قاسيون
email عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
الإخوة الأعزاء
في اللجنة التحضيرية لاجتماع جنيف
تلقى قسم من مرسلي هذه الرسالة دعوتكم لحضور الاجتماع الذي تحضرون له في جنيف، وعلم قسم آخر بها عبر الأصدقاء أو عبر الإعلام. وفي هذه الرسالة نشارككم بعض هواجسنا وأفكارنا بما يخص هذا الاجتماع وغيره من الاجتماعات...
في خطوة لافتة، قررت وزارة الصناعة في حكومة تسيير الأعمال إعادة 8,100 عامل إلى مواقع عملهم في المعامل والمنشآت الصناعية التابعة لها.
هذه الخطوة تحمل في طياتها دلالات عدة، سواء من حيث مراجعة القرارات السابقة التي أدت إلى تسريح هؤلاء العمال، أو من حيث إدراك الحكومة لأهمية العنصر البشري في استمرارية الإنتاج الصناعي.
شهدت شركات الكهرباء في العديد من المحافظات موجة من الصرف الجماعي للعمال، ضمن إجراءات اتخذتها حكومة تصريف الأعمال كنهج معمم في مؤسسات وشركات القطاع العام، ما أدى إلى فقدان الآلاف من وظائفهم في الإدارات، والصيانة، وقراءة التأشيرات، وغيرهم.
مع بدء الحركة الاحتجاجية في سورية في آذار 2011 اجتمعت هيئة تحرير جريدة قاسيون الناطقة باسم حزب الإرادة الشعبية في دمشق، وهناك اتخذ القرار بفتح ملف بعنوان «سورية على مفترق طرق» كان الهم الأساسي في حينها أن يتحمل الحزب مسؤوليته السياسية، ويقدم لجمهوره حصيلة خبرته السياسية، ورأيه في القضايا المختلفة، استناداً إلى منصة علمية رصينة، وفي ذلك الوقت انكبت كوادر الحزب الشابة على كتابة عشرات المقالات لنقاش القضايا الأساسية المطروحة، لكن صوت السلاح دفع ملايين السوريين للانكفاء مجدداً، والابتعاد المؤقت عن العمل السياسي، ومع تعقد الأزمة ضاقت فسحة الأمل، وجرّفت البلاد من أهلها، وظل الباقون فيها جالسين ينخرهم اليأس... أما اليوم، وقد سطعت الشمس مجدداً، ودفّأت العظام الباردة، فإننا نواصل من منبر «قاسيون» وحزب الإرادة الشعبية من خلفها، وعبر الأقلام الشابة بشكل أساسي، طرح مجموعة من المسائل أمام السوريين، علّها تركّز الضوء على المخرج الوحيد من أزمة وطنية وسياسية عميقة، جثمت فوق صدورنا لسنوات... سعياً وراء انتصارات أكبر قادمة... لأن أجمل الانتصارات هي تلك التي لم تأتِ بعد...