ألو.. محافظ الرقة... الخط مقطوع؟!
يبدو أن الواقع الحالي للاتصالات الهاتفية في محافظة الرقة أكثر تخلفاً وفساداً مما قد يحسب الجميع.. إذ حتى الآن لا توجد خطوط هاتفية في الكثير من قرى هذه المحافظة بسبب البيروقراطية والفساد, وقد وردت إلى (قاسيون ) شكوى من أهالي مزرعة ربيعة, التابعة لها, يقولون فيها:
«مزرعة ربيعة تابعة لمركز مدينة الرقة, ويبلغ عدد سكانها حوالي ثلاثمائة عائلة, فيها بلدية, وهي مخططة تنظيمياً, وقد بدأ الاكتتاب على شبكة الهاتف فيها عام 1984, واستمر ذلك في كل سنة حتى مطلع التسعينات, حيث تم إشادة مبنى ضخم للهاتف يقع بينها وبين مزرعة يعرب المجاورة, فاستبشر الأهالي خيراً، لكن فرحتهم لم تتم, وبقي المبنى خالياً وملعباً للجرذان والفئران. وفي كل عام عندما يحين دورها في استكمال التجهيزات وتركيب المقسم، يتحول هذا الدور بقدرة قادر إلى غيرها.. إلى جهات لا نعرفها!! وعند مراجعة المسؤولين, لا نقبض إلا (سلق حكي). ونتيجة الإلحاح الزائد, أوعز المحافظ بمد كبل إلى مبنى المقسم, وتركيب أربعة هواتف لأبناء (الست) وبقي بقية المواطنين الذين يعامَلون كأبناء (الجارية) محرومين من هذا الحق؟!
وعند مراجعة صاحب السعادة علي العزو المدير العام للهاتف, لا نلقى إلا وعوداً خلبية, بل بات في الأيام الأخيرة يزدري من يسأله منا؟!
لقد حلت كثير من مشاكل العالم الكبرى منذ أربعة وعشرين عاماً مضت, بينما بقيت مشكلة مزرعة ربيعة , ومعها تسعُ مزارع مجاورة في الفراغ دون حل! وأخيراً نتساءل: ماذا يريد منا المدراء العامون الذين تعاقبوا على إدارة الهاتف؟! وهل هناك فرز طبقي بين سكان المزارع وسواهم؟! هل لأنهم من فلاحي منطقة الغمر التي غمرتها مياه بحيرة السد, وعليهم أن يبقوا مغمورين ومحرومين من حقوقهم؟! نرجو من جريدتكم أن تنشر شكوانا لأن فيها مصلحة وطنية, وتحقيق لكرامة المواطن..
■ سكان مزرعة ربيعة
«عنهم محمد الفياض»
إن قاسيون , تتضامن مع سكان ربيعة وكل المزارع التي يقيم بها الفلاحون المنتجون, ونؤكد هنا أنهم أحق من (المدعومين) بالخدمات وتلبية المطالب, ونرفع هذه الشكوى باسمهم إلى كل من محافظ الرقة ووزير الاتصالات، ونطالب بتنفيذ مضمونها بأسرع وقت.
الرقة – مراسل قاسيون