علاء أبوفرّاج

علاء أبوفرّاج

email عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

ماذا يعني تعثر «الاتفاقيات الإبراهيمية» وتعطيل ثمارها؟

حالة الإضراب التي تحيط «إسرائيل» لم تعد مؤقتة، بل أصبحت حالة ملازمة، ولم يعد ممكناً النظر إلى كيان الاحتلال، دون أن تُلحظ غمامةٌ السوداء تحيط به من كل الاتجاهات، تُنبئ بأن الأيام القادمة ستكون أكثر قسوة، وتبشّر في الوقت ذاته؛ بأن الظرف الموضوعي لحل القضية الفلسطينية لم يكن أنضج مما هو عليه اليوم!

روسيا حُبلى بتغييرات داخلية تناسب دورها الدولي وطبيعة العالم الجديد

عاشت روسيا، يوم الأمس، السبت 24 حزيران، يوماً حافلاً مليئاً بالتطورات السريعة؛ إذ كان رئيس شركة «فاغنر» العسكرية الخاصة، قد دعا لعصيان عسكري في الصباح، وسيطرت قواته على مقرات عسكرية في جنوب غرب روسيا، لينتهي اليوم نفسه باتفاق عبر وساطة بيلاروسيا. وبالرغم من أن الهدوء عاد تدريجياً إلى المناطق المتوترة، إلا أن الفهم العميق لما يجري يؤكد أنها البداية فحسب!

«الواهمون» وأولئك الذين يعيقون حركة التاريخ

يشهد النشاط الدبلوماسي العالمي ازدياداً ملحوظاً، تجاوز دوائره التقليدية، فلم تعد الدول العظمى المركز الأساسي لهذا النشاط، بل بتنا نلحظ خطوات وأجندات تتحرك على مستوى أقاليم بسرعة محسوسة، ودرجة عالية من الاستقلالية، كما لو أنها خرجت من سُبات بعد شتاء طويل.

السودان واليمن وآليات قياس الوزن الأمريكي

بالرغم من التحركات الملحوظة التي بدأ يشهدها الملف اليمني، إلا أنّ المؤشرات على اقتراب الحل لا تزال متناقضة، بل تبدو بعيدة جداً عند النظر إلى درجة التعقيدات الكبرى التي تراكمت هناك، وتكاد الصورة تبدو متشابهة في بعض تفاصيلها على الشط المقابل للبحر الأحمر، وتحديداً في السودان الذي لا تزال المعارك الملتهبة تتصاعد فيه دون بوادر تهدئة مستدامة.

هل يمكن أن تتعاون دول الخليج عسكرياً مع إيران؟

يبدو أن الاتفاق بين السعودية وإيران - وكما هو متوقع - يتحول بسرعة ملحوظة إلى حدث محرّك أساسي على مستوى الإقليم، فما جرى الاتفاق عليه في بكين لم يكن مجرد حجر حرّك المياه الراكدة، بل بات عنصراً أساسياً لا يمكن تجاهله في السياسات الخارجية والأمنية لدول المنطقة، التي برّمجت سلوكها السابق على أساس تناحر دائم بين القوى الإقليمية الأساسية.

«دروسٌ ثلاث» ينبغي أخذ العبرة منها

التطورات التي شهدتها المنطقة مؤخراً، ثبّتت مساراً جديداً لم يكن بملامحه الحالية قابلاً للتصديق، حتى قبل سنوات قليلة من اليوم، فالتحالفات والاصطفافات تتغير بسرعة، لتغير معها مشهداً ظل راسخاً لعقودٍ مضت، تكاد الذاكرة القريبة لأجيال اليوم لا تعرف سواه.

هل يسمح الواقع الدولي الجديد بدور أكبر لجامعة الدول العربية؟

اختتمت في 19 من شهر أيار الجاري أعمال القمة 32 لجامعة الدول العربية في السعودية، وجذب هذا الحدث اهتماماً أكبر من المعهود لعدد من الأسباب، كان أبرزها: عودة سورية إلى مقعدها بعد 12 عاماً من تجميد عضويتها، وحضور غير معلن مسبقاً للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إلى جانب عدد آخر من الأحداث التي تحوّلت لعناوين في عدد كبير من الصحف العربية.

السعودية… تحوّل جذري أم مناورة؟

مع زيارة مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان إلى السعودية، عاد التشكيك بجذرية التحولات الجارية في المملكة العربية، فرغم أن العلاقات بين واشنطن والرياض كانت مضطربة بشدة في الفترة الماضية، إلا أنّ التعاون اللصيق الممتد لعقود طويلة بين البلدين يجعل فكرة انفكاك الأخيرة عن الولايات المتحدة تبدو للبعض كما لو أنها جزء من قصة خيال علمي لا أكثر!

هل تتحول اليابان وكوريا الجنوبية إلى وقود في حريق واشنطن؟

لم تعد أهداف واشنطن في منطقة آسيا والمحيط الهادئ خافية على أحد، فإدارة بايدن تحشد القوى في محيط الصين، أملاً في تدعيم الجبهة الأمريكية هناك، وتسعى لتوريط قوى إقليمية للدخول في مواجهات مع بكين، ما يجعل المنطقة أمام مخاطر أمنية وعسكرية كبيرة، وخصوصاً إذا ما أخذنا التحولات الجارية في اليابان المأزومة بعين الاعتبار.

هل تنفع الكيان رسائل تضامن داعميه الفارغة؟

لا يُظهرُ المشهدُ في داخل الكيان الصهيوني أيَّةَ بوادر لحلول أو تهدئة، فالأزمة السياسية مستمرة، وتعبّرُ عنها أحداث جديدة يومياً، ومن جانبٍ آخر، وبرغم رسائل التضامن التي تلقاها الكيان من داعميه في ذكرى تأسيسه الـ 75 إلا أن وضعه على الساحة الدولية يصبح أصعب، وتشهد على ذلك، جلسة مجلس الأمن الأخيرة التي انسحب منها وفد الكيان محتجاً.