عرض العناصر حسب علامة : الولايات المتحدة الأمريكية

أما بعد...

إذا ما تذكرنا الأجواء في مؤتمر «دوربان» المناهض للعنصرية في 2001، والنتائج التي كان من المتوقع له الخروج بها لولا ما جرى في نيويورك وواشنطن قبيل اختتامه، فإن المناخ العام الدولي اليوم، ولاسيما في أوربا، المناهض للولايات المتحدة والكيان الإسرائيلي يوحي بأن المذكورتين بصدد «اقتراف» أو «تسهيل اقتراف» أحداث مشابهة لتلك التي جرت في أيلول 2001، بعدما لم تنجح كثيراً النسخة المصغرة عنها، عشية عيد الميلاد الماضي بخصوص «محاولة تفجير طائرة ديترويت»، إلا بالتأسيس لفكرة وجود «القاعدة» في اليمن، ومحاولة بناء استراتيجيات جديدة للهيمنة، من جهة، وإقرار سلسلة إجراءات أمنية جوية مهينة بحق أبناء الدول المناهضة للولايات المتحدة وإسرائيل، من جهة أخرى.

كي لا تتكررالمأساة..!

في السادس والتاسع من آب تحيي شعوب العالم المتحضر الذكرى المشؤومة لإلقاء الولايات المتحدة في عام 1945 قنابلها النووية فوق مدينتي هيروشيما وناغازاكي على التوالي، لتتشدق بانتصارها على الجيش الإمبراطوري الياباني، ولكن على حساب ملايين الضحايا من أبناء الشعب الياباني من ضمن عشرات الملايين الآخرين من ضحايا الحرب العالمية الثانية.. اليوم وبينما كانت تظاهرات الاحتجاج تستقبل مجرم الحرب الأمريكي المعاصر جورج بوش في سيؤول ضمن آخر جولاته الآسيوية رئيساً لإمبراطورية الشر الأمريكية، فإن شعوب العالم المتحضر ذاتها، تتوجس من مغامرة دموية أمريكية جديدة في المنطقة..

واشنطن تعيد احتلال هاييتي

 أكد الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز أن الولايات المتحدة استغلت الزلزال الذي وقع في هايتي كذريعة لاحتلال هذا البلد المدمر، وعرض إرسال وقود من بلاده- العضو في منظمة أوبك- لتوليد الكهرباء وتشغيل وسائل النقل.

مقابل الاحتلال الأمريكي لهاييتي المنكوبة تأملات كاسترو: درس هايتي

منذ يومين،تقريبا في الساعة السادسة بتوقيت كوبا، وكان الليل قد خيم على هايتي، لموقعها الجغرافي، بدأت قنوات التلفزة تبث أخباراً حول زلزال عنيف قوته 7,3 بمقياس ريختر ضرب بشدة العاصمة بور او برينس. وقد ظهرت الظاهرة الزلزالية بصدع تركيبي يقع في البحر على بعد 15 كم من العاصمة الهاييتية، هذه المدينة التي يعيش 80% من سكانها في بيوت فقيرة مبنية بالطين والطوب.

الافتتاحية: ويسألونك عن اليمن..

منذ أن تفجرت الأحداث الدامية في اليمن بتاريخ 11 آب 2009، لم ننخدع بما روجته وسائل الإعلام الغربية والعربية التابعة لها بأن الصراع بين الأطراف المتقاتلة يعود لأسباب مذهبية- دينية، فمنذ أحداث 11 أيلول 2001 وإعلان جورج بوش الابن الحرب المفتوحة على شعوب الشرقين الأدنى والأوسط تحت شعار «الحرب على الإرهاب»، لم يعد أي بلد ذي موقع استراتيجي أو لديه ثروات استراتيجية في هاتين المنطقتين بمنأى عن العدوان الأمريكي- الصهيوني، سواء بشكل مباشر أو عبر ممارسة تسعير الخلافات العرقية والدينية والقبلية فيه، وخلق المناخ المؤاتي لتفجيره من الداخل عبر الاقتتال بين مكوناته الديمغرافية!

من سيملأ الفراغ الذي سينشأ عن الانحسار التدريجي للهيمنة الأمريكية؟ حميدي العبد الله لـ«قاسيون»: يجب الرِّهان على الشارع العربي لأنه هو من صنع المقاومة!

مع تفاقم الأزمة الكبرى للرأسمالية العالمية، الأمريكية منها على وجه الخصوص، بدأت تظهر على أطرافها، في الدول ذات الإمكانات الكبيرة في الشرق المرتبطة بها تاريخياً، مؤشرات أولية لمحاولة ملء الفراغ الذي راح ينشأ بشكل تدريجي بسبب انشغال المأزومين بأزمتهم وتراجع قدرتهم على التحكم بالشكل السابق.. ولعل هذا أبرز ما يطبع السياسات الجديدة لكل من السعودية وتركيا في الوقت الحاضر.. هل توافقون على هذا التحليل، وما هي سقوفه استراتيجياً؟

بقواعد وأساطيل أمريكية: فنزويلا تحت الحصار

تزامن تسلم هوغو تشافيز مقاليد الرئاسة الفنزويلية في 22 شباط 1999 مع تطورات عسكرية جذرية واجهتها الولايات المتحدة في تشرين الثاني من السنة نفسها، إثر إغلاق قاعدتها العسكرية الرئيسية في أمريكا اللاتينية، الواقعة في بنما، بموجب اتفاقية توريخوس-كارتر لعام 1977.

عصر جديد.. أم عشق للتبعية؟

حينما تم انتخاب «أوباما» لرئاسة الولايات المتحدة هلل عشاق التبعية في البلدان العربية والإسلامية للمخلص الذي أتى بعد طول غياب!! لكن الرئيس المبروك المبارك  لم يصمت طويلاً عن إعلان مواقفه المعادية للعرب والمسلمين والمنحازة بالمطلق للكيان الصهيوني.

تنظيم القاعدة يستخدمها، والولايات المتحدة تؤدي الدور

من غير المفهوم أن هدف سياسات تنظيم القاعدة ليس مهاجمة الدول الغربية، هذا الهدف الذي لا يخدم القضية بشيء. فإسقاط طائرة غربية، أو تفجير مبنى من مباني الولايات المتحدة أو بريطانيا، بحد ذاته، لا يهم الإرهابيين نظراً إلى أن الإسلام الراديكالي لا يرتكب عملاً حميداً بمجرد قتله غير المؤمنين. فالهدف الجوهري الذي يبغيه تنظيم القاعدة هو إحداث تمرد في العالم الإسلامي يتيح للإسلام التخلص من الحكومات الفاسدة والممارسات الخبيثة!