المحرر السياسي: خلاصة جلسة مجلس الأمن؟ stars
عقد مجلس الأمن الدولي يوم الثلاثاء 25 آذار جلسة مفتوحة، خاصة بمناقشة الوضع في سورية بمفرداته المختلفة. ولعل أبرز النقاط التي تكررت في معظم المداخلات، هي ما يلي:
عقد مجلس الأمن الدولي يوم الثلاثاء 25 آذار جلسة مفتوحة، خاصة بمناقشة الوضع في سورية بمفرداته المختلفة. ولعل أبرز النقاط التي تكررت في معظم المداخلات، هي ما يلي:
شهدت سورية خلال الأيام القليلة الماضية حدثين كبيرين؛ الأول أدمى قلوب السوريين وأثار فيها الفزع والخوف من الانزلاق مجدداً نحو الفتنة والاقتتال، والثاني جاء مُعزياً وزارعاً للأمل الذي لم ينقطع يوماً بعودة البلاد العزيزة واحدةً موحدة. الأول جرى في ساحلنا السوري وسُفكت فيه دماءٌ سورية غالية من الأمن العام ومن المدنيين السوريين، وعلى يد مجرمين ومخربين يكملون بعضهم البعض ويلعبون بالدم السوري ذهاباً وإياباً، وبتحريض خارجي واضح، وخاصة من عدوة السوريين جميعهم؛ «إسرائيل».
يمكن أن نوصف حالة التوترات الأمنية التي جرت خلال الأسبوع الأخير في مناطق متعددة من البلاد، بأنها الموجة الثالثة من عمليات التوتير منذ سقوط الأسد.
يلعب بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء «الإسرائيلي» اليميني المتطرف، دوراً أساسياً في مجمل المعركة الجارية في فلسطين ولبنان وفي منطقتنا، هذا أمرٌ لا يمكن إنكاره. مع ذلك، فإن هنالك مبالغات إعلامية وسياسية تصور نتنياهو بوصفه مركز الحدث والممسك والمتحكم بخيوطه الأساسية؛ فوفقاً لما يقوله الإعلام الغربي، والأمريكي خاصة، يبدو المشهد كما لو أن كلاً من بايدن وهاريس وترامب، إنما يسعون لنيل رضاه.
المعلومات التي باتت متاحة في الفضاء الإعلامي حول «اتفاق الإطار» الذي تمت صياغته في باريس، وكذلك حول رد حماس عليه، إضافةً إلى تأكيدات ومعلومات حصلت عليها «قاسيون» بشكلٍ مباشرٍ من قياديين فلسطينيين، تتركز في مسألتين أساسيتين:
وفقاً لمقالة في فورين بوليسي الأمريكية، فإنّ هنالك ما يزيد عن 10 آلاف مقاتل داعشي محجوزين ضمن حوالي 20 سجناً مؤقتاً في شمال شرق سورية. ووفقاً للصحيفة نفسها، فإنّ داعش نفذت خلال الأيام العشرة الأولى من هذا العام 35 هجوماً في سبع محافظات سورية، من أصل 100 هجوم نفذته حول العالم.
نشطت الصحافة الأمريكية خلال الأسبوعين الماضيين في الحديث عن سيناريوهات اليوم التالي في غزة. وفي هذا السياق، اشتغلت على محورين أساسيين؛ الأول، هو ملء الفضاء الإعلامي بـ«تسريبات» حول مفاوضات وخطط سرية يجري إعدادها تحت الطاولة، تارةً مع السعوديين، وأخرى مع المصريين، وثالثة معهما كلاهما، ورابعة باشتراك السلطة الفلسطينية، وهكذا دواليك، وذلك بالرغم من أنّ هذه «التسريبات» قد تمّ نفيها رسمياً بأشكالٍ غير مباشرة، وبأشكال مباشرة أحياناً من الأطراف المعنية.
لم تصدر حتى اللحظة تصريحات رسمية أردنية حول جريمة القصف بالطيران التي راح ضحيتها 11 مدنياً، بينهم أطفال ونساء يوم الخميس الماضي 18/01/2024، على منزلٍ في قرية عرمان ضمن محافظة السويداء جنوب سورية. والأدهى من ذلك، أنه لم تصدر أيضاً أي تصريحات رسمية سورية تدين الجريمة... فما هو السياق وما هي الأهداف؟
«لا بد لنتنياهو من تغيير حكومته المتشددة لإيجاد حل طويل الأمد للصراع الإسرائيلي الفلسطيني». «الحكومة الحالية هي أكثر الحكومات محافظةً في تاريخ إسرائيل ولا تريد حل الدولتين». «الحكومة الإسرائيلية بدأت بفقد الدعم من المجتمع الدولي بسبب القصف العشوائي في قطاع غزة».
أنْ يعلنَ الصهاينة -بأشكالٍ مباشرة أو غير مباشرة- أنهم يعملون على «تصفية القضية الفلسطينية»، هو شيءْ، وأنْ نتعاملَ نحن مع هذا «الهدف» بوصفه احتمالاً واقعياً قابلاً للتحقق، هو شيءٌ مختلفٌ تماماً...