العراق: أضرار كبيرة لنصف منظومات رادار أمريكية الصنع بهجوم مسيّرات

وأدى هذا الاستهداف إلى إحداث أضرار كبيرة بمنظومتي الرادار في معسكر التاجي شمال بغداد وقاعدة الإمام علي في محافظة ذي قار، دون وقوع ضحايا بشرية.   
 
وبحسب البيان، تمكنت القوات العراقية من التصدي وإحباط جميع محاولات الاعتداء الأخرى على أربعة مواقع في أماكن مختلفة، والتعامل مع الطائرات المسيرة وإسقاطها.   
 
وأشار البيان إلى أن جميع المواقع المستهدفة هي مواقع عسكرية تابعة للقوات الأمنية العراقية بشكل كامل، ويقوم على إدارتها ضباط ومنتسبون من تشكيلات قوات العراق الأمنية.   
 
من جانبه، قال مراسل التلفزيون العربي من بغداد: "الاستهداف الذي حصل فجر اليوم جرى من الساعة الثانية والربع فجراً حتى الساعة الثالثة و45 دقيقة فجراً".   
 
وبحسب البيان الرسمي العراقي، استُهدفت ست قواعد عسكرية، لكن البيان لم يتطرق إلى جميعها. بينما كشفت المصادر الأمنية العراقية أن الهجمات بالطائرات المسيرة الانتحارية استهدفت قاعدة بلد الجوية في صلاح الدين، وقاعدة عين الأسد في الأنبار، وقاعدتي التاجي وفيكتوريا في بغداد، وقاعدة كالسو في بابل، بالإضافة إلى قاعدة الإمام علي في محافظة ذي قار.   
 
وأوضحت المصادر الأمنية العراقية أن الضربة الأكبر كانت على معسكر التاجي، حيث استُهدف بأربع طائرات مسيرة، إحداها أحدثت أضراراً كبيرة بمنظومة الدفاع الجوي "تي بي إس-77" الأمريكية الصنع، خلافاً لما رُوج عن أن المنظومة فرنسية.   
 
وفقاً للمصادر الأمنية العراقية، فإن المنظومة المستهدفة في قاعدة الإمام علي هي أيضاً من نوع "تي بي إس-77"، علماً أن العراق يمتلك أربع منظومات فقط منها، جرى استهداف اثنتين منها فجر اليوم.   
 
وتشهد القواعد العراقية حالة استنفار، حيث إن الدفاعات الجوية في حالة تأهب ودخلت منذ فجر اليوم في حالة الإنذار التام تحسباً لأي طارئ أو استهدافات جديدة، خاصةً أن الهجمات بالطائرات المسيرة استهدفت ست قواعد، فشلت أربع منها في الوصول إلى أهدافها.   
 
كما أشار البيان الرسمي العراقي إلى أن القائد العام للقوات المسلحة شكل لجنة فنية عسكرية عالية المستوى للتحقيق في الحادثة والوصول إلى "الجناة".   
 
وأكد البيان أن المسؤولين عن هذه الهجمات "سيلقون الجزاء العادل"، على حد تعبيره.   
 
 
يجدر بالذكر بأن AN/TPS-77 هي منظومة رادار أمريكية متطورة لمراقبة المجال الجوي، تصنعها شركة لوكهيد مارتن الأمريكية Lockheed Martin.   
وتُستخدم هذه المنظومة للكشف عن الطائرات والطائرات المسيرة على مدى بعيد، وهي جزء من أنظمة الدفاع الجوي العراقي. 
 
يجدر بالذكر بأن الليلة نفسها شهدت تطورات مفصلية في الوصول إلى وقف العدوان الصهيوني والأمريكي على إيران، ولا سيما عقب قيام إيران بقصف صاروخي على قاعدة العديد الأمريكية في قطر، رداً على العدوان الأمريكي على إيران ومنشآتها النووية، وسط استنفار شديد من كل القواعد العسكرية الأمريكية في المنطقة بما فيها في العراق، قبل أن يعلن الرئيس الأمريكي وقف إطلاق النار لإنهاء معركة استمرت 12 يوماً، ثم تصريحات الجانبين «الإسرائيلي» والإيراني بقبول وقف إطلاق النار مع تبادل القصف بينهما حتى اللحظات الأخيرة.