الفساد يطال الدواء؟؟
مظاهر الفساد باتت واضحة وضوح الشمس، وآثارها على واقع البلاد والعباد لم تعد خافية على كل ذي بصر وبصيرة، والقضية التي نحن بصددها والتي سنعرض لها بناء على ما تقدم به أحد المواطنين العارفين بخفايا الأمور المتعلقة بقضية توزيع الأدوية وبيعها من منابعها إلى مراكز توزيعها والحلقات الوسيطة المسوقة لصفقات الفساد والمتاجرة بها ليتم تهريبها إلى خارج الحدود بمبالغ كبيرة و ذلك على حساب أوجاع الفقراء وآلامهم، وبما يضر بالمال العام.
القضية باختصار كما عرضها المواطن الصيدلي في رسالة تفصيلية موجهه إلى الهيئة المركزية للرقابة والتفتيش رقمها/1506/11 تاريخ20/11/2014 هي:
هناك عقار يستخدم لعلاج حالات خاصة عند الأطفال معروف باسم(gh) نورديتروبين حيث يعطى بوصفة طبية خاصة ولا يباع بالجملة لأحد بل بصفه إفرادية كما ذكرنا ولكن ما جرى أن أحد الوسطاء العارفين بمفاتيح الأبواب التي يدخل منها الفساد، تمكن من إقناع أحد المسؤولين النافذين في الصيدلية المركزية المخولة رسمياً ببيع هذا النوع من الدواء على البيع بكميات كبيرة لا تسمح بها القوانين حيث قدرت المبالغ المدفوعة بثمانية ملايين ليرة ونصف من «فارمكس» حيث تكلفة الإبرة الواحدة مستوردة من قبل الدولة 30 دولاراً لتباع في لبنان بعد تهريبها ب 200دولار للإبرة الواحدة.
عقار آخر أشد خطورة من الأول باعتباره نوع خاص من المخدرات يعطى للمرضى كعلاج نفسي ومهدئ وهو يندرج في استخدامه تحت قانون المخدرات ووفق وصفه طبية أسم العقار(لوكسوتان عيار 1، 5 بالإضافة لعقار أخر أسمه دورمي كيوم) يجري تهريب هذه المادة المخدرة إلى لبنان بطرق شبيهة للمادة السابقة من خلال وسطاء مع العلم أن هناك شعبة في وزارة الصحة تسمى شعبة المخدرات مهمتها المراقبة الدقيقة لإنتاج هذه المادة ولاستيراد مادتها الأولية ولتوزيعها على المشافي والصيدليات وفق دفاتر معتمدة من وزارة الصحة تنظم عملية الاستلام لهذه المادة وتوزيعها وبيعها ومع هذا فإن المادة تهرب إلى الخارج والداخل ويجنى منها المبالغ الطائلة.
إن القضية التي تقدم بها المواطن عبر جريدتنا نضعها برسم المعنين في الدوله وخاصة رئاسة مجلس الوزراء ووزارة الصحة، ووزارة الداخلية.