لأطباء الأسنان معاناتهم كمواطنين وأصحاب مهنة أيضاً!

أصبحت الطبابة بالنسبة للغالبية المفقرة من السوريين خيارهم الأخير، بسبب التدهور الاقتصادي الكبير والغلاء الفاحش الذي سيطر على جميع مناحي الحياة، والأكثر من ذلك هي طبابة ومعالجة الأسنان التي أصبحت أكثر إهمالاً بالنسبة للغالبية المفقرة وبشدة، نتيجة تكاليفها المرتفعة!

مآسي العمال مع السياسات الحكومية

منذ أن بدأت الحكومات السورية تطبيق السياسات الليبرالية الاقتصادية في عام 2005 بدأت معركتها الفعلية مع الطبقة العاملة والهجوم على أصحاب الأجور والانتقاص من حقوقهم من خلال عدة طرق، أولها تخسير منشآتهم ومعاملهم التابعة للقطاع العام عبر ترك قوى الفساد تتحكم فيها حتى وصلت إلى طريق مسدود ليجري الترويج لتخصصيها بحجة خسارتها.

إلى أين وصل الحراك في السويداء؟

من المفهوم تماماً، أنّ الحدث الفلسطيني قد غطى على كلّ الأحداث الأخرى، ليس في سورية أو في منطقتنا فحسب، بل وحول العالم بأسره أيضاً. وهذا أمرٌ طبيعي ومتوقع لما للحدث الفلسطيني من أهمية نوعيةٍ ومفصلية في مجمل الصراع العالمي، وفي منطقتنا، وفي بلدنا على وجه الخصوص. ولكنّ هذا بكل الأحوال، لا يمنع من محاولة إلقاء نظرة فاحصةٍ على كيفية تطور الحراك في السويداء، والذي اقترب من إتمام ثلاثة شهور متواصلة منذ بدايته.

كيف دافع «طوفان الأقصى» عن وحدة سورية؟

رغم أن أقل من شهرٍ قد مضى على 7 أكتوبر 2023، أي تاريخ انطلاق «طوفان الأقصى»، إلا أنّ العودة بالذاكرة إلى ما قبله، قد تبدو عمليةً شاقة! لأنّ مجمل الإحداثيات في المنطقة اختلفت بشكلٍ كبير بحيث بات ما قبل 7 أكتوبر وكأنه زمنٌ بعيدٌ ومختلف اختلافاً كبيراً... ولكن من المفيد بالتأكيد النظر إلى «الزمن السوري» ما قبل الطوفان، لاستشعار حجم تأثير ذلك الطوفان عليه.

الإضرابات العمالية وتوسعها خطوة ضرورية في مواجهة الرأسمال

يقول إنجلز في مقدمة كتابه «حال الطبقة العاملة في إنجلترا» (إن وضع الطبقة العاملة هي القاعدة الحقيقية ونقطة التحول لكل الحركات الاجتماعية في الحاضر لأنها الذروة العليا والأكثر إفصاحاً عن البؤس الاجتماعي الموجود في عصرنا).

بصراحة ... التغيير قادم.. قادم

يتطور النضال العمّالي والنقابي سريعاً، وتتوضح معالمه في أوروبا وأمريكا خاصة مع اشتداد الأزمة الرأسمالية والتغيّر في ميزان القوى السياسي والعسكري والاقتصادي وتطوره باتجاه السياسي والاجتماعي، وهذا يوضح بداية تشكل وضع ثوري تبنى أدواته، ومنها الذاتي وهو المهم الذي سيعمل على التحكم بمجرى الصراع على الأرض بين الناهبين والمنهوبين على الصعيد الدولي وعلى الصعيد المحلي لكل دولة، وسيتطور العامل الذاتي «الحزب الثوري» في مجرى الصراع بين الطرفين إلى أبعد من المطالبة بتحسين الأجور أو تحسين شروط العمل أو الضمان الصحي، بل ستذهب باتجاه أكثر عمقاً، وهو الجانب السياسي الذي سيطيح بالمنظومة الرأسمالية خاصة مع ما يجري من تطورات سياسية واقتصادية وعسكرية ستكون نتائجها تغيير وجه العالم لمصلحة الشعوب المنهوبة.

مطالب العمال ربط الأجور بالأسعار وليس بالإنتاج

تتحدث الحكومة دائماً خلال اجتماعاتها مع النقابات أن زيادة الأجور والرواتب موضوعة ضمن الخطط الحكومية، ولكنها تربط زيادة الأجور بزيادة الإنتاج وتعمل حسب زعمها على دعم مستلزمات عملية الإنتاج لزيادة الأجور وتسعى في الوقت نفسه إلى خفض الأسعار بما ينعكس بشكل إيجابي على المواطن.

الأجور الضعيفة لا تحرك الاقتصاد

ما تعيشه الطبقة العاملة السورية منذ انفجار الأزمة من تفاقم لأوضاعها المعيشية والاجتماعية، وما تتعرض له من مآسٍ مختلفة بات يعرف فيه القاصي والداني. لقد تعطلت معظم القطاعات وخاصةً الإنتاجية، لكن ماكينة النهب والفساد الكبيرة ما زالت مستمرة في العمل وحققت خلال هذه الأزمة أرباحاً لم تحققها منذ نشوء هذه المنظومة.