من داخل سوريا: تصريحات عدوانية لرئيس أركان جيش الاحتلال «الإسرائيلي»

من داخل سوريا: تصريحات عدوانية لرئيس أركان جيش الاحتلال «الإسرائيلي»

أصدر كيان الاحتلال الصهيوني تهديدات عدوانية جديدة تجاه سوريا، على لسان رئيس أركان حربه أمس الثلاثاء 1 تموز 2025، أثناء قيامه مع عدد من ضباطه وجنوده بجولة لتفقد قوات الاحتلال التي تواصل انتهاكاتها في أراضي الجولان السوري المحتل ومناطق إضافية داخل الجنوب السوري. 

وبحسب ما نشر الموقع الرسمي لجيش العدو، قام رئيس أركانه، إيال زامير (وهو يحمل رتبة «راف ألوف»، تعادل فريق أو جنرال في الجيوش الغربية، وهي أعلى رتبة في جيش الاحتلال) بجولة «ميدانية وتقييم للوضع يوم الثلاثاء 1 تموز في سوريا»، برفقة قائد القيادة الشمالية بجيش الاحتلال اللواء أوري جوردي، وقائد الفرقة 210 يائير بلاي، وقائد الفرقة 210، اللواء الثالث، وقادة آخرين.

وفي تصريحاته العدوانية من داخل الأراضي السورية المحتلة قال رئيس أركان جيش الاحتلال «الإسرائيلي»: «يجب أن نحافظ على يقظة عالية وأن تكون أعيننا مفتوحة؛ وسوف نهاجم عند الضرورة ضد أي تهديد». 

وأضاف:  «لقد تفككت سوريا وهي تتغير الآن، ونحن نتمسك بنقاط رئيسية وسنواصل العمل عبر الحدود من أجل حماية أنفسنا بأفضل طريقة ممكنة». 

وتحدث رئيس أركان الاحتلال مع مقاتلي الاحتياط في قطاع الجولان، وقال:  «لقد كنا في حملة متعددة الحلقات لفترة طويلة، ووصلنا الأسبوع الماضي إلى ذروة أخرى في الحملة. إننا نلحق أضراراً جسيمة بجميع مكونات المحور الذي بنته إيران أمامنا - والآن تصرفنا بقوة ضد رأس المحور - النظام الإيراني والحرس الثوري». 

وأضاف «يجب الحفاظ على اليقظة العالية وفتح الأعين في جميع الأوقات. دفاعنا في قطاع مرتفعات الجولان يقع في منطقة الدفاع الأمامية، ونحن نقوم بنشاط استباقي لمنع التهديدات. سنهاجم عند الضرورة ضد أي تهديد فعلي أو ناشئ. نواصل إيذاء المنظمات الإرهابية وحزب الله». 

وفي اليوم التالي، الأربعاء 2 تموز، زعمت قوات جيش الاحتلال «الإسرائيلي» القبض على «خلية إرهابية إيرانية» عبر عملية ليلية في الجنوب السوري؛  وتحديداً في قريتين سوريتين تتبعان محافظة القنيطرة ضمن الأراضي المحتلة في هضبة الجولان، هما «أم اللوقس» و«عين البصلي»، بحسب إعلان جيش الاحتلال، الذي زعم أيضاً عثور قواته خلال العملية على أسلحة في المنطقة التي تم اعتقال «الخلية» فيها بما في ذلك «عدة أسلحة وقنابل يدوية»، بحسب زعمه. 

وقال جيش العدو إن العملية شارك بها لواء "الجولان" (474) بقيادة الفرقة 210 والمحققين الميدانيين للوحدة 504.

يذكر أن قرية «أم اللوقس» قرية سورية محتلة ومدمرة تابعة لمركز الخشنية في محافظة القنيطرة. تقع في أرض بركانية منبسطة تنحدر نحو الجنوب، ويمر بها خط أنابيب التابلاين. تبعد نحو كيلومتر واحد جنوب قرية المعلقة. وقرية «عين البصلي» قرية أخرى في المنطقة ذاتها.

 يجدر بالذكر بأن قوات الاحتلال الصهيوني ما تزال تواصل انتهاك اتفاقية فض الاشتباك مع سوريا لعام 1974، عبر توغلات وإنشاء تحصينات ونقاط عسكرية وتجريف أراض زراعية ومنازل وتهجير مواطنين سوريين وقتلهم واعتقالهم، وتأتي هذه التصريحات الجديدة لرئيس أركان الاحتلال عقب أيام قليلة من تصريحات عدوانية أخرى صدرت عن وزير خارجيته جدعون ساعر أصر فيها على تمسك «إسرائيل» باحتلال الجولان كأمر «غير قابل للتفاوض». 

معلومات إضافية

المصدر:
وكالات
آخر تعديل على الأربعاء, 02 تموز/يوليو 2025 18:02