عرض العناصر حسب علامة : الشهداء

اغتيال «أبو كفاح» إسفينٌ إضافي بنعش نظام أوسلو

جاء استشهاد المناضل والمعارض الفلسطيني نزار بنات (أبو كفاح) في 24 حزيران الماضي غِيلةً بيد أجهزة أمن سلطة التنسيق الأمني مع العدو، في ظل مفصل انعطافي بتاريخ القضية الفلسطينية. ليضاف إلى سلسلة أحداث قبله وبعده، من لوحةٍ تتميز بتعفّن أنظمة العمالة والرجعية المغلقة الأفق وازدهار انتفاضات الشعوب ذات الأفق المفتوح نحو التغيير والانتصار والتحرير. ويبدو أنناأنن نشهد الأيام الأخيرة لنظام عربي لا يختلف كثيراً بالجوهر عن منظومة الفضاء السياسي القديم منتهي الصلاحية في المنطقة، مع اختلاف مهمّ في الخصوصية الفلسطينية التاريخية، تجعل تلاحم ثالوث الثورة الوطنية الديمقراطية الحديثة (الوطني – الاقتصادي الاجتماعي – الديمقراطي) في انتفاضة الشعب الفلسطيني، أكثر جلاءً وسطوعاً مما يصعّب على أعدائها أن يتلاعبوا بها ويحرفوها عن مسارها التقدّمي والتحرّري، وخاصةً بعد انتصار غزّة واندلاع الانتفاضة الجديدة، فهناك بشائر لإمكانية تغيير حقيقي للنظام وليس مجرد استبدال لوجوه السلطة، كما حدث في العالم العربي حتى الآن.

الشهيد نزار بنات في «مِحرَق عدسة» الثالوث الثوري الحديث

انفجرت مؤخراً احتجاجات الشعب الفلسطيني ضد سلطة أوسلو بقيادة محمود عباس، سلطة التنسيق الأمني مع العدو، نتيجة لتراكم تاريخي لمجموعة من الممارسات المتزايدة في تفريطها بحقوق الشعب الفلسطيني، ليس فقط على مستوى القضية الوطنية المركزية عبر نهج المساومة والاستسلام، بل ولازدياد تلاحم قضية التحرر الوطني مع القضية الاقتصادية-الاجتماعية وملفّات الفساد السلطوي، مع قضية الديمقراطية والحريات. وهذا ما يفسّر رمزية استشهاد المناضل والمعارض الفلسطيني نزار بنات (أبو كفاح) اغتيالاً بيد قوات أمن السلطة، لكونه شخصية تلاقى فيه ثالوث الثورة الوطنية الديمقراطية الحديثة (كفاح القضية الوطنية ضد الاحتلال مع قضية النضال الاقتصادي-الاجتماعي ضدّ الفساد، مع النضال الديمقراطي ضدّ قمع الحريات) مثلما تتجمّع أشعة الشمس في البؤرة المِحرقيّة لعدسة محدّبة الوجهَين.

سليمان الحلبي.. ذلك الاستشهادي الذي كاد أن يطويه النسيان..

ظلت معلومة مرت في كتاب التاريخ بشكل عابر في إحدى سني الدراسة عالقة في وجداني طوال سنين ولم تفارقني أبداً، هذه المعلومة وردت في ركن لاتتجاوز مساحته السطرين، روت على شكل (قصة قصيرة جداً)، قبل ابتداع هذا المصطلح بعقدين على الأقل، قصة شاب سوري يدعى سليمان الحلبي انقض على الجنرال الفرنسي كليبر إبان الحملة الفرنسية على مصر في أواخر القرن الثامن عشر، وطعنه عدة طعنات سقط على إثرها صريعاً، ولم ينس واضعو الكتاب أن يؤكدوا بصورة مختصرة أن مصير هذا الشاب فيما بعد كان الإعدام..

يتوالى النشيد.. إن سقطت فخذ مكاني يا رفيق..

مع بشائر الربيع الأولى واحتفال المرأة بعيدها، نساؤنا المناضلات الفلسطينيات استبقن العيد هذه السنة بوقت كان فيه للعيد عند العالم معنى الزينة والهدايا، استبقن العيد بعيد أجمل وأكثر قوة من كل عام، افتتحته طبيبة الانتفاضة، وفاء إدريس، بأن فجرت نفسها في قلب القدس الغربية، كانت مفاجأة صاعقة لشارون وحكومته.. ولم يقف الأمر عند هذا الحد وإنما استمرت القافلة، وستستمر.. وها نحن قد ودعنا آذار .. وعيد المرأة لتجدد الفتاة الفلسطينية شبابها بأزهار نيسان… ليزرعن الأرض بأجسادهن.. ويزرعن الرعب في أوصال الصهاينة.. فكانت دارين أبو عيشة وآيات الأخرس..

ذكرى استشهاد نضال آله رشي

أحيت منظمة الحزب الشيوعي السوري في حي ركن الدين بدمشق الذكرى الحادية والعشرين لاستشهاد الرفيق نضال آله رشي في معركة سوق الغرب بلبنان ضد قوات المارينز الأمريكية الغازية والقوات الصهيونية.

وللحرية الحمراء بابٌ…

آل «هجر» في دير الزور، زفوا للجماهير استشهاد ابنهم عماد عيد الهجر في معارك بغداد يوم 15/6/2004 وفتحوا مجالس التهنئة للشهيد البطل طوال ثلاثة أيام، ليتوافد المهنئون من كل حدب وصوب للمباركة والمشاركة بهذه المناسبة الجليلة.

عشرون عاماً على استشهادهم

هم كوكبة من رفاق شباب انحازوا وبكل القناعة  والإرادة الوطنية إلى صفوف المقاومة.. شموع أضاءت ومعها شموع كثيرة لبنانية وفلسطينية وسورية أضاءت في سماء لبنان وهو يتصدى لليل الغزو الأمريكي الصهيوني عام 1983.. فكانوا شهداء في درب الحرية والبطولة.

المتطوعون السوريون.. يسجلون بدمائهم ملاحم البطولة والفداء على أرض العراق آمنوا بالأرض ولم ترهبهم الأساطيل.. رافضين الخنوع والذل..وفلسفات الجبناء

■ رأيت استواء الموت والحياة حين تقابل الشجاعة حديد الدبابات والمصفحات وآخر ما توصلت إليه تكنولوجيا العدوان، رأيت المقاتلين يقفزون إلى الدبابات وينتزعون أغطية الفتحات ويفجرون من في الدبابة بالقنابل اليدوية أو الصدور المفخخة بالغضب والبارود والإيمان..

■ مقاتِلَين فقط، أحدهما سوري والآخر عراقي، أوقفوا كتيبة دبابات وتابعا المعركة حتى دمرا وأحرقا ستة عشرة دبابة في معركة واحدة..

العمال شهداء الفقر.. وشهداء انعدام المسؤولية...

لطالما نوهنا في صحيفة «قاسيون» عن ضعف أو انعدام إجراءات السلامة في القطاعات الإنتاجية عموماً وفي المرافئ السورية على وجه الخصوص، دون أن تلقى مقالاتنا في هذا الخصوص من يقرأها، أو يعطيها ولو قدراً صغيراً من الاهتمام، والآن ها هي «الفاس قد وقعت في الراس» كما يقال، وها هم العمال يسقطون شهداء انعدام المسؤولية بعد أن سقطوا منذ زمن طويل شهداء الفقر والتهميش وقلة الحال..