حوافز وتسهيلات لصاحب المعمل.. واضطهاد وظلم للعمال!

منذ صدور قانون الاستثمار، توسع عمل القطاع الخاص، وكان من المفروض أن يواكب صدور القانون جوانب تتعلق بالضمانات القانونية لعمال القطاع الخاص، أو اتخاذ إجراءات لحماية العمال: كالالتزام بقانون العمل (1) وتفسيراته، رغم قدم هذا القانون وعدم مواكبته للواقع الحالي.

• رئيس الاتحاد المهني للغزل والنسيج قال: إن القطاع الخاص ينظر إليه بأنه قطاع وطني هام يساهم في تعزيز اقتصادنا الوطني وفي تأمين فرص عمل واستيعاب جزء من البطالة الموجودة. ولكن للأسف الشديد رغم اهتمام الحكومة بهذا القطاع وإعطائه المرونة الكاملة من إعفاءات وتسهيلات وغيرها بما يفيد مصلحة صاحب العمل إلا أن هناك صعوبات يعاني منها العمال ومنها:

● قسم كبير من أصحاب العمل يمنع تشغيل عامل لديه إلا بالتوقيع على استقالة مسبقة وبراءة ذمة بيضاء لكي يستعملها صاحب المعمل متى شاء.

● الدوام أكثر من عشر ساعات، ويدعي صاحب العمل بأنه يعطي العامل عملاً إضافياً وهذا غير صحيح، والمشكلة أن بعض الموظفين التابعين لمؤسسة التأمينات الاجتماعية وخاصة المراقبين يعلمون أصحاب العمل بالجولة التفتيشية قبل قيامها، لتهريب عمالهم وتخبئتهم. والأهم حين لقاء التنظيم النقابي بالعامل ويعلم صاحب العمل بهذا اللقاء يقوم بفصل هذا العامل بأسلوب تعسفي.

واقترح رئيس الاتحاد المهني:

السعي مع وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل لإصدار صيغة عقد عمل نموذجي فردي لعمال القطاع الخاص يلزم صاحب العمل بعدم تشغيل أي عامل إلا بعد توقيع العقد وتوثيقه لدى مديرية الشؤون الاجتماعية والعمل وموثق وموقع من النقابة المختصة، كي لا يبقى العقد مفتوحاً وللمحافظة على العامل.

● وضع ضوابط قانونية تضع حداً لتهرب أصحاب المنشآت من تسجيل العمال في التأمينات.

● إلزام صاحب العمل بوضع نظام داخلي للمنشأة يستند إلى أحكام قانون العمل بحيث يتضمن في جملة ما يتضمنه تحديد الأجور وأوقات العمل والعطل الأسبوعية والأعياد والترفيع والإجازات موقعاً من وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل.

● أصبح هناك شعور لدى عمال القطاع الخاص بأنه لا يوجد جهة مسؤولة عنهم، والسؤال المطروح: كيف نعطي تسهيلات وإعفاءات لصاحب العمل ونتجاهل حقوق الحلقة الأضعف.

● محمد فخري مندو رئيس نقابة البناء والأخشاب بحمص تحدث قائلاً: في مهن البناء 62 مهنة في ورشات مختلفة لا يخضعون لقانون أو مرسوم أو حقوق. وأنا هنا أتساءل: عن النقابات هدفها خدمة منتسبيها، مثلاً: نقابة المهندسين تأخذ الرسوم العديدة على البناء وبمبالغ كبيرة وهي خدمة للمهندسين. لماذا لا يتم وضع رسم لنقابة البناء لشد هؤلاء إلى النقابة ومن أجل تقديم خدمات لهم.

عمال البناء شريحة مظلومة وتعاني الأمرين واقترحنا في هذا المجال إحداث هيئة للعاملين في القطاع الخاص الحر تتبع لنقابات البناء والأخشاب تتضمن عشرة بنود ..

ولكن، هل تستجيب وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل لذلك؟!

■ نزار عادلة

آخر تعديل على الجمعة, 11 تشرين2/نوفمبر 2016 13:04