فلاحو مشروع البليخ /2/.. موقع المناخر يشتكون مجدداً ..!!
قامت وزارة الزراعة ممثلةً بدائرة أملاك الدولة بالرقة، بالتعاون مع جهات أخرى ببحثٍ اجتماعي منذ سنوات قليلة، تمّ بموجبه تسليم قطعة أرضٍ لكل مواطن عاطل عن العمل وليس لديه أرض، وكانت هذه الخطوة الإيجابية مبعث ارتياح لدى الناس، فشكروا من أعماقهم كلّ من ساهم في تحقيقها.
ثمّ قامت مؤسسة الإسكان العسكري بفتح المصارف وتركيب أقنية أسمنتية وغيرها من عمليات الاستصلاح. لكن تبين للفلاحين أثناء عملية الاستثمار، أنّ هناك أخطاء، واكتشفوا موقعاً بحاجةٍ للصيانة والإنشاء الجديد من مختصين فنيين، أي كما يقول المثل الشعبي: أعط الخبز لخبازه.. لأن تنفيذه على ما يبدو لم يكن ملبياً الشروط الفنية. هذا الموقع هو المصرف الرئيس الذي يمر ضمن الحقول وقبل نهايته يمر تحت سكة القطار حيث مستواه في هذه المنطقة مرتفع المنسوب، كما أن الزل الكثيف الموجود مع طول المصرف والذي لم يُعزل منذ سنوات، يشكل عائقاً آخر يساعد على ارتفاع مستوى المياه وطفحانها، مما يؤدي إلى إغراق الأراضي المجاورة وتلف محاصيلها، وبالتالي يسبب للفلاحين نكبة فوق النكبات الناجمة عن رفع مستلزمات الإنتاج الزراعي والسياسة الزراعية التي يطبقها الطاقم الاقتصادي ومن وراءه، وهذه النكبة للفلاحين لا يمكن تبريرها وقبولها، فهي ليست ناشئة عن سبب طبيعي لذا تستوجب حلول سريعة وإجراءات محاسبة للتقصير والإهمال وأولها :
- تعزيل المصرف الذي لم تمرعليه آليات تعزيل مؤسسة استصلاح الأراضي بالرقة منذ سنوات، وكأنما لا خطة للتعزيل، أو أنه لا يُدرج في الخطة إن وجدت .
- تخفيض منسوب المصرف في الموقع المار تحت سكة القطار بما يتناسب مع المنسوب العام للمصرف .
- تعويض الفلاحين المتضررين من هذه النكبة التي تتكرر باستمرار.
- محاسبة المقصرين والمهملين والفاسدين فوراً، لأن الشكاوى قدمت للجهات المسؤولة مراتٍ عدة ولكن لا حياة لمن تنادي، وكأن في آذانهم وقراً .
إنّ تنفيذ الحلول وتحقيق الإجراءات ليس صعباً، ويساهم في تخفيف بعض القلق عن الفلاح، وبالتالي يساهم أيضاً في حماية المحاصيل من كارثة أخرى..
■ الرقة / محمد الفياض