يتوالى النشيد.. إن سقطت فخذ مكاني يا رفيق..
مع بشائر الربيع الأولى واحتفال المرأة بعيدها، نساؤنا المناضلات الفلسطينيات استبقن العيد هذه السنة بوقت كان فيه للعيد عند العالم معنى الزينة والهدايا، استبقن العيد بعيد أجمل وأكثر قوة من كل عام، افتتحته طبيبة الانتفاضة، وفاء إدريس، بأن فجرت نفسها في قلب القدس الغربية، كانت مفاجأة صاعقة لشارون وحكومته.. ولم يقف الأمر عند هذا الحد وإنما استمرت القافلة، وستستمر.. وها نحن قد ودعنا آذار .. وعيد المرأة لتجدد الفتاة الفلسطينية شبابها بأزهار نيسان… ليزرعن الأرض بأجسادهن.. ويزرعن الرعب في أوصال الصهاينة.. فكانت دارين أبو عيشة وآيات الأخرس..
وبدأت الذاكرة تستعيد كل اللواتي كن وما زلن هنا، التحمن بالأرض ليزهر الربيع، لينتهي طوفان الدم، ولتلتئم الجراح…
شادية أبو غزالة كانت أول الورد تفتحاً في شجرة الشهادة والعطاء…استشهدت، أثناء إعدادها لقنبلة كانت قد اعتزمت تفجيرها في عمارة إسرائيلية في تل أبيب، في 28 تشرين الثاني عام 1968. ولدت بطلتنا في غزة عام 1949، وبدأت عملها السياسي في حركة القوميين العرب، ثم انتقلت إلى الجبهة الشعبية لتصبح من قياداتها، واشتركت في عملية نسف باص إسرائيلي تابع لشركة إيجاد.
وهذه دلال المغربي التي ولدت ببيروت في 12/11/1958. وانتسبت إلى معسكرات أشبال وزهرات فلسطين، وبدأت كفاحها كبطلة لعملية كمال عدوان، حيث كانت قائدة لأحد عشر مقاتلاً فلسطينياً، استولوا على باص على الطريق الساحلي واشتبكوا مع دوريات إسرائيلية على الطريق إلى تل أبيب، وانتهت العملية باستشهاد الفدائيين بعد أن رفعوا العلم الفلسطيني وسط تل أبيب مدة ست ساعات، وقتل بالعملية 45 إسرائيلياً وجرح 85 منهم.
الشهيدة دارين أبو عيشة
الشهيدة آيات الأخرس
الشهيدة وفاء إدريس
والأرض في يومها اختارت خديجة لتكون كلمة في نشيد التراب، «خديجة شواهنة»…ويوم الأرض عام 1976، خديجة كانت مع الجماهير… جماهير الجليل، والمثلث والنقب، اختارت الأرض التي اختارتها…
النشيد ابتدأ قبل خديجة فكانت منتهى حوراني ورباب سلعوس من جنين القسام، اللتين استشهدتا في مظاهرة عنيفة عام 1974..
ـ لينا كانت طفلة تصنع غدها..لينا سقطت.. لكن دمها ظل يغني…ـ وقبله غنى دم مريم الهيصة ورابعة الشلادلة …
أما إلهام أبو زعرور... فكانت بطاقات الدعوة للعرس .. قد وزعت والزفة كانت لعروس لفت بالعلم وعاشت عروساً.. وبقيت..
أمي .. أبي ..ارقصوا لي وزفوني..أمي زغردي لي فأنا عروس الجنوب..إنها سناء محيدلي…
* فادي خطاب
معلومات إضافية
- العدد رقم:
- 172