عبد الرزاق دياب

عبد الرزاق دياب

email عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عندما تصير الظاهرة.. جريمة التسول ليس بعيداً.. عن وزارة الشؤون

لا يمكن لأحد عاقل أن يدافع عن ظاهرة سلبية، وعليه أن يرى فيها قبحاً أخلاقياً واقتصادياً واجتماعياً، ولكن عندما تتفشى الظاهرة ليصير كل شارع يحوي من المتسولين نصف عدد المارة فالأمر تجاوز الظاهرة وصار يوصف بالواقع المثير للذعر.

مطبات: الألفية... المهشمة

مؤشراتنا  التنموية عادت 30 عاماً للوراء بسبب الأزمة الكبرى التي تعيشها البلاد، وما كان مقرراً أن يتم عليه العمل ضاع في أتون الحرب، التي أكلت المشاريع الطموحة كلها والأهداف الاستراتيجية (على هناتها)، وهذه الأهداف كان مقرراً أن تكون  ضمن مشروع الألفية المتوقع إنجازه في 2015... هذا ما يؤكده عميد المعهد العالي للدراسات السكانية، الذي يضيف: بأن سورية كانت قريبة من تحقيق ثمانية أهداف منها ( الوصول للتطعيم الشامل، وخفض معدلات الوفيات، وخفض معدلات الفقر، الحد من الخصوبة... إلخ

مطبات: الإيدز أيضاً... يقلقنا

لا ينقص السوري إلا هذا الموت الفضائحي، وكأنما كتب عليه أن يذوق ألوانه كافة، وأن تجرّب فيه كل الطعنات، ولا يملك إلا التضرع ورفع اليدين المرتجفتين إلى السماء والدعاء بالفرج وزوال الغمة.

على أبواب الصّيف: العبارة الذهبية دائماً...يلزمنا عاملاً صغيراً

انتهى موسم الدراسة وبعد أيام قليلة تنتهي الأيام التي سيحمل فيها (حسن) كتبه بعد أن يقدم آخر مواد الإعدادية، ومن ثم سيتوجه إلى حلاق الحارة الذي تعلم الصيف الماضي على يديه المهنة، التي قالت له أمه عنها أنها ستساعده على الحياة في حال فشل في دراسته، أو شاءت له الأقدار أن يخرج من المدرسة إلى سوق العمل.

 

عن النرجسية والتناقض و(التطنيش): تقارير (سوبرمانية) ومديريات تحتاج إلى من يعينها.!

المشهد لا يبدو سليماً، وأهم من استنتاجاتنا الإعلامية والواقع الذي نعيشه ونلمسه، ونحن مواطنون أيضاً نأكل ونشرب ونعاني، وأيضاً نريد حلولاً للحد من استعار الغلاء، وعدم مقدرتنا على سدّ حاجاتنا، وإن كانت لها خصوصية المهنة، التي تفرض علينا مصاريف أكثر، وبعض المشاوير الفائضة والضرورية، والتي تزيد من أعباء الحياة علينا، والأهم هو بعض الاعترافات التي تعبر صحفنا، وتخرج من أفواه مسؤولي المعيشة هنا، عن التقصير وضعف الكوادر والخبرات، ولكن يبقى الأغلب منهم يعيش حالة نرجسية، وتناقضات رهيبة تطيل وقت المعاناة، والأنكى هو عدم المبالاة لدى البعض وكأنهم في وطن آخر.

رسالة مفتوحة.. سرافيس قطنا.. مخالفة تسعيرة وابتزاز

منذ بداية الأزمة، امتهن بعض سائقي سيارات النقل العام (سرافيس- تكسي) استفزاز المواطن في المدينة وخارجها، ورغم الشكاوى المقدمة إليكم وأنا نقلتها شخصياً إليك ولكن لا جدوى.
سائقو السرافيس، يقومون بإيصال المواطنين إلى جديدة عرطوز، ولا يصلون إلى نهاية الخط في كراج السومرية، ويأخذون من الراكب 50 ليرة سورية، رغم أن التعرفة المحددة هي 12 ليرة سورية، وعندما يطلب المواطن تبريراً لذلك، يكون الجواب: اذهب واشتكْ أو انزل من السيارة إذا لم يعجبك؟.

زنوبيا تموت.. مرتين

لا يكفي هذا الصدر ليكون جدار مبكى بعد أن سقطت الجدران جميعها، وليست هذه العيون بقادرة على ملء مآقيها بالدمع المالح الصالح، للعق الخسائر المتوالية، فالموت المظلم الذي يجتاح الحواضر الأزلية يتوسع، ليظل الشرق البديع بظلال الهمج القادمين مع أدوات موته المزنرة بالآيات والسيوف.

مطبات: الخبز الملون

خبز الشام أطيب وأنظف... خبز الريف أطيب لأن خبز الشام أسود...هذه وجهة نظر أحد الجيران المتناقضة في أيام قليلة جداً، والسب هو تغير جودة الرغيف بنسبة 100 % مما صدمه، فمرة يشتري من أفران دمشق، وأخرى من أفران الريف.

اللحم البلدي حلماً: حلال للتصدير.. وحرام على المواطن

نسي أغلب السوريين طعم اللحم البلدي، وأطفالهم بالتأكيد لم يتعرفوا على هذه النكهة المميزة التي طالما كانت ذائقة سورية خالصة، وتحول السوريون إلى لحوم بديلة، لم تكن لتدخل مطابخهم لولا هذا الغلاء المرعب، الذي جعل من لحم الخروف البلدي حلماً يمكن أن يتحقق كل عدة أشهر، وربما أكثر من ذلك لدى من قبعوا بغير إرادتهم تحت خط الفقر وهم كثرُ.

مطبات: الدولار متهماً... أبداً!

لا أحب الدولار، وأكرهه شكلاً وفكرة، ولكنه صانع مآسينا، والمشجب الذي تعلق عليه كل إخفاقات مؤسساتنا الاقتصادية، وجشع التجار، وحامل كل الويلات التي يعاني منها المواطن، والسوط الذي يضرب ظهور البؤساء المحنية سلفاً.
صعد الدولار، وهبط الدولار، تدخل المركزي، لم يتدخل المركزي، وهكذا يدور المواطن مع أكياسه الصغيرة بحثاً عن لقمة صغيرة رخيصة الثمن دون جدوى، والتاجر المتحكم المسعور لا يكف عن جشعه، ويضع أمامه الدولار الأمريكي سبباً دائماً وأبدياً لكل احتكارات السلع الأساسية، التي باتت مصدر ثراء له، وإفقاراً للشعب.