، وفوقه فإنه ملف وجودي مرتبط باستمرار البلاد ووحدتها.
انطلقت الدفعة الأولى من اللاجئين السوريين الراغبين في العودة إلى سورية من منطقة وادي حميد في عرسال باتجاه بلداتهم، اليوم الأربعاء، 26 تشرين الأول/أكتوبر 2022، بإشراف الأمن العام اللبناني.