أحمد الرز

أحمد الرز

email عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

تركيا (الدولة - الحزب): مستقبَلان لا يلتقيان..!

ما يجري اليوم في تركيا، وتحديداً في أجزائها الجنوبية والجنوبية الشرقية، لا يرقى إلا لجرائم حرب، تتحمل حكومة «العدالة والتنمية» مسؤوليتها الكاملة. نداءات استغاثة، ومطالبات رفعتها القوى السياسية الحاضرة في تلك المدن للمجتمع الدولي كي يتحمل مسؤولياته اتجاه التجاوزات العمياء لحكومة أردوغان، لم تلق حتى الآن أي تجاوب يذكر.

الحل السياسي ودوغمائية القرار

تعدت الأزمة السورية التي تكابدها البلاد عتبة العام والنصف من عمرها، وقد حملت رياحها ــ حسب إحصائيات مراكز التوثيق غير الرسمية ــ ثلاثين ألفاً على أقل تقدير ممن قضوا ضحية للعنف الذي تتسع دائرته باتساع الأفق أمام أي حل سياسي من شأنه تأمين الخروج التام والآمن من هذه الأزمة، وكنتيجة حتمية للمزاج الشعبي الجديد الرافض للعنف والتسلح تزداد قدرة الحل السياسي على التبلور من جديد في مسرح التداولات السياسية السورية، وقد رافقت (ازدياد القدرة) هذه محاولات عديدة لحرف الهدف الرئيسي من الحل السياسي عن مساره الصحيح، وتتمحور هذه المحاولات حول محورين رئيسيين، يُحاول الأول منهما نسف الحل ليس برفضه، بل عبر المطالبة به من جهة، والوقوف دون تحقيقه واكتماله من جهة أخرى، ويلجأ الثاني للعمل بعقلية دوغمائية بحتة، تعتمدُ في أساسها على اعتبار الحل بمثابة تسوية سياسية، يعودُ بعدها من حمل السلاح ومن طالب بالإصلاح سويةً إلى منازلهم آمنين!

بوجهيها «الإسلامي- العلماني» اللبرلة التونسية خصم الشارع!

بعد العراق ولبنان وفلسطين، وغيرها، تقدم تونس دليلاً آخراً على عودة الجماهير إلى الشارع من الباب العريض. خمسة أعوام على انطلاق شرارة الانتفاضة التونسية- بكل ما تلاها من تطورات سياسية وأمنية- لم تمنع أحزمة البؤس التونسية من مواصلة النضال لانتزاع حقوقها المشروعة.

فنزويلا تتأهب الثورة مرهونة بتجذير التوجهات اليسارية

منذ تقدم قوى اليمين في استحقاق الانتخابات البرلمانية الفنزويلية، زخرت وسائل الإعلام اللاتينية بالدعوات إلى سياسات اقتصادية- اجتماعية أكثر جذرية، وإلى تقدم الأحزاب اليسارية الحاكمة في أمريكا اللاتينية خطوة نحو الأمام، بإعلان وقف السياسات الإصلاحية التي لا تنهي جوهر النهب بالمطلق.

أردوغان يزرع الريح.. هل تحصد تركيا العاصفة؟

خلال الأسبوعين الفائتين، بلغت حدة التصعيد العسكري في المناطق التركية الجنوبية، والجنوبية الشرقية، مستويات غير مسبوقة. حصارات لأحياء عدة، واعتقالات بالجملة، واشتباكات هي الأعنف من نوعها، باتت تضع الاستقرار في الداخل التركي، وعلى حدود الدول المجاورة، في مهب الريح.

 

2015 «الآن وبالملموس: لقد تغير العالم»..!

دخل العالم عام 2015 مثقلاً بـ«معارك كبرى» حملت في طياتها ومجرياتها إرهاصات ولادة عالم جديد. وإن كان عام 2014 قد اتسم بسعي القوى الدولية الصاعدة نحو إطفاء الحرائق التي حاولت الإمبريالية المتراجعة تعميم لهيبها في العالم، فإن السمة الأبرز لعام 2015 كانت في التظهير الواضح للتغيرات التي طرأت على موازين القوى الدولية، بما يثبت من جديد أن البشرية لم تعد رهن «الإشارة» الصادرة من «المكتب البيضاوي». 

على مدار الأشهر الماضية، لم يشهد العالم مساعي القطب الروسي- الصيني الصاعد وحلفائه لإيقاف الحرائق فحسب، بل كذلك تراجعات إضافية متتالية تكبدها القطب المتراجع على مدى السنين السابقة، منها ما تجلى بانهيارات لبعض المشاريع والتدخلات، ومنها ما ظهر على شاكلة «مرونة» اضطر المتراجعون على إبدائها. ما ستتوقف عنده «قاسيون» من أحداث فيما يلي، لا يشكل بطبيعة الحال كل الأحداث البارزة التي جرت خلال عام 2015، إنما بعضها الأكثر تأثيراً.

أزمة «24 - SU»: الورطة التركية والرد الروسي

ارتفعت حدة التوترات الجيوسياسية بين روسيا وتركياـ الدولة العضو في حلف «شمال الأطلسي»- هذا الأسبوع، بعد قيام سلاح الجو التركي بإسقاط الطائرة الحربية الروسية «24 - SU» فوق الأراضي السورية، في أثناء عملياتها ضد التنظيمات الإرهابية في الشمال السوري.

الدماء في أوروبا: استثمار فاشي خاسر..!

أعادت العمليات الإرهابية التي شهدتها مدينة باريس، يوم الجمعة 13/11/2015، إلى الأذهان ذلك الكم الهائل من التحليلات القاصرة التي أعقبت حادثة «شارلي إيبيدو» في كانون الثاني من هذا العام. حيث تغدو العمليات الإرهابية، من منظور تلك التحليلات، ظواهر متخلفة ومنفلتة من أي ضوابط تحكم شكلها ومضمونها وتوقيتها.

«الانتصار» الواهي.. شرارة حريق تركي محتمل

تمكن حزب «العدالة والتنمية» من استعادة الأغلبية البرلمانية التي يحتاجها لتشكيل الحكومة منفرداً. وعلى الرغم من التقدم الذي أحرزته كتلة الحزب مقارنة بالانتخابات البرلمانية السابقة، غير أن مؤشرات الداخل التركي لا تشي بأن أحداً قد انتصر..!

(النازية / داعش) الفاشية لها رعاتها..!

«»: خلال القرن الماضي، لم تشارك واشنطن في القضاء على الظاهرة النازية الفاشية فعلياً، إلا في المراحل الأخيرة للحرب العالمية الثانية، حينما استنفدت هذه الظاهرة إمكانية بقائها بعد انتهاء دورها الوظيفي فعلياً وقرب موعد القضاء عليها، سواء شاركت واشنطن في ذلك أم لا.