حمزة منذر
email عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
وصل« الإسلاميون المعتدلون» في مصر وتونس والمغرب وكذلك «الطالبانيون» في ليبيا إلى سدة الحكم في أقطار ما أطلق عليه بـ «الربيع العربي» وسقط كل هؤلاء في امتحان الموقف من الكيان الصهيوني وحاميه على الدوام الإمبريالية الأمريكية وكذلك في الموقف من جرائم الاحتلال في غزة الآن.
منذ استخدام روسيا والصين «الفيتو» المشترك لمرتين متتاليتين في مجلس الأمن ضد التوجه الأمريكي والأوروبي والرجعي العربي نحو تهيئة المناخ لتدخل عسكري أجنبي في سورية، نلاحظ تصاعد الهجوم السياسي والدبلوماسي لروسيا والصين على الساحة الدولية لفرض قواعد جديدة في العلاقات الدولية، تنهي السيطرة الأمريكية على الأمم المتحدة، وتفتح الطريق واسعاً أمام تغيير موازين القوى في العالم، ليس في مصلحة المخططات الامبريالية والصهيونية.
• بعد حصار محكم لأكثر من عام ونصف على قطاع غزة وسكانه البالغ عددهم مليوناً ونصف، وبعد أن فشل الكيان الصهيوني في إضعاف المقاومة الفلسطينية عبر هذا الحصار أو عبر تواطؤ دول التخاذل العربي، قرر التحالف الصهيوني- الإمبريالي شن حرب مفتوحة على أهالي القطاع، هاقد مضى أربعة عشر يوماً على بدء الحرب من الجو والبحر والبر. لكن العدو للآن لم يحقق شيئاً من أهدافه السياسية المعلنة رغم هول المجازر التي ارتكبها جيشه بحق المدنيين الأبرياء.
منذ صدور القرار 1559 عن مجلس الأمن، والذي وصفته افتتاحية قاسيون حينها بأنه قرار عدواني جديد ضد سورية والمقاومة اللبنانية،
تقول العامة: «من جرب المجرب كان عقله مخرب». فمنذ عام 1860 يحكم لبنان وفق صيغة طائفية وضعتها آنذاك مجموعة من القناصل الأجانب الذين راعوا ضرورة استمرار التدخل الخارجي في شأن الكيان اللبناني وضرورة استمرار صيغة المحاصصة بين أهل الحكم والزعماء من مختلف الطوائف بحيث تمنع تلك الصيغة أية فرصة لإلغاء الطائفية السياسية بهدف إجهاض تكوين الدولة الوطنية وحقوق المواطنة المتساوية فيها بدل فرض الانتماء للزعيم والقبيلة والطائفة.
من المتداول الآن بين النخب العربية السياسية الرسمية وأجهزة إعلام الدول العربية المهزومة أن قضية فلسطين و«الحلول» المطروحة بشأنها أصبحت محصورة بين «ثلاث رؤى» تختزل مجازاً بأسماء عرابيها وهي:
مثلما أصابت حرب تموز 2006 هيبة وصورة الكيان الصهيوني في الصميم بفضل الصمود الأسطوري للمقاومة اللبنانية بقيادة حزب الله، كذلك فعلت فعلها نتائج تلك الحرب سلباً على «صندوق المصطلحات، ونظرية الرموز والإشارات الإسرائيلية» التي استخدمها قادة العدو في حربهم النفسية ضد العرب منذ ستة عقود خلت.
بعد خطابه في جامعة القاهرة، وبعد الحملات الإعلامية الأمريكية، وفي بعض الإعلام العربي الذي اجتهد في تفسير خطاب أوباما، وإعطائه أبعاداً مختلفة ومغايرة لنزعة الهيمنة العسكرية والسياسية المباشرة التي سادت فترة جورج بوش، إزاء العالمين العربي والإسلامي، وإزاء قضية الصراع العربي الصهيوني، سرعان ما تبين أن ذلك الخطاب قد استنفد نفسه وذابت مصداقيته أسرع مما تصور كبار منتقديه، والذين لم ينخدعوا بأهدافه ومراميه القريبة والبعيدة.
.. مع تأكيدنا على أن المقدمات الخاطئة تفضي إلى نتائج خاطئة، لابد من التذكير مجدداً بأن اتفاقات أوسلو سيئة الذكر، وعودة السلطة الرئيسية في منظمة التحرير إلى الأراضي المحتلة عام 1994 بموافقة الاحتلال، وما تلا ذلك من تراجع القيادة الفلسطينية تدريجياً عن الثوابت الوطنية الفلسطينية «باسم الواقعية السياسية»، قد وضع حركة «فتح» كبرى الفصائل الفلسطينية، وصاحبة أول رصاصة في الكفاح المسلح الفلسطيني أمام معادلة استراتيجية جديدة: إما التمسك بشرعية الثورة أو القبول بـ«شرعية السلطة»!.
... بعد ثمانية أعوام من احتلال أفغانستان، وبعد نشر أكثر من مئة ألف عسكري أمريكي ومن البلدان الحليفة لواشنطن، اضطر خليفة الرئيس بوش الرئيس باراك أوباما والذي لا يختلف عن سلفه إلاّ بلون البشرة، أن يعلن إستراتيجية توسيع رقعة الحرب في أفغانستان، عبر إرسال ثلاثين ألف جندي أمريكي إضافي، والطلب من الحلفاء الأطلسيين المساهمة بعشرة آلاف جندي آخرين من بلدانهم!